النائب أيمن محسب: تصريحات ترامب تطهير عرقي بغزة تحت غطاء سياسي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعاد خلال لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول أخرى كحل للصراع الدائر هناك، حيث أظهرت التصريحات الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى نحو تحقيق استفادة اقتصادية من القطاع بعد تهجير سكانه، مشيرا إلى أن هذه التصريحات رغم أنها استخدمت لفظ نقل أهل غزة بدلا من "تهجير" إلا أنها ليست إلا امتداد لسياسات التهجير القسري التي تروج لها إسرائيل منذ عقود، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
وأضاف "محسب"، أن فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة، بل تعود جذورها إلى نكبة 1948، حينما تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم. واليوم، تأتي تصريحات ترامب لتعيد ترويج الفكرة نفسها ولكن بغطاء سياسي يوحي بأن ذلك قد يكون "حلاً نهائيا" للصراع في غزة، وبذلك أعاد تقديم القضية بأنها مشكلة الوجود الفلسطيني على هذه الأرض وليس في احتلال أراضيهم من جانب إسرائيل، الأمر الذي يعكس توجها خطيرا نحو التطهير العرقي.
وأكد عضو مجلس النواب، ان النقل القسري للسكان وفقًا للقانون الدولي، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لافتا إلى أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة أيضا تحظر النقل القسري للسكان المحميين داخل أو خارج الأراضي المحتلة وبالتالي، فإن أي محاولة لفرض تهجير جماعي على سكان غزة ستكون انتهاكًا صارخًا لهذه الاتفاقيات.
وانتقد " محسب"، الموقف الدولي الذي لا يتجاوز بيانات الإدانة للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية دون أي خطوات فعلية لوقف هذه الجرائم، مؤكدا أن تصريحات ترامب ونتنياهو تكشف مجددًا مدى ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، حيث يتم تجاهل الحقوق الأساسية للفلسطينيين تحت ذرائع أمنية وسياسية، في مقابل يحظى الاحتلال بالدعم والمساندة وحصد ما ليس له.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية ، إلى أن قطاع غزة منذ بدء الحرب الأخيرة، يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه مع سقوط آلاف الضحايا المدنيين وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، ومن ثم يصبح الحديث عن نقل أو تهجير السكان محاولة لشرعنة جريمة مكتملة الأركان، حيث يتم دفع الفلسطينيين نحو خيار وحيد وهو الموت تحت القصف أو التهجير القسري إلى المجهول.
وشدد النائب أيمن محسب، إن الحل الحقيقي لأزمة غزة لا يكمن في ترحيل السكان، بل في إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي، وغض الطرف عن مثل هذه التصريحات والمخططات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الجرائم التي لن تتوقف عند حدود غزة، بل ستمتد إلى كل مكان يُسمح فيه للاحتلال بأن يُنفذ مخططاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب تصريحات ترامب الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الرئيس الأمريكى النائب أیمن محسب للقانون الدولی
إقرأ أيضاً:
برلماني: تصريحات ترامب عن قناة السويس مساس بسيادة مصر ولن نقبل بها
عبر النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناة السويس دون دفع أية رسوم.
وأكد محسن، في بيان صحفي له اليوم، أن هذه التصريحات ادعاءات غير صحيحة ومضللة لا تستند إلى أي أساس قانوني أو تاريخي.
وقال النائب أحمد محسن، تصريحات ترامب الأخيرة حول قناة السويس تعد تعدياً صارخاً على سيادة مصر وعلى حقوقها في إدارة ممراتها المائية، ومن غير المقبول أن يدعي الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة لها الحق في المرور عبر القناة دون دفع أي رسوم، بناءً على زعم غير واقعي بأنها صاحبة الفضل في إنشاء القناة، وهذا الكلام ليس إلا محاولة بائسة لبسط النفوذ على قناة السويس، وهو أمر ترفضه مصر بكل حزم.
وأضاف عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن تصريحات ترامب تتسم بمحاولة استفزازية تهدف إلى ممارسة نوع من الضغط السياسي على مصر، مستغلة مواقفها الثابتة في القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار احمد محسن إلى أن مصر لطالما وقفت بحزم في وجه الضغوط السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تعتبر من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وتابع نائب بني سويف: قناة السويس تعد رمزًا من رموز السيادة المصرية، وهي ملك للشعب المصري، ولن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في إدارة شؤونها أو المساس بحقوقنا فيها، ومصر دولة ذات سيادة مستقلة، ويجب على الجميع احترام قوانينها ولوائحها، سواء كانت السفن الأمريكية أو غيرها.
واختتم النائب احمد محسن بيانه بالقول، إن مصر ستظل ترفض أي محاولات للنيل من سيادتها على قناتها، وستستمر في الدفاع عن حقوقها في إدارة هذا الممر المائي الهام الذي يعد أحد أهم المصادر الاقتصادية للوطن.