العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في أعقاب الإعلان عن مقترح أمريكي إسرائيلي بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجيرهم، خرجت دول العالم تعلن رفضها الحاسم لتلك التصريحات، مؤكّدين أنَّ غزة هي أرض الفلسطينيين وعليهم البقاء فيها.
موقف إسبانياومن جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة في أماكن أخرى والسيطرة على القطاع لإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، قائلًا في مؤتمر صحفي: «أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين وسكان غزة ويجب أن يبقوا فيها»، بحسب وكالة «رويترز».
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إنَّه يجب ضمان أنَّ يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم، مضيفًا: «كنا دائمًا واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، ويجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم بغزة والضفة الغربية»
كما أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذي دمرته الحرب غير مقبولة، مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدي إلى المزيد من الصراع. وتابع: «تركيا ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم».
ومن جانبه، قال الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، إنَّ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب ليس منطقيًا، مضيفا: «أين يعيش الفلسطينيون؟.. هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة».
كما نددت الصين بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة للسيطرة عليه؛ ليقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في مؤتمر صحفي، إنَّ «الصين أكدت دائمًا أن الحكم الفلسطيني للفلسطينيين هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب.. نحن نعارض تهجير سكان غزة». وتابع: «نأمل أن تتخذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح».
وخرجت فرنسا، رافضة تعليقات أن الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة، وربما يتم تهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، قائلة إن ذلك من شأنه أن ينتهك القانون الدولي ويزعزع استقرار المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان له: «فرنسا تجدد معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، وهو ما يشكّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلًا عن كونه عقبة كبرى أمام حل الدولتين وعامل زعزعة استقرار رئيسي لشركائنا المقربين مصر والأردن وكذلك للمنطقة بأكملها». وأضاف «لوموان» أن مستقبل غزة يجب أن يكون في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا ينبغي أن تخضع لسيطرة دولة ثالثة.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن، مشيرا خلال لقاء مع السفراء الأجانب في موسكو، إلى أن سبب مثل هذه الاقتراحات يعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وأضاف: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جدًا في ما يتعلق بالشرق الأوسط، تؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير الفلسطينيين (مليون ونصف مليون نسمة) إلى مصر والأردن».
وانتقد رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني خطة ترامب، وقال في منشور على منصة إكس: «بعد أشهر من العقاب الجماعي في غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير»، مؤكّدا أنَّه يعارض التطهير العرقي، وأن حل الدولتين فقط هو الذي سيحقق السلام الدائم.
وقال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إنَّ هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
ووصفت منظمة العفو الدولية مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ«العبثية»، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية، كما رفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية الرئیس الأمریکی دونالد ترامب تهجیر الفلسطینیین وزیر الخارجیة قطاع غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
السيسي وماكرون يدعوان للعودة لاتفاق غزة ويرفضان تهجير الفلسطينيين
دعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في القاهرة اليوم الاثنين.
وأعلن الرئيس المصري عزم بلاده على استضافة مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة في القاهرة بعد استئناف وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال السيسي خلال المؤتمر الصحفي: "توافقت مع الرئيس الفرنسي على ضرورة عودة وقف إطلاق النار في غزة ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وأكد أن تعزيز السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتسوية القضية الفلسطينية.
كما أكد السيسي اتفاقه مع ماكرون على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
كما تطرق لأمن الملاحة في البحر الأحمر، وقال إن "التوتر بمنطقة البحر الأحمر أثر سلبا على إيرادات قناة السويس وفقدنا 7 مليارات دولار عام 2024".
من جانبه، دان الرئيس الفرنسي "الضربات الإسرائيلية" المستمرة في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح "الرهائن".
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي: "نقف ضد تهجير أي شعب، ونرفض ضم غزة والضفة الغربية، ونجدد دعمنا لخطة إعادة الإعمار في غزة".
إعلانوأكد أن الحلول السياسية وحدها هي التي تضمن الأمن والسلام في المنطقة.
وقال إن حركة حماس "يجب ألا تضطلع بأي دور في حكم غزة مستقبلا وألا تشكل أي تهديد لإسرائيل"، وفق تعبيره.
كما أكد الرئيس الفرنسي ضرورة الحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمر وفي قناة السويس.
وجدد ماكرون التأكيد على دعمه لسيادة لبنان واستقراره، وقال إنه "متمسك بسيادة واستقرار لبنان ويجب احترام وقف إطلاق النار" هناك.
ويأتي المؤتمر الصحفي خلال زيارة يقوم بها ماكرون لمصر تستغرق يومين، تُعقد خلالها قمة ثلاثية تضم الرئيس المصري وملك الأردن عبد الله الثاني، يركز خلالها على دعم الخطة العربية لقطاع غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرامية لتهجير سكان القطاع، كما تناقش القمة سبل إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة، تتضمن أيضا توقيع اتفاقيات في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم.