كاتبة إسرائيلية: سوريا تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قالت الكاتبة في صحيفة معاريف سمدار بيري، إن سوريا سوريا تحولًا استراتيجيا كبيرا بعد وصول أحمد الشرع إلى الحكم، حيث قطع العلاقات مع إيران لصالح تحالف جديد مع تركيا. تم التوصل إلى اتفاق دفاع مشترك بين الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسمح بإقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا لتحل محل القواعد الإيرانية، التي غادرتها القوات الإيرانية تحت الضغط.
وقالت إن تركيا تسعى تركيا إلى تعزيز وجودها العسكري في البلاد، بينما لا يزال مصير القواعد الروسية قيد التفاوض. هذا التحول جاء بدعم مالي من السعودية، التي عادت إلى المشهد السوري بعد سنوات من القطيعة بسبب النفوذ الإيراني.
وتابعت بيري: "الشرع، الذي تولى الحكم في سوريا قبل شهرين وأصبح رئيسًا فعليًا بمساعدة علنية وسرية من جهات عسكرية وأمنية واستخباراتية تركية - بما في ذلك الضوء الأخضر من أردوغان، وصل إلى العاصمة التركية بعد زيارة للسعودية. الاتفاق بين الشرع وأردوغان كان واضحًا: الرئيس المؤقت توجه أولًا إلى الرياض للحصول على دعم اقتصادي من السعودية، ثم توجه مباشرة إلى أنقرة لمناقشة التفاصيل الدقيقة لاتفاق الدفاع. كانت السعودية قد ابتعدت عن سوريا لسنوات طويلة بسبب الوجود العسكري الإيراني، ولكنها الآن قبلت تحمل جزء كبير من تكاليف سوريا".
ولفتت إلى أن "زيارة أنقرة كانت في الواقع إعلانًا، ورسالة لإيران: من الآن فصاعدًا، تركيا تسيطر على الخريطة السورية. الصورة الرئيسية التي خرجت من هناك تظهر الرئيسين أردوغان والشرع جنبًا إلى جنب مع علمي بلديهما، حيث تم استبدال العلم السوري القديم بعلم جديد بألوان الأسود والأبيض والأخضر مع نجمتين حمراوين. وكان هذا العلم في انتظار الشرع أيضًا عند دخوله "قصر الألف غرفة" الذي يقيم فيه أردوغان".
وأضافت إلى أنه "وفقًا لتوصية كبار المسؤولين في أجهزة الأمن التركية، يتم استجواب الجنود من النظام السابق لفحص مدى ولائهم للنظام الجديد. لا يزال الشرع يخشى من محاولة انقلاب عسكري أو محاولات اغتياله، من بينها بواسطة وكلاء الجنرال ماهر الأسد - شقيق الرئيس السوري المخلوع، الذي اختفت آثاره ويُخشى أنه مختبئ في سوريا ويعد لهجوم من أنصاره. هناك أيضًا تعليمات شاملة لتسليم الأسلحة الكردية، لكن الأكراد أعلنوا أنهم سيستمرون في حمل الأسلحة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سوريا الشرع تركيا أردوغان سوريا تركيا أردوغان الاحتلال الشرع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لـكيسنجر جديد لحماية الاحتلال من الغرور والتضخم الذي يعيشه
في الوقت الذي لا يُخفي فيه قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي أنهم وقعوا في مزيج من الفشل المفاهيمي الأيديولوجي والإخفاق الأمني والعسكري، فإنها تبدو، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة إلى نموذج جديد لوزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر، الكفيل بتعليمها كيفية استخلاص الإنجازات السياسية والاستراتيجية من هذا الفشل.
السفير والدبلوماسي الإسرائيلي السابق ميخائيل هراري، أكد أن "فشل السابع من أكتوبر يذكّر الإسرائيليين بكثير من النواحي بفشل حرب 1973، ودون الدخول بمقارنة تفصيلية الآن، فيمكن القول إن هناك تشابهاً في الطريقة التي صمّم بها المفهوم الأمني، والفشل في تفسير المعلومات الاستخباراتية واسعة النطاق التي بحوزة الدولة بشكل صحيح، كما أن هناك تشابه، وليس تطابق، في نتائج الحرب من المنظور العسكري، بعد صدمة المفاجأة والفشل، رغم أن الوضع الحالي في غزة، بعد أشهر طويلة من الحرب، يشكل استثناء من القاعدة السلبية في هذا السياق".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "من وجهة نظر الاحتلال، لا يوجد في هذا الوضع هدف عسكري واضح، ناهيك عن هدف سياسي، لكن ما يهمنا هو التفكير السياسي الهادف لاستغلال الإنجازات العسكرية، لتحقيق أهداف سياسية تخدم المصالح الحيوية لدولة الاحتلال، صحيح أن نتائج التحركات العسكرية في حرب "السيوف الحديدية" على جبهات لبنان وسوريا وإيران جيدة، ولو لم تكن ضمن قائمة الأهداف بداية الحرب".
وأشار إلى أن "الظروف الإقليمية والدولية، والأميركية خصوصاً، مواتية، شرط أن يكون هناك تفكير سياسي استراتيجي وواقعي يعرف كيف يترجم الظروف الإيجابية لإنجازات سياسية، وقد أدرك هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي أثناء حرب أكتوبر الفرصة الكبرى لاستغلال المفاجأة والفشل في عام 1973 من جهة، والإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال بعد الصدمة على جبهتي مصر وسوريا من جهة أخرى، لتعزيز التحركات السياسية التي أدت فيما بعد لاتفاقية السلام مع مصر، واتفاقية فصل القوات مع سوريا".
وأوضح أن "كيسنجر منع الاحتلال من تطويق الجيش المصري الثالث، لأن هزيمة مصرية أخرى لن تخدم السلام بينهما، ولذلك فإن ما ينقصنا اليوم هو كيسنجر معاصر يعرف كيف يستغل الوضع الحالي لتعزيز الاستقرار الإقليمي، لأن الدول العربية التي لديها اتفاقيات سلام طويلة الأمد مع الاحتلال، وتلك المنضمة لاتفاقيات التطبيع، حريصة على الحفاظ على علاقاتها معه، وجوهرة التاج، السعودية، التي تطرق أبواب اتفاق سعودي أمريكي إسرائيلي".
ولفت إلى أن "هذه الظروف المثالية لم تكن موجودة في الماضي للدفع نحو التوصل لحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يتطلب من كيسنجر المعاصر ممارسة ضغوط حازمة وبناءة على الاحتلال لحمله على فرض ضبط النفس، والتواضع، والواقعية، في إنجازاته العسكرية، للمضيّ قدماً بحل الصراع مع الفلسطينيين ، عقب توفر مصلحة مشتركة نادرة، في المنطقة وخارجها، لإضعاف حماس جذرياً، وتعزيز البديل العلماني البراغماتي، من خلال تفكير إبداعي خارج الصندوق بعيدا عن التفكير الوهمي المسيحاني المدمّر".