شركة طلابية تنجح في تحويل شجرة المسكيت إلى خشب عالي الجودة .. عاجل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نزوى - العُمانية
أعلنت شركة بروسوكوت الطلابية الناشئة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى بمحافظة الداخلية عن مشروعها الرائد لتحويل شجرة المسكيت (الغاف البحري) الضارة إلى خشب عالي الجودة يُستخدم في صناعة الأثاث، في خطوة مبتكرة لمواجهة تحدٍ بيئي مزمن.
وأوضح أحمد بن زهران الشعيلي الرئيس التنفيذي للشركة أن المشروع جاء بعد ملاحظة جهود الحكومة لمكافحة هذه الشجرة الغازية، ففكرنا بطريقة لتحويل هذه الشجرة لفرصة استثمارية بدلًا من كونها عبئًا بيئيًا، من خلال تحويلها إلى خشب عالي الجودة يمكن أن ينافس المنتجات التقليدية، مشيرًا إلى أن الحصول على المواد المضافة اللازمة لتصنيع الخشب كان من أبرز التحديات التي واجهناها، نظرًا لندرتها وارتفاع تكلفتها محليًا ، حيث تعاملت الشركة مع هذه المشكلة من خلال البحث المستمر وتطوير تقنيات معالجة، بما في ذلك التجفيف والمعالجة الحرارية، لتحسين خصائص الخشب وجعله أكثر متانة وجودة.
وأضاف أن المشروع يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال الاستفادة من شجرة المسكيت بدلاً من حرقها، وهو ما يسهم في تقليل الانبعاثات الضارة وتقليل الأضرار البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تنظيف المناطق التي تنتشر فيها شجرة المسكيت بكثافة، مشيرًا إلى أن خشب المسكيت يتميز بمقاومته العالية للحرارة والرطوبة، إلى جانب كونه عازلًا للصوت ومضادًا للنمل الأبيض مما يجعله منافسًا قويًا في السوق المحلي والدولي.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة بروسوكوت الطلابية عن خطط للتوسع في إنتاج ألواح خشبية مضغوطة وصناعة الأثاث المبتكر من شجرة المسكيت ، بالإضافة إلى التوجه نحو تصدير الأخشاب إلى أسواق إقليمية ودولية، وسوف يسهم ذلك في توفير فرص عمل جديدة ، إلى جانب المساهمة في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الاستدامة من خلال حلول مبتكرة ومسؤولة.
وأشار إلى أن الشركة شاركت في العديد من المسابقات والمعارض؛ أهمها مسابقة إنجاز عُمان وملتقى رواد الأعمال والابتكار في نزوى والملتقى السنوي الأول للشركات الناشئة في متحف عمان عبر الزمان، مؤكدًا على جهود جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى لدعم المشروع من خلال توفير الحاضنات وتسهيل إجراءات التسجيل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شجرة المسکیت من خلال
إقرأ أيضاً:
شركة نفط البصرة توقع عقداً مع شركة أمريكية سرقت 40 مليار دولار من العراق - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
أعلنت وكالة فراس برس، اليوم الاحد (2 شباط 2025)، عن تفاصيل العقد الموقع بين شركة نفط البصرة وشركة هاليبورتون الامريكية سيئة الصيت، مؤكدة ان الشركة التي تعرضت سابقا لــ "فضائح فساد" داخل العراق، أصبحت الان مسؤولة عن تطوير حقلين للنفط في محافظة البصرة.
وأوضحت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "شركة نفط البصرة وقعت عقدا قبل أيام مع الشركة الامريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد بهدف رفع نسب انتاج النفط، حيث باشرت الشركة الامريكية بعملية بناء النماذج المخصصة لاستثمار الحقلين".
واضافت، ان "شركة هاليبورتون الامريكية كانت قد تعرضت الى سلسلة من الفضائح حول عملياتها في العراق، كانت أولها عام 2003 بعد ان نشرت وسائل اعلام أمريكية من شبكة ان بي ار، تقارير اثبتت تورط الشركة في عمليات فساد كبيرة ضمن مشروع إعادة اعمار العراق من ضمنها (تضخيم) التكاليف وانشاء مشاريع وهمية بمقابل مادي كبير"، مؤكدة ان "نائب الرئيس الأمريكي حينها ديك تشيني، لعب دورا في تامين عمليات فساد الشركة التي كان يشغل منصب رئيسها التنفيذي قبل توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش".
واشارت الى، ان "ملف فساد الشركة في العراق وبحسب ما بين موقع بولتيفاكت المعني بارشفة القضايا السياسية، وصل الى المحاكم الامريكية عام 2010، حيث ادينت الشركة بقضايا (احتيال واختلاس) لعملياتها بين عامي 2003 و2006 داخل العراق، وفي عام 2007 وبحسب ان بي ار، فان الشركة ارتكبت جرائم فساد وسرقة أموال وصلت الى مليارات الدولارات من خلال الاستحواذ على أموال إعادة اعمار القطاع النفطي في العراق".
وتابعت الوكالة، ان "الشركة الامريكية عرضت على القضاء أيضا عام 2009 وبحسب ما أورد موقع جامعة ستانفورد الامريكية في دراسة له حول قضايا الفساد في الشرق الأوسط والدور الأمريكي فيها، حيث تورطت الشركة بقضايا فساد ودفع رشى في مجموعة من الدول التي تعمل داخلها، منها نيجريا والعراق، واضطرت الى تسوية القضية خارج المحاكم من خلال تصفية شركتها الفرعية كي بي ار التي كانت الذراع المسؤول عن تنفيذ عمليات الفساد في البلاد".
وبينت، انه "بحسب تحقيق صحفي نشرته الفانشنال تايمز في عام 2022، فان شركة هاليبورتون الامريكية توصف الان بانها (اكبر المستفيدين من الحرب في العراق)، حيث اكدت خلال تحقيقها، ان الشركة سيئة الصيت حققت أرباحا وصلت الى 39.5 مليار دولار امريكي عن عمليات الفساد والسرقة التي قامت بها في العراق فقط، مستخدمة نفوذ نائب الرئيس الأمريكي حينها ديك تشيني الذي كان يشغل منصبا تنفيذيا داخل الشركة قبل توليه منصبه، بالإضافة الى امتلاكه لــ 433 الف سهم من اسهم الشركة حصل بموجبها على (أرباح هائلة) من عمليات فساد الشركة في العراق، بحسب وصف التحقيق".
يشار الى ان الشركة الامريكية والتي تعرضت لدعاوى قضائية متعددة اضطرت لتسويتها مع القضاء الأمريكي، لم تتعرض للمساءلة قانونية داخل العراق على الرغم من وصفها من قبل وسائل الاعلام الامريكية بانها (المتربح الأكبر من الفساد داخل العراق بعد الغزو عام 2003)، كما يمثل حصولها على العقد مع شركة نفط البصرة عودة من جديد الى السوق العراقي رغم ما وصفته الفاينشنال تايمز بــ (سجل الشركة الأسود) في العراق.