سواليف:
2025-04-10@08:36:34 GMT

احتلال جديد: أمريكا في غزة

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

#احتلال_جديد: #أمريكا في #غزة

م. #أنس_معابرة

لا تتوقف المؤامرات الصهيو-امريكية على المنطقة، وكل يوم يكشف لنا حجم المخطط الذي أُحيك في ظلام ليل دامس للمنطقة، لكي ينعم الاحتلال بإقامة دولته الدينية المتطرفة، ولإجبار الجيران وأصحاب الأرض على القبول بالأمر الواقع.

بالأمس يكشف الرئيس الأمريكي عند عدد من الخطط والمؤامرات التي تم الاتفاق عليها مع حليفه الصهيوني المتطرف، وهو أن تقوم أمريكا باحتلال قطاع غزة بهدف إعادة الاعمار، وإنعاش الأمل لأهل القطاع بحياة جميلة ورغيدة.

مقالات ذات صلة ترامب يعلن تصفية القضية الفلسطينية 2025/02/05

مشكلة ترامب أنه رجل اقتصاد، ومعرفته بالسياسة والتاريخ لا تتجاوز معرفة جدتي -رحمها الله- بالطاقة النووية، لا يعرف مع من يتعامل، وإلى أين يقوده الصهاينة المتطرفين من اليهود، ومن يقف إلى جوارهم من صهاينة العرب والعالم.

يعتقد أن قطاع غزة كإيرلندا، حين مسحتها بريطانيا عن الوجود، وأجبرت أهلها على الرحيل، وكان منهم جوبايدن الرئيس الأمريكي السابق، أو يعتقد أن غزة كأمريكا الشمالية، حين جاءها المستعمر الأوروبي، وقتل أهلها واستباح خيراتها، وأقام امبراطوريته عليها.

يعتقد أن أهل القطاع كالهنود الحمر، سيتم القضاء عليهم ببعض البطانيات المغموسة بوباء الكوليرا، أو غيرها من الأمراض المعدية، وبعدها ستضع أمريكا يدها على بقعة ذات موقع جغرافي متميز على البحر الأبيض المتوسط، وستعمل على جعلها منطقة سياحية تدر الملايين من الدولارات سنويا لحساب الخزينة الأمريكية.

هذا ما قاله له المحتل اليهودي المتطرف، أقنعه بالسيطرة على غزة والاستثمار فيها، لأنه يعلم تماماً كم هو جشع، ولا يفكر إلا بعقلية اقتصادية فقط، واستغل غباءه التاريخي، وجهله بطبيعة أصحاب الأرض هذه المرة.

ترامب رجل اقتصاد ذكي، ورجل سياسة غبي، استطاع اليهود المتطرفون أن يغروه للقدوم إلى غزة، واستعمارها ومحاولة اجلاء أهل القطاع عنه، بعد أن عجزت قواهم، وقوى من حالفهم في العالم أجمع عن اخراج الفلسطينيين من بيوتهم، أو اجبارهم على اللجوء لإحدى دول الجوار.

لقد كان مشهد عودة مئات الألوف من أهل القطاع إلى شماله المدمّر مشهداً صادماً لتلك القيادات المتطرفة، عودة بعد 471 يوماً من الدك المتواصل للمنازل والبنية التحتية، وملايين الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، وأدركوا أن جميع جهودهم قد تبخرت، وأنهم أمام جيل لا يرضى بالذل والهوان، وسيأخذ حقه رغم أنوفهم.

بعد كل هذا العجز، وبعد مظاهر الاستعراض لقوى المقاومة أثناء تبادل الأسرى، تذهب الطفلة المدللة إلى أمها، التي تتربع على عرش العالم، ولم يبق لترامب إلا أن يقول كما قال فرعون من قبله “أنا ربكم الأعلى”، فهو يريد قناة بنما، وجزر جرينلاند، وكندا، سيفرض الضرائب على المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، يريد مليارات السعودية والخليج، ويريد من الأردن ومصر أن تستضيفان المزيد من الفلسطينيين لأجل راحة مدللته الحبيبة.

