جنازة لذراع مبتورة.. كيف حولت إلديرا دوسيت الألم إلى رسالة أمل وتحدٍ
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة غير تقليدية تفيض بالمعاني الإنسانية، نظمت صانعة محتوى أمريكية، جنازة لذراعها المفقودة بعد أن اجتازت رحلة صعبة مع مرض السرطان، ففي هذه اللحظة المؤثرة التي أثارت الجدل، جعلت من رحيل جزء منها مناسبة لتسليط الضوء على معاناة ملايين الأشخاص الذين يتعاملون مع هذا المرض القاسي.
ففي حادثة غريبة ومؤثرة، كشفت صانعة محتوى أمريكية تُدعي “إلديرا دوسيت”، البالغة من العمر 22 عامًا، عن تنظيمها مراسم جنازة لذراعها اليمنى التي فقدتها بسبب نوع نادر من السرطان.
فقد قررت “إلديرا دوسيت” أن تحتفل بذراعها، التي فقدتها بسبب العلاج الكيميائي، في جنازة حميمية وعاطفية شاركت فيها مع متابعيها، ليظهر من خلالها تكامل القوة والإرادة مع الفقد والتحدي، مما يعكس رسالة قوية عن تقبل الذات والشجاعة في مواجهة التغيرات التي يفرضها المرض، ومن خلال نشر هذه التجربة عبر منصاتها، أصبحت صوتًا ملهماً للكثيرين في رحلتهم الشخصية مع السرطان، معبرة عن الأمل في أكثر الأوقات ألمًا وقسوة.
وكانت “دوسيت” قد أصيبت في سن 19 بمرض سرطان الأنسجة الرخوة، الذي يصيب نحو 1000 شخص سنويًا، وفي أكتوبر من العام الماضي، اضطرت للخضوع لعملية بتر لذراعها العليا لإزالة الورم العدواني الذي كان يهدد حياتها.
وقد اختارت “دوسيت” قبل إجراء الجراحة، التعبير عن امتنانها لذراعها التي رافقتها طوال 22 عامًا، عبر كتابة رسائل شخصية عليها، وبعد البتر، نظمت دوسيت مراسم جنازة رمزية لوداع الطرف المبتور في 15 يناير، حيث دعت مجموعة صغيرة من أفراد عائلتها وأصدقائها، إلى جانب صديقها، للاحتشاد في هذه اللحظة المؤثرة.
وكانت مراسم الجنازة مميزة بملابس الحداد السوداء، حيث ركعت دوسيت بجانب ذراعها المحنطة التي كانت ممددة على سرير، وقد طُليت أظافرها باللون الأسود بما يتناسب مع مشهد الجنازة، كما تم لف الذراع المبتورة في قماش يشبه الأكمام، مما أضفى على الحفل طابعًا من الحزن والتكريم لهذا الجزء الذي كان يشكل جزءًا من حياتها لسنوات طويلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض السرطان العلاج الكيميائي
إقرأ أيضاً:
نهاية موجعة.. الأطباء تبكي رحيل سحر عبد الباقي أستاذ التخدير والإنعاش
نعت النقابة العامة للأطباء، ببالغ الحزن والأسى الأستاذة الدكتورة سحر عبد الباقي، رئيس قسم التخدير والإنعاش وعلاج الألم بمعهد جنوب مصر للأورام، والتي رحلت عن عالمنا إثر حادث انهيار عقار بمحافظة أسيوط.
وقالت نقابة الأطباء: "رحلت د. سحر، ورحلت معها ابتسامة كانت تطمئن المرضى، ويد حانية كانت تُخفف الألم، وعقل راجح وقلب نابض بالرحمة والعطاء".
وأضافت: "لم تكن فقط طبيبة ماهرة، بل كانت إنسانة نذرت عمرها لخدمة الآخرين، واحتضنت آلامهم كأنها آلامها، ووقفت بكل إخلاص في الصفوف الأولى لمواجهة المرض والوجع".
ولفتت نقابة الأطباء: "عرفناها زميلةً نادرة، تحمل على عاتقها هموم المرضى دون شكوى، وتبث الطمأنينة في أقسى الظروف. وبرحيلها، فقدنا طبيبة من طراز إنساني نادر، ووجهًا مضيئًا في سجل الطب والرحمة".
وقالت العامة للأطباء، إننا في النقابة نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أهلها وذويها، ونرفع أكفّ الضراعة إلى المولى عزّ وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، جزاء ما قدّمت من علم وعمل، ورحمة ومحبة.