البرلمان العربي والروسي يوقعان مذكرة تعاون للتنسيق المشترك
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
وقع محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي مذكرة تعاون مع فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي.
و شملت أربع مجالات رئيسية، الأول: تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية المختلفة، والثاني: تبادل الخبرات التشريعية وزيارات الوفود البرلمانية بين الجانبين، والثالث: دعم تنفيذ مخرجات منتدى التعاون العربي الروسي القائم بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية، والرابع: إجراء مشاورات بشأن إنشاء آلية مؤسسية للتعاون البرلماني العربي-الروسي.
اتفق الجانبان من حيث المبدأ على تأسيس منتدى برلماني عربي روسي، بحيث يمثل إطار مؤسسي لعلاقات برلمانية منتظمة بين الجانبين، واتفقا على البدء الفوري للمشاورات بشأن تأسيس هذا المنتدى في أقرب وقت.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع فالنتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي بمقر المجلس في موسكو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس البرلمان العربي إلى روسيا الاتحادية، تلبيةً للدعوة الواردة من رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي.
وبهدف تعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين، ناقش رئيس البرلمان العربي ورئيسة المجلس الفيدرالي الروسي انضمام البرلمان العربي كمراقب إلى المنتدى البرلماني لتجمع دول البريكس، الذي انضمت إليه العام الماضي كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما ناقشا أيضاً انضمام البرلمان العربي كمراقب إلى الجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة، وهو الأمر الذي أكدت رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي دعمها له بشكل تام.
وخلال اللقاء، أعرب "اليماحي" عن شكر وتقدير البرلمان العربي للمجلس الفيدرالي الروسي على دعمه الدائم للقضية الفلسطينية، خاصة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي واستخدامه كافة أصواته الممنوحة له لتأييد البند المتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل دائم، معربًا عن تطلعه إلى استمرار هذا الموقف المُشرِف حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ومن جانبها، أكدت رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات، مجددة التأكيد على موقف بلادها الرافض بشدة للتهجير القسري للفلسطينيين، ومؤكدة أنه لا يحق لأي أحد تقرير مصير شعب بأكمله يقع تحت الاحتلال.
وفي نهاية اللقاء، وجه رئيس البرلمان العربي الدعوة لرئيسة المجلس الفيدرالي الروسي لزيارة البرلمان العربي في القاهرة وإلقاء كلمة أمام إحدى جلساته العامة، وهو الأمر الذي رحبت به رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي ووعدت بتلبيته في أقرب وقت ممكن.
وقام وفد البرلمان العربي بجولة تفقدية في مبنى المجلس الفيدرالي الروسي وقاعة جلساته الرئيسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان العربي المجلس الفيدرالي الروسي المزيد رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: إقامة الدولة الفلسطينية المدخل الوحيد لاستقرار المنطقة
طشقند (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ ما يزيد على سبعة عقود أثبتت أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، تعد المدخل الوحيد لتحقيق الأمن الاستقرار والسلام في المنطقة، وأن أية محاولات للالتفاف على هذا الحل، سيكون مصيرها الفشل، ولن تقود إلا لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند، خلال الفترة من 5 إلى 9 أبريل الجاري والتي خصصت موضوعها لهذه الدورة «العمل البرلماني من أجل التنمية والعدالة الاجتماعيين».
وقال رئيس البرلمان العربي: «عندما نتحدث اليوم عن تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني، فربما يكون ذلك من قبيل الرفاهية لأننا أمام شعب يفتقد إلى أبسط أسباب البقاء على قيد الحياة، خاصة مع تعمد الاحتلال أن يفرض على الشعب الفلسطيني إما الموت قصفاً وجوعاً أو التهجير وترك وطنه وأرضه التاريخية، وكلاهما يمثلان جريمة ضد الإنسانية».
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم في دولة فلسطين، فاق ما تقوم به أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، مطالباً البرلمانيين الممثلين لشعوب العالم الحر بتحمل مسؤولياتهم في كسر حالة الصمت الدولي المُخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من فظائع لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لها.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن الانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، قبل أن يكون التزاماً سياسياً تفرضه المواثيق والأعراف الدولية كافة، فهو واجب إنساني وأخلاقي تجاه شعب له الحق مثل باقي شعوب العالم، في الحياة آمناً وحراً ومستقراً.