الوطن:
2025-05-02@09:21:45 GMT

«أم النور».. الاحتفالات بالسيدة البتول تستمر 48 ساعة

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

«أم النور».. الاحتفالات بالسيدة البتول تستمر 48 ساعة

بعد 15 يوماً من الزهد والتقشف حباً فى العذراء مريم، ينهى الأقباط صومهم المقدس،غداً، بالاحتفال بعيد ذكرى صعود جسدها إلى السماء، حسب الاعتقاد المسيحى، الذى تحتفل به الكنيسة فى 16 مسرى، الذى يوافق 22 من أغسطس كل عام، حيث يعد آخر الأعياد فى التقويم القبطى، وعاشت السيدة العذراء حياتها فى طاعة ومحبة ولما أتمت الستين من عمرها توفيت فى 21 طوبة، وعلى أساسه وضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكاراً للعذراء يوم 21 من كل شهر قبطى.

ويعد هذا العيد أقدم الأعياد المريمية، وتم إعلانه رسمياً من قداسة البابا بيوس الثانى عشر، عام 1950، وفيه تحتفل كل الكنائس بانتقال السيّدة العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء، فيما تختلف الليلة الختامية لصوم العذراء عند الكنيسة الكاثوليكية حيث ينتهى صوم العذراء لدى الكاثوليك يوم 15 أغسطس، حيث تكون القداسات كل يوم بعد الظهر وكل كنيسة حسب احتياجات المصلين لديها ويكون آخر قداس يوم 14 أغسطس مساء ويكون اسمه عيد انتقال مريم العذراء.

ويعد دير السيدة العذراء بدرنكة أشهر الأديرة القبطية الأرثوذكسية التى تقام بها احتفالات بمناسبة موسم صوم العذراء برئاسة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، حيث يترأس الأسقف الاحتفالات الختامية لصوم العذراء لمدة 48 ساعة التى بدأت من ليلة الاثنين بالهتاف بمدائح العذراء وترانيم وصلاة عشية عيد العذراء، وتستمر الاحتفالات حتى صباح اليوم الثلاثاء وصلاة القداس الإلهى بمناسبة عيد صعود العذراء.

وتشهد كنيسة السيدة العذراء، بمسطرد بالقليوبية، الليلة الختامية من صوم العذراء احتفالات كبرى، حيث يتوافد على الكنيسة آلاف الأقباط طوال فترة الصوم للتبرك بالمغارة التى احتمت بها العائلة المقدسة لمدة شهرين أثناء رحلتها إلى مصر، حيث اتخذته العائلة المقدسة مأوى لها وكان يوجد بجوار «المغارة» بئر للماء.

وكهنة وأقباط قرية كفر داود بميت غمر يحتفلون فى الشوارع ويرددون التسابيح من خلال مكبرات الصوت

ويحتفل كهنة وأقباط قرية كفر داود فى ميت غمر بليلة العيد فى الشوارع عبر مواكب العذراء، مرددين الألحان والتسابيح والتماجيد من خلال مكبرات الصوت.

وترتفع أصوات زغاريد النساء والطبل والزمر والتصفيق احتفالاً بعيد أم النور التى يهيم فيها الأقباط حباً، فهى التى يقال فى تسبيحتها «علوت يا مريم فوق الشاروبيم.. وسموتِ يا مريم فوق السارافيم».

ويعد صيام السيدة مريم العذراء من أصوام الدرجة الثانية مثل «صوم الرسل وصوم الميلاد»، إذ يتاح فيه أكل الأسماك بجانب الأكل النباتى، لكنّ البعض ينذرون صوماً دون أكل السمك، وآخرين ينذرون صياماً أشد زهداً، فيكون صياماً بالماء والملح، أى دون زيت.

وأكد الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة المنيا، أن صوم السيدة العذراء صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند.

وقال الأنبا ديمتريوس: «عندما عاد توما الرسول سأل الرسل عن السيدة العذراء، قالوا له إنّها قد ماتت، فقال لهم: (أريد أن أرى أين دفنتموها!)، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنَّه رأى الجسد صاعداً، فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيداً للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطى».

وحسب المراجع الكنسية، يُعد صوم العذراء هو الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة الأرثوذكسية، ومُعترفاً به أيضاً فى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت التوقيتات والمدد.

وقال القس مكاريوس فهيم قلينى، الكاهن بالقاهرة، لـ«الوطن» إن هناك العديد من التقاليد التى تميز صوم السيدة العذراء عن باقى الأصوام، حيث يقوم الأقباط بعمل تسابيح وترانيم يومية منظومة بألحان كنسية خاصة لصوم السيدة العذراء مريم، كما يتم عمل نهضات يومية طوال فترة الصوم، وهى موعظة تلقى كل يوم، وهناك صلوات كل يوم طوال فترة الصوم، كما يتم عمل دورة للصليب بوضع الشموع على صورة السيدة العذراء مريم.

وأكد القس يوساب عزت، مدرس الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والقانون الكنسى بالمعاهد الدينية، كنيستنا القبطية تقدم للعذراء مريم تطوبياً وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتها السامية، ونتتبع صلوات التسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجد تراثاً غنياً من التعبيرات والجمل التى تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التى خلعتها عليها الكنيسة، وهى مأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسين ولاهوتيين، استوحوها من الله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التى تحققت فى شخصية العذراء.

