رأيي هو تشكيل لجنة قضائية لفحص طلبات ومبادرات إعادة الاعمار، وإلا ثورة شعبية، هنالك تحضيرات من مفسدي الداخل والخارج لتحويل الاعمار الى استعمار، والسباحة في بحور من دماء الشهداء للوصول لجزيرة الكنز.

ثلاث قضاة يؤدون القسم في ميدان عام أمام رئيس القضاء ورئيس مجلس السيادة ومعهم خبراء هندسة واقتصاد وقانون تجاري وتعاقدات ومقاولات وأمن واستخبارات .

. ليحددوا ماهي المجالات التي يعجز القطاع الخاص السوداني تماما عن القيام بها إلا بمساعدة أجنبية وما هي حدود هذه المساعدة وتكلفتها، وتحديد الدول التي يشكل دخولها خطرا على السودان، وتحديد لوائح فتح واشهار العطاءات.

من السخف بمكان أن يتناقش الناس … (ندي اعادة الأعمار الدولة الفلانية أوالعلانية)، كأن من يناقشون ورثوا السودان من حبوبتهم، يدوهو للدايرينو .. هل أساسا مافي شركات سودانية؟ ومافي مصانع اسمنت سودانية؟ ومافي خبرات ومهندسين وعمال سودانين؟ .. الشباب القاتلوا وشالوا آر بي جي ما بشيلوا عدة شغل، والشباب الساقوا المدرعات ما بسوقوا كراكات؟ والشباب الشغلوا وطوروا مسيرات، ما بشغلوا لوحة تحكم في مصنع؟

لم يبقى إلا استقدام عمال مرتزقة وحرمان السودانيين مع العمل، بعد أن استقدمت المليشيا مقاتلين مرتزقة لحرمان السودانيين من الحياة.

اقسم بالله، لا فرق عندي بين من يسمسر في اعادة الأعمار والدماء ساخنة .. وبين الباطل الملص سروالوا للدعامة.

(لا بد من فيتو شعبي عاجل – أي وجود أجنبي خارج اللجنة القضائية هدف مشروع)

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عُمان أكبر مما تتوقعون

 

 

علي بن سالم كفيتان

تابعتُ باهتمامٍ بالغٍ ككاتب رأي عام مُهتم بالشأن الوطني، ما أثير خلال الأسابيع وربما الأشهر الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، عمَّا سُمِّيَّ بالهجمة على سلطنة عُمان، على مستويين، وسأتطرق لهما بشيء من التفصيل لاحقًا في هذا المقال.

وكان استغرابي الشديد حول تضخيم الحدث لمستويات لم يكن ليبلغها، لولا الدفع من الداخل ممن يُحسبون على "المؤثرين" ومن العامة وبعض المثقفين والكُتَّاب، الذين وجدوا في ذلك مائدة دسمة يقتاتون عليها طيلة الأسابيع الماضية، ولا زالوا واضعين الوطن في زاوية الضعف والهشاشة، مُنساقين خلف آراء مُتباينة لأفراد لديهم أوضاع خاصة وتحديات حياة، لا يُمكن إسقاطها على وطنٍ بأكمله. وللأسف فإنَّ جبهة الداخل الإلكترونية ساهمت في تكبير الصورة وتضخيمها، وقد تفاعل الشارع معها في البداية من باب الفضول، ثم مع هذا الزخم انتقل الأمر لمستويات أخرى لم يكن يحلم بها من أثار هذا اللغط من الخارج؛ سواء في هيئة أفراد لديهم توجهات مختلفة أو حسابات وهمية بعضها معروف والآخر مجهول، والبعض دخل على الخط. ونعتقد أن هذا مرجعه غياب سياسة إعلامية تستطيع قراءة الأحداث والتفاعل معها والتنبؤ بسيناريوهاتها المختلفة. وخفوت الإعلام الرسمي والتماهي مع الحملة عبر ضخ الأغاني الوطنية وغيرها، ساهم لا شعوريًا في تغذية الحالة، واستغل مثيرو هذا اللغط- في الخارج- الوضعَ لتأجيج الرسالة التي يرغبون في بثها إلى الداخل، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تشغل الرأي العام.

