ابتدائية الصويرة تصدر حكمًا بالسجن لثلاث سنوات على صاحبي صفحة فايسبوكية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في خطوة تدخل في إطار مكافحة جرائم التشهير الإلكتروني، أصدرت المحكمة الابتدائية بالصويرة حكماً يقضي بسجن شابين لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، إثر تورطهما في إنشاء صفحة فايسبوكية وتوظيفها في نشر حملات تشهير وقذف طالت مسؤولين أمنيين وقضائيين ومواطنين آخرين، بما في ذلك العديد من النساء. كما تم إلزام المتهمين بدفع تعويضات مالية ضخمة لصالح الضحايا الذين تعرضوا للتشهير والسب عبر تلك الصفحة.
وأفادت مصادر موثوقة أن الحملة الإلكترونية التي دامت لعدة أشهر، تسببت في أضرار بالغة لعدد من الأفراد والمؤسسات المستهدفة، حيث تم نشر اتهامات باطلة ومعلومات مغلوطة أساءت إلى سمعة الضحايا. وقد أثارت هذه القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط المحلية، لا سيما في ظل تزايد حالات التشهير الإلكتروني في السنوات الأخيرة.
وكانت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة قد تدخلت بناءً على تعليمات من وكيل الملك، بعد تلقيها عشرات الشكاوى من ضحايا حملات التشهير، الذين أكدوا تعرضهم لإساءات عبر الإنترنت تسببت في تشويه سمعتهم وتهديد حياتهم الاجتماعية والمهنية. وقد شملت التحقيقات مسؤولين في الأجهزة الأمنية والقضائية الذين تم استهدافهم من قبل الصفحات المجهولة التي تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الغرض.
ويُعتبر التشهير الإلكتروني أحد أبرز التحديات التي تواجهها المجتمعات في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فمع تزايد استخدام منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام، أصبح من السهل نشر المعلومات بسرعة واسعة النطاق، مما يجعل الأفراد عرضة لاتهامات غير عادلة أو هجمات شخصية قد تضر بسمعتهم بشكل دائم.
الابتزاز الإلكتروني أيضاً أصبح ظاهرة منتشرة، حيث يقوم البعض باستخدام صور أو معلومات خاصة لتهديد الأفراد بالفضيحة أو نشر تلك المعلومات إذا لم يتم دفع مبالغ مالية أو تحقيق مطالب أخرى. وقد أظهرت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الجرائم هم من فئة الشباب والمراهقين، مما يطرح تساؤلات حول مدى حماية مستخدمي الإنترنت في مواجهة هذه التهديدات.
واتخذت السلطات القضائية في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
وتكمن أهمية هذه الأحكام القضائية في الردع وزيادة الوعي حول خطورة التشهير الإلكتروني، الذي قد يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية كبيرة على الضحايا. كما أن الجهات المعنية تسعى إلى تحسين التشريعات المتعلقة باستخدام الإنترنت وضمان محاسبة المخالفين.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أمازون تتبع خطى ستارلينك
واشنطن "العُمانية": تستعد شركة "أمازون" المملوكة لجيف بيزوس خلال أيام لإطلاق أول الأقمار الاصطناعية من مجموعتها المخصصة لتوفير خدمة الإنترنت من الفضاء، على غرار شبكة "ستارلينك" المنافِسة التابعة لإيلون ماسك.
وتتمثل مهمة "كايبر أطلس 1" في إطلاق 27 قمرًا اصطناعيًا بواسطة صاروخ "أطلس 5" التابع لمجموعة "يونايتد لونش ألاينس" التي تضم شركتي "بوينغ" و"لوكهيد مارتن".
وحُدد ظُهر التاسع من أبريل موعدًا لإطلاق الصاروخ من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، بحسب "يونايتد لونش ألاينس" التي سبق أن أطلقت نموذجين أوليين من الأقمار الاصطناعية لحساب "أمازون" في خريف عام 2023.
وستشكّل هذه الأقمار الاصطناعية الـ27 التابعة لمشروع "كايبر" باكورة كوكبة ستضم في نهاية المطاف أكثر من 3200 قمر اصطناعي في المدار المنخفض، بهدف توفير خدمة الإنترنت العالي السرعة إلى المناطق النائية في العالم، ومنها مناطق تشهد حروبًا وكوارث.
وأعلنت "أمازون" أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية هذه ستصبح متوفرة سنة 2025. وتهدف الشركة المملوكة للملياردير جيف بيزوس، إلى التنافس بشكل مباشر مع كوكبة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.وباتت كوكبة برنامج "ستارلينك" الذي أُطلق قبل سنوات تضم راهنًا أكثر من 6750 قمرًا اصطناعيًا في المدار، وفق موقعها على الإنترنت.