نتنياهو يتوعد بمحاسبة منفذي وموجهي العمليات من الخارج
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
توعّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء اليوم بمحاسبة من يقف خلف موجة العمليات الأخيرة التي كان آخرها عملية الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو في تصريحات صحافية من مكان تنفيذ عملية الخليل التي قتلت فيها مستوطنة وأصيب آخر بجراح إنه أعطى تعليماته لقادة الجيش بأن لديهم كامل الدعم والتغطية للقيام بكل ما من شأنه استعادة الهدوء والاستقرار في الضفة.
ووجّه أصابع الاتهام إلى إيران وحلفائها في المنطقة، قائلاً "نعيش ذروة عمليات يتم توجيهها ودعمها عبر إيران وتوابعها في المنطقة، نعمل على مدار الساعة للوصول لمنفذي العمليات ومن يحاول قتل مواطني إسرائيل وسنحاسب القريبين والبعيدين".
وأضاف "نعمل على مدار الساعة للوصول إلى منفذي العمليات، وسنصل لمنفذي عملية اليوم لكن علينا أن نفهم أن جزءاً من العمليات يأتي بتمويل خارجي، نقوم بجهود هجومية ودفاعية لمحاسبة القتلة ومرسليهم القريبين والبعيدين".
أما وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت فقد توعّد بالوصول إلى منفذي العمليات قائلاً "سنصل للمسلحين وسنقوم بخطوات أخرى لضمان أمن مواطني إسرائيل وسندفع الثمن للمسؤولين عن هذه الهجمات".
وعزا جالانت اشتداد دائرة العمليات إلى وجود تدخل خارجي واضح عبر إيران وتوابعها قائلاً "التغيير الجوهري في الميدان مرتبط بالتمويل الإيراني، جميع الخيارات على الطاولة وسيدفع كل من تورط بهذه الهجمات الثمن باهظاً".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قضاء الاحتلال يدين إسرائيلي بالتخابر مع إيران ومناقشة محاولات اغتيال تضمنت نتنياهو
قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع بإدانة المستوطن موتي مامان (72 عاما)، من سكان مدينة عسقلان بـ"التخابر مع عميل أجنبي ودخول دولة عدو" دون الحصول على إذن مسبق، وهو ما اعترف به.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "هذه أول إدانة يصدرها القضاء خلال الحرب الحالية في الملفات التي قدمت النيابة العامة بشأنها لوائح اتهام خطيرة ضد إسرائيليين تم تجنيدهم على أيدي إيران للتجسس لصالحها والمس بدولة إسرائيل ومواطنيها".
وأكدت القناة أن "مامان اعترف أيضًا أنه خلال لقاءاته مع العملاء الإيرانيين، ناقش معهم احتمال اغتيال مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير السابق يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أو رؤساء بلديات باستخدام متفجرات".
واعترف مامان أيضا بأنه أجرى اتصالات، بما في ذلك لقاءات مشتركة على الأراضي الإيرانية، مع عملاء إيرانيين يعملون لصالح وكالات الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بسبب وضعه المالي.
وتشير لائحة الاتهام التي اعترف بها مامان إلى أنه دخل إيران مرتين، وناقش خلال لقاءاته مع عملاء إيرانيين إمكانية قيام المتهم بـ"أعمال إرهابية على الأراضي الإسرائيلية، بهدف إلحاق ضرر جسيم وخطير بأمن الدولة".
وذكرت القناة أن ذلك "يأتي من بين أمور أخرى، على خلفية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وعلى خلفية رغبة النظام الإيراني في الانتقام من عملية الاغتيال، ونسبها إلى إسرائيل".
وخلال لقاءات مامان جرى "مناقشة احتمالات قيام المتهم بارتكاب أعمال إرهابية وتجسسية إضافية في إسرائيل، وعلى وجه الخصوص، تم فحص إمكانية اغتيال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أو بعض رؤساء البلديات باستخدام عبوة ناسفة، وإنشاء فرق اغتيال خاصة في روسيا والولايات المتحدة من قبل المتهم، والتي سيتم استخدامها لقتل معارضي النظام الإيراني، والقيام بعمليات غسيل الأموال في إسرائيل لصالح آخرين، وأكثر من ذلك".
وأشارت القناة أنه "يبدو أن مامان تصرف أيضا بدافع الجشع، حيث طالب بمليون دولار مقدمًا من مسؤولي الاستخبارات الإيرانية قبل القيام بأي عمل لصالحهم، وبالتالي فإن الاجتماعات لم تؤد إلى تنفيذ أعمال إرهابية أو تجسسية ملموسة، كما كان متوقعًا".
والاثنين، قال موقع "واللا" الإسرائيلي نقلا عن تقديرات أمنية إسرائيلية، إن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" أحبط منذ بداية الحرب على قطاع غزة 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران.
وأضاف الموقع أن إيران تجند جواسيس داخل الأراضي المحتلة وأن "مواطني إسرائيل مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال"، مشيرا إلى أن "الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة".
وأكد أن إيران تعمل لتعزيز ما وصفه بالإرهاب في الضفة الغربية وغزة واليمن والعراق والأردن.