الدكتورة حليمة العمري خريجة "كاوست" تسلط الضوء على دور الجامعة في دعم المرأة السعودية في قطاع الطاقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); تجسد الدكتورة حليمة العمري، مدير عام مرصد الابتكار والتقنية بوزارة الطاقة، التزام جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بمستقبل الطاقة المستدامة في المملكة.

ويساهم عملها في بناء كوادر قيادية محلية ماهرة، مما يعزز أهداف الوزارة في توطين قطاع الطاقة.دور كاوست في إعداد الكفاءاتوقالت العمري، الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم والهندسة الفيزيائية من كاوست في عام 2016: "تؤدي كاوست دورًا مهمًا في إعداد الكفاءات للتميز في قطاع الطاقة. وتتماشى الجامعة بشكل وثيق مع رؤية المملكة ورسالتها، وتعتبر نفسها حجر الزاوية في هذا النظام البيئي، حيث تمتلك جميع الموارد اللازمة لتحقيق ذلك من مرافق تعليمية وبحثية عالمية المستوى، إلى شراكتها وعلاقاتها المتينة والمتنامية داخل المملكة".
أخبار متعلقة عاجل - مع اقتراب رمضان .. غرامة نصف مليون ريال وسجن لجمع التبرعات خارج القنوات الرسميةبالتفاصيل.. فتح باب التسجيل لاختبار الرخصة المهنية للمعلمينوتمثل الرحلة الأكاديمية للدكتورة حليمة العمري من كاوست إلى شركة أرامكو السعودية، ثم إلى وزارة الطاقة، مثالًا على نجاح الجامعة في إعداد قادة أساسيين لمستقبل الطاقة في المملكة.
وتسعى الوزارة -وزارة الطاقة- إلى تحقيق معدل توطين بنسبة 75% عبر قطاع الطاقة، بما في ذلك خلق فرص عمل محلية، وهو ما تدعمه العمري دعمًا كاملًا كجزء من رؤية السعودية 2030، لتعزيز التنافسية في قطاع الطاقة، تقول: "للمملكة العربية السعودية بصمة قيادية في قطاع الطاقة، وهو جزء من هويتنا لدعم هذا القطاع. ويشعر السعوديون بهذه المسؤولية ليس فقط تجاه المملكة، ولكن أيضًا تجاه العالم لضمان مصادر طاقة موثوقة ومستدامة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدكتورة حليمة العمري، مدير عام مرصد الابتكار والتقنية بوزارة الطاقة - اليومجاذبية كاوست بكل أشكال التطوربعد حصولها على درجة البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الكيمياء من جامعة أم القرى في مكة المكرمة، أكملت العمري درجة الماجستير في الكيمياء وعلوم البوليمر من جامعة واترلو في كندا.
وعلى الرغم من قبولها في جامعة ماكجيل المرموقة لدرجة الدكتوراه، أقنعها فريق التوظيف في كاوست عام 2012 بالعودة إلى المملكة، حيث جذبتها المرافق المتطورة، وأعضاء هيئة التدريس المتميزين، والبيئة البحثية الديناميكية في الجامعة.
تشير العمري إلى أن كاوست تقدم تجربة جامعية متميزة، حيث توفر للطلبة منصة واعدة لاستكشاف الفرص في مجالات العمل والبحث المستقبلية، خاصة في قطاع الطاقة.
وتوضح أن التواصل مع الصناعة يبدأ مبكرًا في مسيرتهم المهنية، حيث كانت أرامكو وسابك وداو موجودة بالقرب منهم في مجمع الأبحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي.
