مؤتمر بجنوب الشرقية يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نظمت كلية عمان للعلوم الصحية بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات المؤتمر الوطني العلمي حول الذكاء الاصطناعي في البحوث والتعليم والتدريب الصحي.
ركز المؤتمر على الأبعاد الصحية المرتبطة بهذه التقنية المتقدمة التي يمكن من خلالها توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين أساليب التدريس والتعلم والبحوث في المجالات الصحية، بالإضافة إلى التعرف على التطبيقات المبتكرة التي تتيح للطلاب والعاملين في القطاع الصحي اكتساب المعارف والمهارات بأحدث الطرق المتاحة وتبادل الأفكار والتجارب.
رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.
محاور المؤتمر
تضمن المؤتمر أربعة محاور رئيسية ركزت على الأبحاث الصحية، والتعليم والتدريب، إضافة إلى التشريعات المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، بمشاركة 20 متحدثا من داخل سلطنة عمان وخارجها، ما يعزز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
افتتح سعادته في بداية المؤتمر معرض "آفاق" الذي استعرض أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي الصحي، بمشاركة سبع مؤسسات حكومية وخاصة، مما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث التطورات التقنية والتطبيقات العملية في القطاع الصحي.
وألقت الدكتورة تركية بنت صالح المسكرية، العميد المشارك بكلية عمان للعلوم الصحية - فرع جنوب الشرقية، رئيسة المؤتمر، كلمة أشارت فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة التقدم العلمي والتقني، حيث أصبح محركًا أساسيًا للابتكار ومفتاحًا لتحقيق إنجازات ثورية في مختلف القطاعات. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو أداة تمكينية تتطلب التعاون، والإبداع، والالتزام بأعلى معايير الأخلاقيات لضمان استخدامه بما يخدم البشرية.
كما أشارت إلى إطلاق سلطنة عمان في شهر سبتمبر 2024م "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن إطار رؤية عمان 2040، وذلك في سياق الخطوات المتقدمة لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني.
فعاليات المؤتمر
شهد اليوم الأول أربع جلسات عمل بمشاركة متحدثين من داخل سلطنة عمان وخارجها. تناولت الجلسة الأولى تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقيادة التغيير من خلال الذكاء الاصطناعي، واستغلال الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية المستدامة في محافظة جنوب الشرقية.
فيما تناولت الجلسات الثلاث الأخرى مواضيع الذكاء الاصطناعي في مجالات البحوث الصحية، والتثقيف الصحي، والتدريب الصحي.
وتخلل اليوم الأول رحلة سياحية للمشاركين في المؤتمر، تضمنت زيارة مركز فتح الخير، ومصنع السفن، وجولة بحرية في خور البطح بولاية صور.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر تنظيم مسابقة الابتكار بمشاركة 44 فكرة إبداعية وابتكارية في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد تم تشكيل لجنة تحكيم ضمت أخصائيين وخبراء من مجالي الصحة والذكاء الاصطناعي، حيث تأهل ثلاثة فائزين للمراكز الثلاثة الأولى، وسيتم تكريمهم في نهاية المؤتمر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی جنوب الشرقیة
إقرأ أيضاً:
اختتام مبادرة توازن لتحسين الصحة النفسية بجنوب الشرقية
اختُتمت اليوم فعاليات مبادرة "توازن" التي نظّمتها مديرية الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، ممثلة بمجمع صور الصحي، واستمرت على مدار ثلاثة أشهر.
رعى الحفل الختامي، الذي أقيم في فندق جراند صور، سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور، بحضور عدد من مسؤولي المصالح الحكومية بالولاية ومسؤولي وزارة الصحة.
تضمّن حفل الختام عددا من الفعاليات ضمن المحور الثالث والأخير، الذي جاء بعنوان "استراتيجيات الدعم النفسي للموظفين"، وبدأ الحفل بعرض مرئي تحت عنوان "التوازن في بيئة العمل"، تلاه جلسة حوارية حول برنامج مبادرة توازن لتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، والتي أدارتها الدكتورة أنوار آل فنه، طبيبة عامة بمجمع صور الصحي.
بعد ذلك، تم تنظيم حلقة عمل بعنوان "بناء بيئة عمل صحية للقادة"، قدمتها الأستاذة هزار الزدجالية، أخصائية نفسية ومستشارة صحة نفسية لرواد الأعمال، حيث تناولت كيفية توفير بيئة عمل صحية عبر تعزيز الثقة والاحترام، ودعم التوازن بين العمل والحياة، والاعتناء بالصحة النفسية للموظفين.
تلتها حلقة عمل أخرى بعنوان "تنمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل"، قدمتها الأستاذة صبرة الحكمانية، كبير أخصائيي الإرشاد النفسي بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، وناقشت الحلقة أهمية تنمية الذكاء العاطفي لتعزيز التواصل الفعّال، وتحسين العلاقات بين الموظفين، وإدارة الضغوط والصراعات، إلى جانب تعزيز القيادة وخلق بيئة عمل إيجابية.
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في المبادرة، ثم تجوّل مع الحضور في المعرض المصاحب.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل، وهي تعد نهجا مبتكرا يوازن بين متطلبات العمل والحياة من خلال برامج تدريبية وحلول جديدة تم تنفيذها خلال فترة المبادرة.