لا شك أن قضية الباحثين عن عمل، تمثل بيضة القبان في المستوى الأول من التفاعل مع قضايانا الوطنية، وهي الخاصرة الرخوة التي يلج منها كل مختلف في الرأي من الداخل أو الخارج، لتبرير قضاياهم. وفي الحقيقة، معظم المُروِّجين لفكرة الوقفات الاحتجاجية، ممن يعيشون في الخارج، لم يخرجوا من الوطن لأنهم لم يجدوا وظيفة؛ فالمتابع للمواد التي يبثونها عبر تغريداتهم ومساحات النقاش التي يطرحونها في منصات التواصل، يتضح أن قضية الباحثين عن عمل تشكل نسبة 99% من عناوين الحوارات التي يتبنونها، وهذا أقوله من واقع متابعة شخصية لما يُطرح في تلك المساحات كمستمع خلال الأسابيع الماضية. والملفت هو العدد الكبير من الحضور، وتزايده يومًا بعد آخر. وأعتقدُ- ولست جازمًا- أن من يُغذِّي هذا الحضور، هم الذين تبنُّوا مبدأ الدفاع عن الوطن عبر بث منشورات ومقاطع فيديو تُظهر أن الوطن في خطر داهم، والبعض ذهب بعيدًا- دون وعيٍ- لإحياء المناطقية وربطها بمستوى الولاء، بينما المتابعون لهم من العامة أخذهم الفضول للبحث عن مصدر مُثيري هذا الجدل الواسع في مواقع التواصل، وإحياء مساحاتهم بالحضور الصامت، الذي تحول لا شعوريًا فيما بعد، إلى ناقل لما يُطرح لدوائر أوسع من النَّاس؛ مما حقق مبدأ إثارة الرأي العام الذي يسعى له عدد قليل في الخارج يُعد على أصابع اليد الواحدة، وأصبح لديهم أعداد كبيرة من المتابعين في الداخل.

الحل هنا، يكمن في إيجاد حلول ناجعة لقضية الباحثين عن عمل؛ كونها قضية وطنية تهم قطاعًا واسعًا من العُمانيين وتقُض مضاجعهم، بينما يتم استغلالها في المقابل للنيل من مكتسبات الوطن.

أما الجزئية الثانية المرتبطة بمواقف سلطنة عُمان الثابتة من القضايا الإقليمية والدولية؛ فهي ليست جديدة، وبدأت منذ زمن مُبكِّر، عندما اختارت عُمان الحياد الإيجابي، وعدم التدخل في شؤون الغير، والسعي لإطفاء الحرائق السياسية التي أشعلها البعض ممن لا يملكون رؤية سياسية ناضجة؛ فانعكست وبالًا عليهم وعلى المنطقة. وعقب كل تلك المغامرات السياسية غير المحسوبة لا يجدون بابًا لإخراجهم منها إلّا بوابة مسقط. وربما علينا تذكر مواقف بلادنا المُشرِّفة من القضية الفلسطينية، ومن مقاطعة العرب لمصر في سبعينيات القرن الماضي، ومن الحرب العراقية الإيرانية، وحرب الكويت، وحرب اليمن، وفتنة سوريا وليبيا ولبنان؛ ففي كل تلك الأزمات وقفت عُمان موقفًا مدروسًا بعناية، لما يخدم مصالحها، ويتوافق مع توجهاتها التي تُغلِّب لغة السِلم على الحرب، وبما ينسجم مع روح الشعب العُماني بمختلف أطيافه، ويعكس عروبته وإسلاميته الخالصة، ووفائه للثوابت الإنسانية. ويكفينا أن نورد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، تحدث فيه عن مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تستضيفها مسقط. وذلك يعني أننا فاعلون بما يكفي ولسنا "كمًّا مهملًا" كما يُروِّج البعض، ويحاول إقناع الرأي العام بذلك عبثًا.

إنَّ عُمان التي تبسط رداء السلام وتُغذِّي روح الحوار، لا يمكنها أن تُهرِّب السلاح أو أن تكون طرفًا في أي تآمر على دولة شقيقة أو صديقة في هذا العالم؛ لهذا لن يصدق أحد هذا الطرح الهزيل، وتلك المزاعم العارية عن الصحة.

وحفظ الله بلادي.

******

المتحدث الرسمي باسم الحكومة أصبح ضرورة مُلحَّة وخاصة في هذه المرحلة الحرجة، من أجل تفنيد كل ما يمُس الوطن ويقطع دابر التكهنات من قبل مثيري الجدل في الداخل والخارج؛ لأن الصمت لم يعد مُجديًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الكثير من الفظاعات التي مارسها الجنجويد في السودان مارسها اهل الخليج ضد اقرب الاقربين (1)
  • الاعمار : اطلاق مشروعين جديدين في بغداد لفك الاختناقات المرورية
  • عُمان أكبر مما تتوقعون
  • سلام عرض ومبعوث الرئيس الفرنسي التحضيرات لمؤتمر اعادة الاعمار
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • وزير العمل: نسعى لوثيقة وطنية لخدمة التشغيل وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج
  • جبران: توجيهات رئاسية بتكثيف برامج تأهيل الشباب لسوق العمل في الداخل والخارج
  • السودان.. اتجاه لاعادة الكهرباء بتمويل من المواطنين
  • الصحة: ارتفاع متوسط الأعمار في المملكة إلى 78 عامًا
  • أمينة خليل: ركزت على حالتى النفسية فى تحضيرات لام شمسية وبعدت عن أي شوشرة