كما أكدت أن فرص التواصل مع أعضاء هيئة التدريس كانت ممتازة، بالإضافة إلى تواصل عدة شركات كبيرة معها في أثناء دراستها للدكتوراه في كاوست.برنامج زمالة ابن خلدون في معهد MITوقررت العمري بعد تخرجها من كاوست العمل في أرامكو، حيث وجدت توافقًا بين دراستها وشغفها ومهاراتها. لكن علاقتها بالأبحاث الأكاديمية لم تنتهِ بعد، فبعد تخرجها عام 2016، رشحتها أرامكو لبرنامج زمالة ابن خلدون في معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)، مما أتاح لها فرصة العودة إلى أمريكا الشمالية، وهذه المرة إلى الولايات المتحدة، للعمل كزميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه، حيث كانت خير مثال على دور المرأة السعودية المتميز في البحث العملي، تقول: "كان هذا حلمًا بالنسبة لي. كنت أعمل بالفعل مع الصناعة، وكنت أمتلك الكثير من الرؤى حول طرح حلول ناجحة لتحدياتها، ثم عملت كباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتقنية، مما عزز مهاراتي في قطاع الطاقة إلى حد بعيد".العودة إلى كاوستساهمت العمري في أثناء وجودها في معهد ماساتشوستس للتقنية، في الأبحاث وتطوير براءات الاختراع وتأليف المنشورات العلمية، وشاركت في دورات تدريبية في القيادة. ثم عادت لاحقًا إلى الوطن، وانضمت إلى مركز أرامكو-كاوست عام 2018 وساعدت على وضع استراتيجياته، حيث تولت أدوارًا قيادية متعددة، موازنةً بين قيادة الفرق وتطوير الاستراتيجيات.
وفي عام 2021، رشحتها أرامكو لبرنامج "القادة الشباب" التنافسي الذي تقدمه كلية هارفارد للأعمال، والذي استمر لمدة عشرة أشهر، حيث صُمِّم البرنامج لتأهيل قادة المستقبل في قطاع الطاقة، مما أتاح لها دورًا أكبر في الشركة ساهمت خلاله في تأسيس مركز وجمعية المواد غير المعدنية في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك).
تقول الدكتورة العمري: "عملت لمدة ثلاث سنوات كقائدة فريق، ثم انتقلت إلى منصب أعلى ككبير التقنيين بالإنابة لقسم المواد غير المعدنية، ثم كمدير بالإنابة لمركز أرامكو للأبحاث والتطوير في كاوست. وخلال هذه الفترة، كنت على تواصل مكثف مع قيادة كاوست والمؤسسات الأكاديمية المختلفة".مسيرة علمية حافلةانضمت العمري إلى وزارة الطاقة في عام 2022، مستفيدةً من خبرتها الواسعة لتولي دور استراتيجي يدعم منظومة البحث والتطوير في المملكة في مجال الطاقة بأكملها.
وترى أن هذا المنصب تطور طبيعي لمسيرتها المهنية، حيث تركز على تشكيل وتعزيز استراتيجيات الطاقة في المملكة، تقول "ساعدتني رحلتي في كاوست على ربط العديد من النقاط. بالنظر إلى كاوست والمؤسسات الأخرى التي عملت معها، أعتقد أن كاوست تتميز بمرونتها وقدرتها على التكيف السريع مع ما يحدث في المملكة وتعديل استراتيجياتها وفقًا لذلك".أهمية كاوست بقطاع الطاقةوفقًا لحليمة، ترتبط كاوست ارتباطًا وثيقًا بقطاع الطاقة، حيث تقود الابتكار وتطوير التقنية عبر سلسلة القيمة،. وتصف الجامعة بأنها ”واحة العلوم“ التي يزدهر فيها العلماء ومطورو التقنية.
وهذا المزيج الفريد من الأبحاث والتعاون الصناعي ودعم ريادة الأعمال يخلق بيئة مثالية للمواهب في كاوست. وتأمل أن تواصل الجامعة تمكين قادة المستقبل في مجالات حيوية في الاقتصاد.
تقول: "كاوست رائدة، وستواصل ريادتها في قطاع الطاقة. لقد رأينا تأثير الجامعة في العديد من الأنشطة ضمن منظومة الطاقة على مختلف المستويات، وكيف أن مشاريعها وأبحاثها تنسجم تمامًا مع أولويات المملكة. ولا شك في أن كاوست ستؤدي دورًا مهمًا في قطاع الطاقة في المستقبل".
كما أشارت إلى أن أرامكو السعودية تدرك أهمية كاوست في إعداد القوة العاملة المتخصصة في مجال الطاقة، وغالبًا ما ترسل طلبتها كجزء من برامج خاصة. ويعمل العديد من خريجي كاوست في أرامكو، مما يعكس الروابط القوية بين المؤسستين.
