أول رد فعل من محمود عباس على تصريحات ترامب المثيرة حول غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (سبوتنيك)
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، يوم الأربعاء، عن رفضهم القاطع والمطلق للدعوات التي تم تداولها حول الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
هذه الدعوات، التي أُثيرت في الأوساط الدولية، أثارت ردود فعل قوية من قبل القيادة الفلسطينية التي أكدت رفضها التام لمثل هذه التصريحات التي تمس حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.
رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين:
وفي تصريح رسمي تلاه المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عبر قناة "تلفزيون فلسطين" الرسمي، أكد الرئيس محمود عباس أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه أو حقوقه التاريخية في أي حال من الأحوال.
وقال عباس في بيانه إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية"، مشيراً إلى أن غزة تشكل جزءاً أصيلاً من دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
وأضاف عباس أن هذه التصريحات، التي تأتي من بعض الأطراف الدولية، تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، محذراً من أن مثل هذه الدعوات لا يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تمسك بالحقوق الفلسطينية:
وفي ذات السياق، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن "الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحوا لأي جهة أن تمس حقوقهم، التي ناضلوا من أجلها لعقود طويلة"، مؤكداً أن أي مسعى لتهجير الفلسطينيين أو التلاعب بمستقبلهم هو مسعى فاشل ولن يحقق سوى المزيد من التوترات في المنطقة.
وشدد على أن أي قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن تكون من حق الفلسطينيين وحدهم، رافضاً أي تدخلات خارجية قد تحاول فرض حلول نيابة عن الشعب الفلسطيني.
دعم المواقف العربية:
كما ثمن عباس المواقف الثابتة والمبدئية التي عبرت عنها كل من مصر والأردن، اللتين رفضتا بشكل قاطع الدعوات المتعلقة بالتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية.
كما أعرب عن تقديره لموقف المملكة العربية السعودية، التي أكدت رفضها التام لممارسات الاستيطان والضم، وتمسكها الدائم بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
هذه المواقف العربية تمثل دعماً قوياً للحقوق الفلسطينية وتؤكد وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
دعوة للأمم المتحدة للتحرك:
وفي سياق آخر، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما في حماية قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما شدد على التزام القيادة الفلسطينية بالشريعة الدولية ومبادرة السلام العربية، التي تضمن الحقوق الفلسطينية وتؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للحدود التي كانت قائمة قبل عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.
وأضاف أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني من الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض حقوقهم، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني عازم على المضي قدماً في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الاردن ترامب غزة محمود عباس مصر الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی محمود عباس
إقرأ أيضاً:
الحرية: تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري تعدٍ واضح على حقوق الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنكر رأفت عسكر، القيادي بحزب الحرية المصري، وعضو الهيئة العليا للحزب، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها تهجير سكان قطاع غزة، مجددا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفا بأنها تصريحات تثير الجدل، وتضر بالسلام الاجتماعي.
وقال عسكر، فى تصريحات صحفية له، إن تجديد التصريحات بشأن تهجير الفلسطينيين هو تعدٍ واضح وسافر على حقوق الشعب الفلسطيني، وتسهم بشكل كبير فى إحداث أزمة بالمنطقة، وتخالف كل الأعراف والاتفاقيات والقوانيين الدولية، والتى تحظر النقل القسري للسكان المحميين داخل أو خارج الأراضي المحتلة وبالتالي، فأي محاولة لفرض تهجير جماعي على سكان غزة ستكون انتهاكا صارخا لهذه الاتفاقيات.
وأضاف عسكر، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومحدد منذ التاريخ ، وقامت بمساعٍ وجهود قوية لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة، وهذه الضغوط لم ولن تثني مصر عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحرصها على إعادة إعمار غزة، مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بالتصدي لتلك التصريحات والمخططات التى تستهدف زعزعة الأمن والسلم فى المنطقة.
وثمن عسكر، بيان المملكة العربية السعودية، وتأكيدها على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية، ورفص تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه دور كبير لحل أزمة القضية الفلسطينية ودعم الجهود المصرية من أجل نشر السلام.