في خطوة تدخل في إطار مكافحة جرائم التشهير الإلكتروني، أصدرت المحكمة الابتدائية بالصويرة حكماً يقضي بسجن شابين لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، إثر تورطهما في إنشاء صفحة فايسبوكية وتوظيفها في نشر حملات تشهير وقذف طالت مسؤولين أمنيين وقضائيين ومواطنين آخرين، بما في ذلك العديد من النساء. كما تم إلزام المتهمين بدفع تعويضات مالية ضخمة لصالح الضحايا الذين تعرضوا للتشهير والسب عبر تلك الصفحة.

وأفادت مصادر موثوقة أن الحملة الإلكترونية التي دامت لعدة أشهر، تسببت في أضرار بالغة لعدد من الأفراد والمؤسسات المستهدفة، حيث تم نشر اتهامات باطلة ومعلومات مغلوطة أساءت إلى سمعة الضحايا. وقد أثارت هذه القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط المحلية، لا سيما في ظل تزايد حالات التشهير الإلكتروني في السنوات الأخيرة.

وكانت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة قد تدخلت بناءً على تعليمات من وكيل الملك، بعد تلقيها عشرات الشكاوى من ضحايا حملات التشهير، الذين أكدوا تعرضهم لإساءات عبر الإنترنت تسببت في تشويه سمعتهم وتهديد حياتهم الاجتماعية والمهنية. وقد شملت التحقيقات مسؤولين في الأجهزة الأمنية والقضائية الذين تم استهدافهم من قبل الصفحات المجهولة التي تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الغرض.

ويُعتبر التشهير الإلكتروني أحد أبرز التحديات التي تواجهها المجتمعات في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فمع تزايد استخدام منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام، أصبح من السهل نشر المعلومات بسرعة واسعة النطاق، مما يجعل الأفراد عرضة لاتهامات غير عادلة أو هجمات شخصية قد تضر بسمعتهم بشكل دائم.

الابتزاز الإلكتروني أيضاً أصبح ظاهرة منتشرة، حيث يقوم البعض باستخدام صور أو معلومات خاصة لتهديد الأفراد بالفضيحة أو نشر تلك المعلومات إذا لم يتم دفع مبالغ مالية أو تحقيق مطالب أخرى. وقد أظهرت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الجرائم هم من فئة الشباب والمراهقين، مما يطرح تساؤلات حول مدى حماية مستخدمي الإنترنت في مواجهة هذه التهديدات.

واتخذت السلطات القضائية في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب، إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم.

وتكمن أهمية هذه الأحكام القضائية في الردع وزيادة الوعي حول خطورة التشهير الإلكتروني، الذي قد يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية كبيرة على الضحايا. كما أن الجهات المعنية تسعى إلى تحسين التشريعات المتعلقة باستخدام الإنترنت وضمان محاسبة المخالفين.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

مقاطعة الشرطة القضائية الأولى..حجز 7000 قرص إكستازي

تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لمقاطعة الشرطة القضائية الأولى بأمن ولاية الجزائر بحر هذا الأسبوع.من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تمتهن المتاجرة بالمخدرات الصلبة. من نوع “الإكستازي” تتكون من أربع أشخاص. مع ضبط وحجز (7000) قرص من المخدرات الصلبة ” إكستازي” .

العملية جاءت إثر استغلال معلومة حول نشاط مشبوه لأحد الأشخاص من معتادي الإجرام على مستوى أحد الأحياء بالعاصمة. عملية التتبع والتحري لمحققي المصلحة توجت بتوقيفه رفقة شركائه وتفتيش مركبته التي تم العثور بها على كمية معتبرة من المخدرات الصلبة “إكستازي “. حيث أسفرت هذه العملية على ضبط وحجز  (7000) قرص من المخدرات الصلبة ” إكستازي” .
مبلغ بالعملة الوطنية قدره 07 ملايين و 800 ألف سنتيم + مبلغ مالي بالعملة الأجنبية قدره (2000) أورو من عائدات ترويج السموم.
كما تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة إقليميا وفق ملف إجراءات جزائية.

مقالات مشابهة

  • الحكم بسجن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي 22 عاما.. والمشيشي 35 عاما
  • مقاطعة الشرطة القضائية الأولى..حجز 7000 قرص إكستازي
  • حكم قاس بالسجن ضد راشد الغنوشي وسياسيين آخرين في تونس (تفاصيل)
  • ضربه بطوبة.. السجن 5 سنوات لمتهم بالتعدي على شاب بقنا
  • تغيب المخرج محمد سامي عن حضور أولى جلسات محاكمته في التشهير بالفنانة عفاف شعيب
  • السجن 10 سنوات لعاطل بتهمة الإتجار فى المواد المخدرة بقنا
  • الأردن .. السجن 10 سنوات لنشال سرق حقيبة فيها 95 قرشا
  • السجن ثلاث سنوات لصاحب صفحة فايسبوكية بالصويرة
  • قصة أسيرين التقيا أولادهما الذين أنجبوا بنطف مهربة