أما في وزارة الطاقة، فتقول العمري إنها تعمل بنشاط على توظيف خريجي كاوست، تأكيدًا منها على جودة مخرجات الجامعة وتأثيرهم الكبير في قطاع الطاقة في المملكة.
اختتمت حديثها قائلة: "تتمتع كاوست بقدرة قيادية بارزة، حيث تعتبر مؤسسة أكاديمية متعددة التخصصات تضم كمية كبيرة من الملكية الفكرية المتقدمة التي تدعم نهضة المملكة في مختلف المجالات. وهذه بعض من الأسباب التي تجعلها قادرة على قيادة وتسريع تطوير المواهب في مجال الطاقة".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام قطاع الطاقة وزارة الطاقة توطين قطاع الطاقة حجر الزاوية النظام البيئي جامعة أم القرى أمريكا الشمالية دور استراتيجي القوة العاملة فی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

فساد قطاع الكهرباء يُطيح بصور وأصنام قادة تحالف العدوان

 

 

كهرباء عدن وتماسيح الفساد.. ثقب أسود يبتلع ملايين الدولارات “برعاية رسمية” 23محطة
توليد بالديزل عالي الكلفة مقابل محطة تعمل بالمازوت منخفض الكلفة “اكتشف اللغز” (٢٦٠) مليار ريال
مديونيات الحكومة وكبار المشتركين لمؤسسة الكهرباء اسألوا
“أميرة عدن” و”لؤلؤة كريتر” و“برايزم انتر برايس”.. ابتزاز وصفقات مشبوهة 569 مليار ريال
موازنة سنوية للكهرباء، منها 557 مليار ريال تذهب كمستحقات لموردي وقود الكهرباء وقطع الغيار

لاتزال أزمة الكهرباء بعدن الواقعة تحت وصاية دول العدوان، تتفاقم بوصول ساعات الانقطاع إلى ما بين 18 ساعة يومياً، مقابل تشغيل 6 ساعات فقط، وسط ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على الطاقة، حيث تتزايد شكاوى المواطنين وسط ارتفاع ساعات الانقطاع .
يأتي ذلك وسط تأكيدات حكومة المرتزقة، بأن إنفاقها على الكهرباء في عدن يستحوذ على 60 % من مجمَل إنفاقها على قطاع الكهرباء بشكل عام، وذكرت أنها تُنفق شهرياً أكثر من 55 مليون دولار على توليد الكهرباء في عدن، بمتوسط 1.8 مليون دولار يومياً.

الثورة  / محمد شرف

ومنذ العام ٢٠١٥م، فشلت جميع الجهات والحكومات التي تشكلت في توفير أبسط الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، إلى عدن ذات المناخ الحار على مدار الفصول .
وعلى وقع ما تناولته التقارير الرسمية والدولية بشأن الفساد المستشري في المناطق المحتلة، نجد ان ملف كهرباء عدن يظل أبرز قضايا الفساد وأكثرها تأثيرًا على حياة الناس.
تجاوزات جسيمة
ووفقاً لتقارير إعلامية؛ فقد كشف أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، عن تجاوزات جسيمة شابت عقد شراء طاقة كهربائية بقدرة 100 ميجاوات على متن سفينة عائمة من شركة “برايزم انتر برايس”، بقيمة 128 مليون دولار ولمدة ثلاث سنوات.
وأوضح التقرير أن العقد تضمن بنودًا مجحفة لصالح الشركة المتعاقد معها على حساب المصلحة العامة، حيث تم دفع 12.8 مليون دولار كدفعة مقدمة دون ضمانات بنكية، ما يعرض حقوق قطاع الكهرباء للخطر في حال إخلال الشركة بالتزاماتها.
وأكد التقرير أن التعاقد تم دون مناقصة عامة وبمشاركة شركات محدودة، ما يخالف قانون المناقصات ويهدر فرص تحقيق وفورات مالية للدولة.
