أكدت الدكتورة هدى منصور عضو المجلس القومي للمرأة أن قطاع النقل في مصر شهد منذ عام 2021 تقدمًا كبيرًا في تفعيل الإصلاحات الحكومية المتعلقة بمكافحة العنف ضد المرأة من خلال التعاون بین المجلس ووزارة النقل .

جاء ذلك خلال مشاركة المجلس في ورشة العمل التي نظمها البنك الدولي بعنوان "المساعدة الفنية بشأن تعزيز الإطار التشغيلي للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي"، وذلك لمناقشة الجهود المشتركة نحو توفير بيئة نقل آمنة للمرأة في مصر.

وشهدت الورشة حضور الدكتورة هدى منصور، عضو المجلس، وأمل عبد المنعم، مدير عام مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، والدكتورة أمل فيليب، المستشارة الصحية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس، إلى جانب ممثلي البنك الدولي ووزارة النقل.

واشارت الدكتورة هدى منصور خلال كلمتها، التي ألقتها نيابة عن المستشارة أمل عمار رئيس المجلس، إلى ان التعاون بين المجلس ووزارة النقل ركز على تفعیل مدونة قواعد السلوك، التي تتضمن إجراءات تشغيل قياسية (SOPs) لضمان التطبيق الفعّال، وإطلاق استراتيجيات للتواصل والتوعية، لنشر الوعي بالقوانين والإجراءات الخاصة بحماية المرأة في وسائل النقل .

واوضحت أنه تم كذلك تعزيز آلية التظلم وتحسين التعامل مع الشكاوى، لضمان وصول المرأة لحقوقها بسهولة،وتدريب العاملين بوزارة النقل، بالتعاون مع شركاء دوليين، لضمان استدامة التأثير الإيجابي، الى جانب الاستفادة من التجربة البرازيلية في منع العنف ضد المرأة في وسائل النقل، والتي ساعدت على تطوير أدوات جديدة لتوعية النساء بحقوقهن وآليات الإبلاغ عن الجرائم.

وأكدت الدكتورة هدى منصور أن إصدار المدونة القومية لقواعد سلوك المستخدمين والعاملين في النقل، بموجب القرار الوزاري رقم 237 لسنة 2021، يعد نقلة نوعية في حماية النساء من العنف والتحرش في وسائل النقل، مشددة على أهمية توسيع نطاق التدريب ليشمل موظفي وزارة النقل، ومسؤولي العلاقات العامة، وخدمة المواطنين، وأعضاء وحدات تكافؤ الفرص.

وقالت إن هذه الورشة تمثل محطة رئيسية في الجهود المبذولة لضمان بيئة نقل آمنة للمرأة،مشيدة بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة والبنك الدولي ووزارة النقل ، لدعم تنفيذ مدونة قواعد السلوك الوطنية في قطاع النقل، والتي تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز سلامة المرأة وتمكينها في المجال العام.

وأشارت إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بملف حماية المرأة من العنف، مشيرةً إلى أن دستور 2014 خصص أكثر من 20 مادة لدعم المرأة، منها المادة (11) التي تلزم الدولة بحمايتها من جميع أشكال العنف.

من جانبها، أشادت أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس بنتائج التعاون بين المجلس والوزارات المختلفة، مؤكدة أن هذا التعاون أثمر عن إدماج مكتب شكاوى المرأة بالمجلس في منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة،وتنفيذ ورش تدريبية للعاملين بقطاع النقل للتعامل مع شكاوى النساء بفعالية ،وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية ووحدات تكافؤ الفرص، مما أدى إلى توقيع بروتوكولات تعاون هامة في هذا المجال.

وشددت على أن تحقيق نقل آمن للمرأة مسئولية مشتركة بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني.

وخلال الحلقة النقاشية، التي ضمت المهندسة سلمى عبد الفتاح، خبير أول نقل بالبنك الدولي، و نياتي شاه، خبير أول تنمية اجتماعية بالبنك الدولي، والمهندسة إيناس مصطفى مسئول العلاقات والاتفاقات الدولية بوزارة النقل، استعرضت أمل عبد المنعم زيارتها لدولة البرازيل للاطلاع علي تجربتها في توفير بيئة نقل آمنة للمرأة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع النقل مكافحة العنف ضد المرأة المجلس القومي للمرأة الإصلاحات الحكومية المزيد

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرتي تفاهم بين عُمان وقبرص لتعزيز التعاون البحري

 

مسقط- الرؤية

وقّعت سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وجمهورية قبرص، ممثلة في وزارة الدولة للنقل البحري، مذكرتي تفاهم؛ تتعلق الأولى بتعزيز التعاون في الشؤون البحرية، بينما تتناول الثانية الاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية الصادرة في البلدين، وفقًا للاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين لعام 1978 وتعديلاتها.

وقّع الاتفاقية عن الجانب العُماني معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقعتها عن الجانب القبرصي معالي مارينا هاتجيمانوليس نائبة وزير النقل البحري. وبموجب مذكرة التفاهم الخاصة بالشؤون البحرية، سيجري العمل على تطوير العلاقات الثنائية مع الالتزام بالقوانين الوطنية والدولية، والتركيز على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة وحرية الملاحة.

وتشمل المذكرة التعاون في تطوير قطاع الشؤون البحرية من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز السلامة والأمن البحري، والوقاية من التلوث الناجم عن السفن، ومعالجة قضايا تسجيل السفن والتصدي للأعمال غير القانونية مثل القرصنة، إضافة إلى مواجهة تحديات تغير المناخ من خلال خفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل البحري، كذلك تشمل تبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التعليم والتدريب البحري، وتحسين ظروف عمل البحّارة.

ووفقًا لمذكرة التفاهم الثانية، سيتم الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة وفق الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين (STCW)؛ حيث سيتم الاعتراف بشهادات الربابنة والضباط ومشغلي الراديو وفقًا لمعايير الاتفاقية، مما يضمن تدريب الملاحين وتقييم كفاءتهم وفق أعلى معايير الجودة.

ويأتي هذا التعاون في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التكامل في قطاع النقل البحري، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للبلدين.

مقالات مشابهة

  • قومي حقوق الإنسان يطلق حملة دولية توثق الانتهاكات المرتبطة بتصريحات ترامب عن غزة
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة في حي الأسمرات
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة عمل آمنة للنساء
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة بحي الأسمرات
  • «قومي المرأة» يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة نقل آمنة للسيدات
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين عُمان وقبرص لتعزيز التعاون البحري
  • القومي للمرأة ينظم ندوة بعنوان القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة بمعرض الكتاب
  • "القومي للمرأة" ينظم ندوة هدفها مجابهة العنف عن طريق نشر قيم المودة