في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت قاعة مؤسسات ندوة بعنوان "الابتكارات في مواجهة تغير المناخ في البناء والإعمار - المدن الذكية"، في اليوم الأخير للمعرض بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس.

شهدت الندوة حضور دكتورة شادن دياب، خبيرة دولية لدى الاتحاد الأوروبي، وأدار الندوة المهندس شريف حمدي من شركة المقاولون العرب.

في البداية، عبر المهندس شريف عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع دكتورة شادن دياب لتنظيم دورات تدريبية متكاملة بالتعاون مع شركاء متخصصين في هذا المجال، وأعرب عن أمله في استمرار التواصل سواء داخل الشركة أو خارجها، مما يسهم في دعم الخبرات وتبادل المعرفة.

من جانبها، أكدت شادن دياب أن الخبرة المكتسبة في مجالات الصناعة، البناء، والبيئة مكنت الفريق العامل معها من وضع استراتيجيات مناخية مستدامة للعديد من الشركات والصناعات الكبرى، في وقت يتغير فيه الوضع البيئي بشكل مستمر.

وأضافت أن الشركات الصناعية بحاجة إلى التأقلم مع هذه التغيرات من خلال التدريب ورفع الكفاءة، ولذلك يتم تقديم حلول مبتكرة بالتعاون مع خبراء من فرنسا، بهدف نقل المعرفة وتدريب فرق العمل على أحدث الممارسات المستدامة.

وأوضحت شادن دياب أن هدفها هو رفع الوعي البيئي في المحافظات، ودعم المشاريع الصناعية بما يساهم في تحقيق الاستدامة، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة، مؤكدة أن التدريب يعتبر أداة أساسية لتحقيق تغيير حقيقي في هذا المجال.

وأشارت شادن دياب إلى أن التعليم الأخضر يعد من أهم القضايا التي تواجه العالم في العصر الحالي، موضحة أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق الانتقال الطاقي عن طريق رفع مستوى التعليم والوعي البيئي لدى الأجيال الحالية والمقبلة.

كما تناولت شادن دياب مستقبل المدن الذكية، قائلة: "اليوم يعيش 55% من سكان العالم في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 68% بحلول عام 2050. من أجل خفض الانبعاثات بشكل كبير، ستحتاج المدن إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة وتوفير استخدام أكثر كفاءة للموارد."

وأضافت أن المدن الذكية تعد خطوة مهمة في حماية البيئة، مشيرة إلى أن المبدأ الأساسي للمدن الذكية هو تعزيز التنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على مكانة الطبيعة داخل المدينة.

كما أكدت أن المدن الذكية تعتمد على تحسين وسائل النقل بحيث تصبح أكثر "خضرة"، بما في ذلك تركيب معدات مبتكرة للمباني التي تنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أنظمة إدارة ذكية تهدف إلى جمع وفرز النفايات بشكل أكثر فاعلية، بما يساهم في توفير بيئة معيشية أكثر راحة لسكان المدن.

في الختام، شددت شادن دياب على أهمية تبني الحلول البيئية المستدامة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع التغيرات البيئية العالمية، مؤكدة أن مستقبل المدن الذكية يتطلب المزيد من الابتكار والتعاون بين جميع الجهات المعنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة الدولي للكتاب المدن الذكية مواجهة تغير المناخ خضرة

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس

 


ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي ندوة بعنوان "قسطنطين كفافيس: الشعر المكتوب في مصر"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد البارزين.

ضمت الندوة الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس، ود. هشام درويش، رئيس قسم اللغة اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويني ميلاخرينودي، مسؤولة النشاط الثقافي بسفارة اليونان، إضافة إلى الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج، فيما أدارها الإعلامي محمد عبده.

استهل الإعلامي محمد عبده الندوة بالإشارة إلى التأثير العميق لمدينة الإسكندرية على الأدباء، مؤكدا أن قسطنطين كفافيس، الذي وُلد وعاش فيها، يُعد من أبرز الشخصيات الأدبية التي تأثرت بالبيئة المصرية.

وأضاف أن كفافيس، المولود عام 1863 والمتوفى عام 1933، يُعتبر من رواد الأدب اليوناني الحديث، حيث سجّلت أعماله الشهيرة، مثل "في انتظار البرابرة"، لحظات تاريخية مهمة في الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني.

من جانبها، أوضحت الكاتبة والمترجمة دينا أنور فرج أنها تعرّفت على كفافيس أثناء دراستها بكلية الآداب، مشيرةً إلى أنه لم يكن مجرد شاعر يوناني، بل شكّل جسرًا ثقافيًا بين مصر واليونان.

وأكدت أن الندوة تعكس الترابط العميق بين البلدين، حيث تتناول أبرز قصائده، مثل "إيثاكا" و"في انتظار البرابرة"، موضوعات فلسفية وإنسانية تتعلق بالرحلة، والهدف، وخيبة التوقعات.

عبّر الأديب والناقد د. ديميتريس ذاسكالوبولوس عن سعادته بالمشاركة، مشددًا على أن العلاقة الثقافية بين مصر واليونان تمتد لقرون، وأن مصر كانت مصدر إلهام للعديد من الأدباء اليونانيين، ومنهم كفافيس.

وأوضح أن الشاعر تناول في قصائده الأجواء الاجتماعية والسياسية التي سادت الإسكندرية في عصره، بل وتطرّق إلى قضايا بارزة، مثل حادثة دنشواي، حيث ركّز في إحدى قصائده على شخصية الفلاح المصري يوسف حسين سليم ضمن سياق تاريخي مهم.

أكد د. هشام درويش أن كفافيس لم يكن مجرد شاعر متأثر بالمكان، بل كان أيضًا متابعًا دقيقًا للأحداث المصرية، حيث انعكست التغيرات السياسية والاجتماعية في أعماله الأدبية، مما جعله شاهدًا على مرحلة مهمة من تاريخ مصر.

تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي الذي يجمع بين مصر واليونان، من خلال تجربة كفافيس، الذي جعل من شعره شهادة على روح الإسكندرية، وحلقة وصل بين حضارتين عريقتين.

مقالات مشابهة

  • "الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ بالبناء والإعمار" ندوة للمناقشة بمعرض الكتاب
  • "مستقبل الاستثمار في المجال الرياضي" فى ندوة بمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب يشتضيف ندوة بعنوان «الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ في البناء والإعمار»
  • «بلاغة الحواس في الشعر المعاصر».. ندوة بمعرض الكتاب
  • ندوة بمعرض الكتاب تسلط الضوء على تأثير مصر في شعر قسطنطين كفافيس
  • "بلاغة الحواس في الشعر المعاصر".. ندوة بمعرض الكتاب|صور
  • "من القاهرة هنا مسقط.. الفضاءات العمانية في القاهرة" ندوة بمعرض الكتاب
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية في مصر
  • المركز المصري يناقش مواجهة تحولات الإرهاب والتوسع الإسرائيلي في ندوة بمعرض الكتاب