وأشار الجهاز إلى أن العقد منح الشركة إعفاءات ضريبية وجمركية، إضافة إلى تجاوزات أخرى، منها إلزام قطاع الكهرباء بدفع 17.8 مليون دولار لتنفيذ خطوط نقل ومحطة تحويل بزيادة تفوق 10 ملايين دولار عن العروض المقدمة من شركات أخرى.
كما أظهر التقرير غياب أي بنود تلزم الشركة بحماية البيئة البحرية من مخلفات إنتاج الطاقة، ما قد يهدد الثروة السمكية.
وشدد الجهاز على أن التأخر في تشغيل السفينة العائمة أدى إلى استمرار الاعتماد على محطات تعمل بوقود الديزل، ما كلف الخزينة العامة 107 ملايين دولار سنويًا إضافية، ناهيك عن اختلالات تشغيلية في السفينتين “أميرة عدن” و”لؤلؤة كريتر” واستئجار بواخر لنقل المشتقات النفطية، ما تسبب في هدر مالي كبير.
ما كشفه التقرير من مخالفات في عقد واحد لشراء الطاقة، وهي نفسها بنود المخالفة التي رافقت عقود شراء الطاقة التي ابرمتها حكومات التحالف المتعاقبة منذ العام ٢٠١٦م.
أعلى موازنة دعم للكهرباء
وفي تقرير ما يُسمى بلجنة تقصي الحقائق البرلمانية، الصادر أواخر 2023، تناول الموازنة المخصصة للكهرباء لعام ۲۰۲۲م والبالغة 569 مليار ريال وهي أعلى موازنة دعم ترصد للكهرباء، وبنسبة 85 % من إجمالي الدعم الحكومي المخصص للوحدات الاقتصادية.
وقال التقرير ” إن جل المبلغ والمقدر 557 مليار ريال بما نسبته (98 %) خصص كمستحقات لموردي وقود الكهرباء وموردي مواد وقطع غيار سابقة”.
واستغرب التقرير من ضياع هذه المبالغ الضخمة “في الوقت الحرج والمتأزم الذي تعانيه البلاد من تداعيات أزمة الكهرباء، دون تخصيص أي مبلغ يذكر لأي من المشاريع المعتمدة أو المقترحة، ذات العلاقة بمعالجة أزمة الكهرباء في عام ۲۰۲۲م، أو لمواجهة متطلبات صيف ۲۰۲۳م”.
وأكد التقرير “أن أزمة كهرباء عدن ليست في أزمة الموارد – كما تدعي حكومة المرتزقة- فحسب بل في أزمة إدارة الموارد المتاحة، وأن المدخل الحقيقي للحل يكمن في تفعيل آليات المساءلة وإنفاذ القانون ومواجهة الفساد وتجنيب هذا القطاع التأثيرات السلبية لصراع مصالح قوى النفوذ والشروع بالمعالجة عبر التحول من إنتاج الطاقة من مصادر ذات كلفة عالية إلى المصادر ذات الكلفة الاقل”.
وبشأن ذلك أوصى التقرير “بتكليف نيابة الأموال العامة بإجراء تحقيق شامل وشفاف في الانفاق الفعلي لمبلغ ٥٥٧ مليار ريال وبما نسبته 98 % من إجمالي دعم الكهرباء لعام ٢٠٢٢م لبعض المديونيات السابقة لشركات الطاقة المشتراة ولموردي قطع الغيار والوقود كما تدعي حكومة العدوان ”
وأِشار التقرير إلى أن المسؤولين اعتبروا إنفاق المليارات لبعض المديونيات “ذات أولوية عن مشاريع الأولوية القصوى لذات العام، والتي تم تأجيلها كمشروع خطوط النقل والتصريف ۱۳۲ ك ف بكلفة لا تتجاوز ١٥ مليون دولار، وتعزيز مصادر التغذية للمحطات التحويلية ٣٣/١١ك .ف. بمبلغ لا يتجاوز ١١ مليون دولار ومنظومة الغاز لتشغيل المحطات الغازية (الرئيس + القطرية) لتعزيز كفاءتها التوليدية إلى الحد الأقصى بقدرات (٤٦٠) ميجاوات و (٦٠) ميجاوات على التوالي. لتغطية العجز المزمن في كهرباء عدن”.