هذه رسالة للرئيس ترامب، الذي يعبث اليهود بعقله، وسيقود أمريكا إلى حتفها ان شاء الله بغبائه التاريخي والسياسي، فله أقول: “فلسطين ليست خطاً احمر لأهلها فقط، ولكنها خط أحمر لجميع العرب والمسلمين والأحرار في كل العالم، فلسطين ستكون المستنقع الذي سيغرق فيه الاحتلال وأمريكا ان فكرت في القدوم اليها، ستكون فيتنام العرب، وان راهنتم على المساعدات التي تقدموها للدول وتبتزوهم بها، أو حتى ولاء بعض الحكومات؛ فاحذروا من غضبة الشعوب، لأنها إن غضبت ستزيلكم جميعاً، وستحرقكم بنار غضبها، وستجعل منكم عبرة للتاريخ”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أمريكا غزة

إقرأ أيضاً:

الولائي السوداني: احتلال العراق ” يوماً سعيد”

آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 12:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استذكر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، سقوط النظام الدكتاتوري، فيما أشار الى أنها سنين طوال من الظلم ولَّت إلى غير رجعة.وقال رئيس الوزراء في تدوينة على منصة “اكس”: “تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والعشرون لسقوط النظام الدكتاتوري، فبعد سنين طوال من الظلم والتعسف وتدمير البلاد واستباحة العباد، ولَّت إلى غير رجعة أسوأ طغمة تسلطت على العراق والعراقيين. “.وأضاف: “وما كان لهذا النظام أن يسقط لولا التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء شعبنا، من مختلف المكونات، ومن جميع القوى الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية، وقد شاءت القدرة الإلهية أن يتزامن هذا السقوط للنظام البعثي الاستبدادي، مع ذكرى استشهاد آية الله العظمى، السيد محمد باقر الصدر!!، وأخته السيدة آمنة الصدر (رضوان الله عليهما)، بما مثله هذا الحدث من انتهاك وجرم، تجاوز به النظام المباد كل القيم والأعراف والمواثيق”.وتابع: “نحن إذ نحتفي بهذه الذكرى، فإننا نؤكد أهمية المكتسبات التي تحققت لأبناء شعبنا الكريم في التأسيس لنظام ديمقراطي يكفل حقوق جميع العراقيين، في ظل الدستور والقانون، وإن بلدنا اليوم بفضل الله، يعيش أمناً واستقراراً ملحوظين، وانطلاقاً لعجلة الإعمار والتنمية، وهو ما حرصت حكومتنا على تحقيقه منذ بداية عملها التنفيذي بأن تتحرك في مسارات البناء السياسي والإصلاح الاقتصادي وتحقيق طموحات وتطلعات أبناء وطننا الكريم”.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني انهيار التجارة بين أمريكا والصين لبقية العالم؟
  • تصاعد حرب الإبادة في غزة.. أمريكا تواصلُ جرائمَها وفشلَها في اليمن
  • الولائي السوداني: احتلال العراق ” يوماً سعيد”
  • أمريكا بين الذكريات والبحث عن الذات
  • شاهد طلب زيزو للحصول على تأشيرة أمريكا | خاص
  • السفير الصيني لدى موسكو: أمريكا هي المصدر الأكبر للهجمات الإلكترونية في العالم
  • كاتبة بريطانية: يريد الساسة أن يعتاد العالم على الجرائم بغزة ولن نسمح بذلك
  • العالم على أعتاب تحول اقتصادي جديد: بين إجراءات أمريكا وصعود البدائل
  • ستارمر: بريطانيا لن تبرم صفقة تجارية مع أمريكا دون مراعاة مصلحتها الوطنية
  • قيادي إصلاحي يصف أمريكا بـ”أمّ الديكتاتورية” ويتهمها بنهب ثروات الشعوب