أكاديمي سعودي يعلق على ”الحل السياسي” في اليمن ويكشف ملامح المعركة القادمة ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تحدث أكاديمي سعودي، حول الحل السياسي المنادى به في اليمن، ومؤشرات المعركة القادمة في البلاد ضد المليشيات الحوثية.
ويرى الدكتور تركي القبلان، أن المعركة القادمة ستكون فكرية، مشيرا إلى أن "الخيار المطروح للحل في اليمن اليوم هو خيار الحل السياسي والمؤشرات توحي بأمل لا يستعصي على الانجاز إذا ما صدقت النوايا بين الأطراف اليمنية".
ويقول القبلان: "وإذا ماتحقق ذلك إن شاء الله ، فإن التحدي والمعركة القادمة في اليمن ستكون فكرية بالدرجة الاولى أكثر من كونها سياسية . وهنا يبرز دور مراكز الفكر ورجالات الفكر".
ويوضح "إذ ما يجري اليوم في اليمن أشبه مايكون بمشروع الدولة بعد قيام الجمهورية سبتمبر 1962 م ، ومن وجهة نظري الشخصية وبعد قراءة وبحث مستفيض للغوص في اعماق الاستعصاء كنهه واسبابه ، وهو اشبه مايكون (جيولوجياً) للغوص في اعماق الطبقات الداخلية بدلاً من الاكتفاء بما هو ظاهر على السطح".
ويضيف: "فقد أجيز لنفسي بأن أشخص الحالة وهي (النجاح في المشروع السياسي إلى حدٍ ما ، وفي المقابل الفشل في المشروع الثقافي) ، وقادت إلى حالة من التشوه الثقافي والفكري يعاد استنباته من جديد اليوم في ظل عدم انتفاء اسبابه ، وهذا الاعوجاج قابل للتكيف معه اجتماعياً بالتأثير والبناء على اعوجاجه وهو حاضر وبقوة على مستوى نخبوي (بالسكوت عنه وعدم تفكيكه فكرياً) في ظل ظروف شعب يعاني سطوة البؤس وقسوة الحياة".
ويستدرك: "ومن هنا تبدأ معركتكم الفكرية القادمة لتصحيح خطأ الأسلاف وقد سهلوا مهمة استثمارها اليوم اديولوجياً وهنا التطور الأخطر".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: من الصعب توجيه ضربات كافية لإنهاك الحوثيين في اليمن
قال الكاتب المصري الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، بشير عبد الفتاح، من الصعب توجيه ضربات إسرائيلية كافية على جماعة الحوثي لإنهاك الجماعة في اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عبدالفتاح قوله "من المنتظر أن تأتي إدارة ترمب الجديدة بتحولٍ كبيرٍ في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وهذا التحول سيحدث بناء على واقع فرضته إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، بعد توجيهها ضربات موجعة لأذرع إيران، بمشاركة من الولايات المتحدة نفسها، وشملت تلك الضربات مواقع الحوثيين في اليمن.
ويتوقع عبد الفتاح وهو رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" أن يسعى ترمب إلى وقف العمليات العسكرية في المنطقة، لكن ليس بشروط إيران وأذرعها، بل بشروط إسرائيل، ليتم تخيير هذه الأذرع بين وقف إطلاق النار والتزامها بقواعد جديدة للتهدئة تضعها الولايات المتحدة وإسرائيل، أو أن يتم إطلاق يد الجيش الإسرائيلي للإجهاز عليها عسكرياً.
وقال "لن تكون إيران مستعدة للتضحية بأذرعها العسكرية في المنطقة إلا في حال توفر بدائل لها، وأن تتمثل هذه البدائل في إبرام صفقات مع الولايات المتحدة تُمكِّنها من التخلص من العقوبات، أو أن تتمكَّن من تطوير قدراتها النووية.
ويشير إلى أن وضع الجماعة الحوثية يختلف قليلاً عن باقي الأذرع العسكرية لإيران، وذلك لبعدها الجغرافي عن إسرائيل من جهة، ولسيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية، وهو ما يصعب من استهدافها المباشر وتوجيه ضربات كافية لإنهاكها من قبل إسرائيل، إلا أن السياسات الأميركية نحوها لن تختلف عن بقية الفصائل.
وفي وقت سابق اليوم حملت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية "غير سياساتنا تجاه الحوثيين بعد مهاجمتهم لنا خارج اليمن".
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر أن "قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".