وأكدت أن ذلك يقتضي “مساءلة المتورطين في سوء إدارة الموارد المتاحة وتحديد الأولويات من جهات أو أطراف أو مسؤولين وتحميلهم تبعات استمرار العجزة واستمرار الطاقة المشتراة من الديزل وتكبيد الخزانة العامة مئات الملايين من الدولارات، والتسبب في المحصلة النهائية بالأضرار البالغ بالمصالح العامة للمواطنين”.
أخطر بؤر الفساد
ووفقا لمصادر إعلامية؛ فقد اعتبر التقرير الصادر عما يُسمى باللجنة البرلمانية -حينها- “الاستمرار في شراء عقود الطاقة من وقود الديزل الأعلى كلفة وتجديد العقود السابقة منذ عدة سنوات ولمدد مستقبلية طويلة، إنتاجاً لأخطر بؤر الفساد في المالية العامة، وتتسبب في استنزاف جزء كثير من الموارد، رغم توفر البدائل المتاحة للاستغناء عن مثل هذه العقود المكلفة، وتجنب الخزينة العامة الخسائر التي تتحملها المقدرة بما يتجاوز ٤٠% مقارنة بكلفة إنتاجها في المحطات الحكومية”.
وأشار إلى أن “ارتفاع نسبة الطاقة المشتراة من المحطات العاملة بوقود الديزل عالي الكلفة مقارنة بنسبة الطاقة المشتراة من المحطات العاملة بوقود المازوت منخفض التكلفة (حيث ترتفع كلفة الطاقة المولدة من محطات وقود الديزل بما نسبته ٦٠% عن محطات وقود المازوت) وتمثل العقود من الطاقة المشتراة من المحطات العاملة بالوقود عالي الكلفة الديزل ما نسبته ٨٧% من إجمالي عقود الطاقة المشتراة، (فهناك ۲۳ محطة توليد بوقود الديزل عالي الكلفة مقابل محطة واحدة تعمل بالمازوت منخفض الكلفة).
وأكدت اللجنة عدم التزام جهات حكومية التحالف بقانون المناقصات ولائحته التنفيذية في عقود شراء الطاقة سواء الجديدة منها أو تمديد العقود السابقة، وزيادة نسبة الفاقد الاجمالي للطاقة وبمعدلات عالية جداً وغير مقبولة وصلت خلال عام ۲۰۲۲ بنسبة (٤٥%) من إجمالي الطاقة المتاحة في عدن والمناطق المحررة”.
ودعا التقرير في هذا الخصوص، إلى ضرورة “كشف ملابسات استمرار عقود شراء الطاقة بوقود الديزل وتكرار تجديدها بالعديد من المرات في اهدار متعمد للمال العام، وما يترافق معها من فساد وإفساد خلافا للقوانين واللوائح التنفيذية والتوصيات المتكررة لتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة”.
وفي مثال واضح على ضخامة الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة، أشار تقرير اللجنة البرلمانية إلى تأخير متعمد لتنفيذ العقد المبرم لشراء الطاقة من شركة برايزم التربرايس عبر الباخرة العائمة بقدرة ۱۰۰ ميجاوات تعمل بالمازوت منخفض التكلفة. وقالت إنه “منذ أكثر من عام من تاريخ توقيع العقد، قد ترتب (على تأخير تنفيذه) والاستمرار في التعاقد مع شركات بيع الطاقة بوقود الديزل عالي التكلفة، تكبيد الدولة خسائر مقدارها (٥٧٥) مليون دولار وفق لما جاء في ردود وزارة الكهرباء، مقابل الفارق بين سعر الديزل وسعر المازوت خلال مدة فترة التعاقد والبالغة (۳) سنوات”، وهو ما تناوله تقرير الجهاز المركزي للرقابة الاخير.