وتابع: «يعد صوم العذراء الصوم الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة، إذ كان خاصاً بالعذارى فى الأديرة فقط، ولم يُمارَس بقانونٍ كنسى إلا فى القرن الـ١٣، وأعتقد أن الكل يَعرِف أن مُدتهُ حالياً تختلف باختلاف الطوائف ما بين يوم واحد عند الكلدان إلى ١٥ يوماً عند الأقباط الأرثوذكس والروم الأرثوذكس، وأن مُدته فى مصر قد تطورت عبر التاريخ من يوم واحد إلى ٣ أيام ثم إلى ٣ أسابيع ثم إلى أسبوعين، وتعد أقدم الكتابات الموجودة فى هذا الموضوع وهى كتابات أبوالمكارم وابن العسال فى القرن الـ١٣ وابن كِبر فى القرن الـ١٤».

وأشار «عزت» إلى أن عيد العذراء هو احتفال بذكرى صعود جسدها إلى السماء، موضحاً أن الكنائس القبطية الأرثوذكسية تحتفل فى هذا اليوم بعيد العذراء، وتحرص فيه على وضع برنامج متكامل فى تقويم الكنيسة «طقس ليلة عيد العذراء»، الذى يبدأ بصلاة عشية وتمجيد السيدة العذراء والترانيم الروحية، وتنتهى بالقداس الإلهى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة العذراء السيدة البتول كنيسة العذراء القدس السیدة العذراء العذراء مریم صوم العذراء عید العذراء

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، في قصر البطريركية بالعاصمة الرومانية بوخارست.

عقد اللقاء في قاعة "أوروبا كريستيانا" داخل قصر البطريركية، حيث ألقى بطريرك رومانيا كلمة ترحيبية عبر فيها عن عمق العلاقات الطيبة القائمة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى الاستقبال الحار الذي تحظى به وفود كنيسته عند زيارتهم للأديرة والكنائس القبطية في مصر.

وفي كلمته، قال قداسة البابا: "صاحب الغبطة، أنا سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى رومانيا والكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، والتي قرأت كثيرًا عن تاريخها. أتيت إليكم من الكنيسة القبطية التي أسسها القديس مرقس الرسول، من أرض الأنبا أنطونيوس، أب الرهبنة. لقد قدمت كنيستنا، عبر الزمن، العديد من الشهداء، مثلما فعلت كنيستكم أيضًا. ففي كنائسنا وعلى امتداد أرض مصر، تقام صلوات يومية كثيرة من أجل الحياة المسيحية.

لقد قرأت كثيرًا عن الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، وعن جهادها وعدد شهدائها الكبير، الذين نتعلم منهم نحن أيضًا. نشكركم على هذا الاستقبال الكريم، ونتطلع إلى زيارتكم لنا في مصر قريبًا."

وفي ختام اللقاء، قدم بطريرك رومانيا لقداسة البابا أيقونة للقديس ديمتريوس الجديد، شفيع مدينة بوخارست، بالإضافة إلى أيقونة صدر القديس أندراوس الرسول، شفيع رومانيا. 
وبدوره، أهدى قداسةُ البابا، غبطةَ البطريرك دانيال مجسمًا للمنارة الشهيرة في الإسكندرية مكتوب عليها قانون الإيمان بعدت لغات، وأيقونتين تمثلان رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر.

بعد ذلك، توجه قداسة البابا والوفد المرافق إلى قاعة "كونفنتوس" في قصر البطريركية، حيث أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني حوارًا حول حياة الكنيسة القبطية اليوم وخدمتها، مع نيافة المطران نيفون، رئيس أساقفة تارجوفيشت، الميتروبوليت الفخري والمفوض البطريركي.

وعقب اللقاء، زار قداسة البابا وأعضاء الوفد الكاتدرائية البطريركية للقديسين قسطنطين وهيلانة،حيث رتل والوفد المرافق لحن القيامة باللغة القبطية.
وزار دير تشيرنيكا أحد أبرز معالم الرهبنة في رومانيا، حيث استقبل قداسته الأب فاسيلي، وتعرف على معالم الدير المكرس للقديس كالينيكوس من تشيرنيكا.
كما زار دير بساريا للراهبات في مقاطعة إلفوڤ حيث استقبلته الأم الرئيسة ميهايلا وجماعة الراهبات بمحبة كبيرة، وقدمن عرضًا عن الحياة الرهبانية اليومية، التي تجمع بين الصلاة والعمل، في تطريز الملابس الكهنوتية وصناعة الأيقونات والشموع. وأشاد قداسة البابا بروح الخدمة والبساطة التي تميز الحياة الرهبانية النسكية في رومانيا، مؤكدًا على أهميتها في حفظ التراث الروحي وخدمة المحبة العملية.

رافق قداسته خلال الجولة نيافة المتروبوليت نيفون، مطران تارجوفيشته، والقس البروفيسور جورج غريغوريتسا، المستشار البطريركي، والأب الدكتور ميخائيل تيتا، النائب الأسقفي لأبرشية بوخارست.

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا بالتلفزيون الروماني: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميع
  • "رسيني" لـ بهاء سلطان تستمر في حصد المشاهدات عبر "يوتيوب"
  • البابا تواضروس يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية
  • تحويلات مرورية بمحور التسعين بالقاهرة الجديدة .. كم يوما تستمر؟
  • تحرير 147 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • تفاصيل زيارة محافظ أسيوط لـ "دير السيدة العذراء" بالمحرق بمركز القوصية اليوم
  • عامر عبد النور: “فخور بإهداء الجزائر أول ميدالية ذهبية في البطولة العربية”
  • عامر عبد النور :”فخور بإهداء الجزائر أول ميدالية ذهبية”
  • عامر عبد النور يهدي أول ميدالية ذهبية للجزائر في البطولة العربية
  • مدير تعليم مطروح تشهد احتفالية ختام الأنشطة بمدرسة بالسيدة عائشة بنات