وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وأضاف لافروف في تصريحات صحفية خلال لقائه مع السفراء الأجانب في موسكو: أن ثقافة الإلغاء واضحة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة وجود أساس لقيام دولة فلسطين مستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير الفلسطينيين مليون ونصف نسمة إلى مصر والأردن.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2025، أن قطاع غزة أصبح مكانًا لا يصلح للعيش في ظل الظروف الراهنة، وسكان غزة يعيشون تحت أنقاض خطرة وآيلة للسقوط.
وأضاف «ترامب» في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أن «هناك رغبة في نقل نحو مليون و800 ألف شخص من غزة إلى دول متعددة حيث يمكنهم العيش بأمن وسلام ».
وتابع: أن «الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية السيطرة على قطاع غزة، من خلال تنفيذ خطط لإعادة الإعمار وتفكيك الألغام، وتحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة».
وأوضح: أنه «لا يمكن العودة إلى الوضع السابق في قطاع غزة، ونأمل في تثبيت وقف إطلاق النار وإحلال السلام في القطاع».
اقرأ أيضاًمصدر: إدخال 100 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
تفاصيل إطلاق القافلتين 11 و12 من المساعدات الإغاثية إلى غزة
وزير الخارجية الروسي: إحصائيات ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مروعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا القضية الفلسطينية موسكو وزير الخارجية الروسي لافروف الشعب الفلسطيني غزة الجولان وزير خارجية روسيا فلسطين اليوم أخبار فلسطين غزة اليوم أخبار فلسطين اليوم تهجير الفلسطينيين فلسطين الآن فلسطين الان غزة الآن أخبار غزة اليوم أخبار غزة أخر أخبار فلسطين فلسطين الأن أخر أخبار غزة هضبة الجولان تهجير قسري الجولان المحتلة غزة الأن هضبة الجولان المحتلة
إقرأ أيضاً:
سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
عقد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إحاطة لقادة اليهود في أمريكا، عبر تطبيق "زووم" أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وعرض عقيدته كممثل لتل أبيب في واشنطن.
يعكوب ماغيد الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، نقل عن لايتر "اتهامه لمصر بانتهاك اتفاق السلام، واستغلال محنة الفلسطينيين الساعين للفرار من غزة، والانخراط بمناورة مزدوجة لصالح حماس، وأتت كلماته قاسية ضد مصر ورئيسها، وغير عادية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، رغم محاولة تل أبيب الحفاظ على علاقات طبيعية معها (..)".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصر رفضت التوجه الاسرائيلي بشكل قاطع، وظلت على موقفها في الأسابيع الأخيرة، عندما عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للفكرة كجزء من خطته للسيطرة على غزة، وطلبت من تل أبيب ضمانات بأن أي فلسطيني يغادر القطاع سيُسمح له بالعودة، لكنها لم تحصل عليها، ما أدى لتفاقم توتراتهما الاستراتيجية".
وزعم أن "مصر تبني قواعد لا يمكن استخدامها إلا للعمليات العسكرية، وتضع فيها أسلحة هجومية، وهذا انتهاك واضح، هذه قضية سنثيرها قريبًا جدًا، وبحسم شديد، لأن الصور الملتقطة في الأسابيع الأخيرة من سيناء تُظهر حشدًا هائلاً للقوات العسكرية والدبابات، في إشارة لاستياء القاهرة من استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممرّ فيلادلفيا بين غزة ومصر"، لكنه ادعى أن "الأخيرة ستكون على استعداد للتعاون مع تل أبيب ضد حماس إذا نجحت في هزيمة الحركة في غزة تمامًا".
سُئل ليتر عما "تواجهه إسرائيل من صعوبة في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة النطاق في تل أبيب، بزعم أنها فشلت بالترويج لبديل حقيقي لحماس، ما سمح لها بملء الفراغ الذي نشأ عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من مراكز القتال في القطاع بشكل متكرر، مردّدا حجّة نتنياهو القائلة بأنه لا جدوى من التخطيط لمستقبل غزة حتى يتم القضاء على حماس، حيث لن تكون أي جهة حكومية أخرى على استعداد لدخول القطاع قبل ذلك".
وتوقع ليتر أن "تكون مصر جزءًا من جهود الإدارة في غزة، بجانب السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغم أنها اشترطت مرارًا وتكرارًا مشاركتها بالسماح للسلطة الفلسطينية في غزة، وتأكيد حلّ الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب"، لكن ليتر أصرّ على استمرار مناقشات "اليوم التالي" في غزة، زاعما أن الطريقة الوحيدة لنجاحها هي عدم التحدث عنها علنا.
تهجير الفلسطينيين
وقال ليتر إننا "بحاجة لمنطقة عازلة واسعة، والتفكير خارج الصندوق، وخلق وضع يعيش فيه الفلسطينيون بكرامة وإحساس بقيمة الذات"، في إشارة لدعوة ترامب لتهجير سكان غزة لمصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن مصر لن تفكر حتى بإمكانية استيعاب بعضهم، على الأقل مؤقتًا، لأن أفراد عائلة السيسي يديرون وكالة سفر فرضت على عشرات آلاف من الفلسطينيين عشرات آلاف الدولارات للخروج من القطاع عبر مصر، وخرج مئة ألف منهم".
وطالب بفتح الحدود مؤقتًا للسماح بخروج من يريدون مغادرة قطاع غزة، موجها انتقادا إلى تركيا، وقال إنها أصبحت "معادية لفظيا" تجاه تل أبيب، وسمحت لقادة حماس بالعمل من أراضيها، إلى جانب تمويل منظمات تعمل على تأجيج التوترات في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن التطبيع مع السعودية على وشك التوصل إليه، مضيفا أن "هزيمة حماس في غزة قد تعزز هذه الخطوة، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعقد الأمر قليلا، لأنه يفقد حلفاءها في الخليج ضمانة أمنهم".
وعندما سُئل عن وجود الاحتلال بالضفة الغربية، قال ليتر إنه "أصبح أقل إثارة للجدل من ذي قبل، حيث يعيش 600 ألف مستوطن يهودي فيها، وهذا تعبير عن نجاح تل أبيب (..)".
وسبق أن أيّد ليتر ضم الضفة الغربية دون توضيح ما إذا كان سيتم منح الفلسطينيين الهوية الإسرائيلية، لكنه هذه المرة أوضح أنه "سواء كان حكما ذاتيا محليا أو خطة حكم ذاتي أوسع، فإننا لا نرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حلا"، على حد قوله.