وبهذا الخصوص، أوصت اللجنة بأن تحقق نيابة الأموال العامة في ذلك، مشددة على ضرورة “الكشف عن المتورطين في تأخير نفاذ العقد الوحيد للطاقة المشتراة بوقود المازوت لكهرباء عدن بقدرة ١٠٠ ميجاوات الموقع مع شركة بريزم التربرايس عبر السفينة العائمة، بتاريخ 6 /4 /2022 م، والذي تم فتح الاعتماد المستندي له بتاريخ ۲۰۲۲/۱۱/۷م”. وأكدت أن التأخير “تسبب بخسائر كبيرة تكبدتها خزينة الدولة، كفارق كلفة بين إنتاج الطاقة من الديزل بدلا عن المازوت خلال فترة التأخير، والتي قدرت بمتوسط ١٠٧ ملايين دولار، وفقا لتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتاريخ 4 مايو 2023م”.
وذكرت اللجنة في تقريرها مديونيات المؤسسة العامة للكهرباء ارتفعت وبلغت ما يزيد عن (٢٦٠) مليار ريال (مديونيات الحكومة – كبار المشتركين – صغار المشتركين).
وأشارت إلى تراكم الغرامات المفروضة على شركات بيع الطاقة لصالح المؤسسة العامة للكهرباء والتي تتجاوز بحسب تقارير الجهاز مبلغ (۳۰) مليون دولار، وهو ما يمكن الاستفادة منه في صيانة محطات التوليد وإصلاح شبكة النقل والتوزيع.
أرجع اقتصاديون تدهور قطاع الكهرباء في عدن إلى الفساد الذي أصبح العامل الرئيسي وراء تفاقم الأزمة، مؤكدين أن الابتزاز والصفقات المشبوهة، إلى جانب غياب الرقابة وسوء الإدارة، جعلت القطاع رهينة لهذه التجاوزات.
فساد الكهرباء يُطيح بأصنام قيادات التحالف
وكانت عدن قد شهدت – مؤخرا – خروج عشرات المحتجين، الذين جابوا بعض شوارع المدينة، وأضرموا النيران في الإطارات، وقطعوا بعض الطرق الرئيسية، ونزعوا لافتات وصور قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي (الانفصالي) ودولتي تحالف العدوان الإماراتي السعودي، احتجاجًا على التوقف الكلي لمنظومة الكهرباء، واستمرار تدهور قيمة العملة الوطنية، وسط استنفار قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وعرباته المدرعة تأهبًا لتوسع الاحتجاجات.
وشملت الاحتجاجات، مديريات المعلا والمنصورة وكريتر والشيخ عثمان وغيرها؛ تعبيرًا عن تصاعد السخط الشعبي، وتنديدًا بتوقف الخدمات وتجلي الانهيار المعيشي في صورة مأساوية، كان آخر مشاهدها الكارثية خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة .
وذكرت تقارير إعلامية محلية ومقاطع فيديو متداولة في منصات التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين الغاضبين حمّلوا حكومة المرتزقة وما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ودول تحالف العدوان مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في عدن، وبلغ بهم الغضب، وتحديدًا في منطقة المنصورة، لإزالة صور قيادات دولتي التحالف من على أسطح المدارس، مطالبين برحيل التحالف وحكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة.
وندد المتظاهرون بسياسة حكومة المرتزقة، ونهج تحالف العدوان، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي أفضت جميعها إلى تكريس معاناة الناس جراء استمرار الفساد والعبث وتوالي الوعود الكاذبة مع استمرار الأزمات.

مقالات مشابهة

  • العمري: العروبة فاز على أرض الملعب
  • إسرائيل توقف إمدادات الكهرباء إلى غزة
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بوقف نقل الكهرباء إلى غزة
  • المرأة في سوق العمل .. ركيزةٌ أساسية للنمو الاقتصادي في المملكة
  • محافظ القاهرة: الدفع بالكوادر الشابة وتمكين المرأة في الوظائف القيادية
  • الكوادر النسائية في أمانة المدينة المنورة يقدمن دورًا بارزًا في تعزيز جودة العمل البلدي
  • واشنطن تبحث سبل تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي
  • فساد قطاع الكهرباء يُطيح بصور وأصنام قادة تحالف العدوان
  • وزير البترول يؤكد أهمية علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة
  • انسحاب أميركا يهدد التحول بمجال الطاقة بجنوب أفريقيا والدول النامية