المخابرات الأميركية تقدم خطة المغادرة الطوعية لموظفيها
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
باتت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أول وكالة أمنية كبرى تقدم خطة "المغادرة الطوعية" لجميع موظفيها، كجزء من جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص حجم القوى العاملة الفدرالية وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية وترتيب أولوياتها، وذلك وفقا لتقارير صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكشفت الصحيفة أن الوكالة قدمت عرضا لموظفيها يتيح لهم الاستقالة طواعية مقابل الحصول على حوالي 8 أشهر من الراتب والمزايا، دون الالتزام بالعمل حتى سبتمبر/أيلول المقبل.
وأفاد مصدر بأن مدير الوكالة جون راتكليف كان صاحب القرار في إدراج وكالة الاستخبارات المركزية ضمن هذا البرنامج، في إطار جهوده لضمان توافق الوكالة مع أولويات الأمن القومي للإدارة.
ورغم أن العرض متاح رسميا لجميع العاملين، فإن بعض التخصصات والمجالات الحساسة قد تخضع لقيود، مما يشير إلى أن البرنامج لن يكون شاملا كما هو الحال في وكالات الخدمة المدنية الأخرى.
كذلك، تم منح راتكليف صلاحية تحديد توقيت مغادرة بعض الموظفين لضمان استمرارية العمل في المجالات الحساسة.
ووفقا لمصدر مطلع، فإن الوكالة ستقوم أيضا بتجميد عمليات التوظيف، مما قد يؤدي إلى إلغاء بعض العروض المقدمة للمرشحين الذين لا تتناسب مؤهلاتهم مع الأولويات الجديدة، والتي تشمل مكافحة عصابات المخدرات والتصدي للصين ودعم الحرب التجارية التي يخوضها ترامب.
إعلان دولة عميقة؟وتأتي هذه الخطوة في سياق اتهامات متكررة من ترامب وحلفائه بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية تشكل جزءا من "دولة عميقة" تعمل على تقويض سياساته.
وقد نفى مسؤولون ارتباط البرنامج بـ"تطهير" الوكالة، لكن منتقدين يرون فيه محاولة لإحلال ولاءات جديدة. وكان راتكليف قد حذر خلال جلسة تعيينه العام الماضي موظفي الوكالة: "إذا لم تتفقوا مع رؤيتنا، فقد حان الوقت لبحثكم عن عمل جديد".
بدورها، دعت النقابات العمالية الموظفين إلى رفض العرض، محذرة من مخاطر فقدان المزايا طويلة الأجل، في حين يرى مؤيدو الخطة أنها فرصة لإعادة توجيه الموارد نحو أولويات إستراتيجية.
ولا يزال من الصعب معرفة عدد الموظفين الذين سيقبلون العرض، خاصة وسط تحذيرات من تأثيره على المهام الأمنية الحرجة. ومن المتوقع بدء عمليات التسريح فور انتهاء المهلة المحددة للموظفين لقبول حزمة الاستقالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بلجيكا تلغي جميع رحلات الركاب المغادرة
شهدت بلجيكا اضطرابا كبيرا اليوم في حركة الطائرات، حيث ألغي مطار بروكسل وبقية مطارات بلجيكا جميع رحلات الركاب المغادرة اليوم الثلاثاء.
وبحسب تقارير بلجيكي فإن الاضطراب يرجع ذلك، إلى إضرابٍ عامٍ رداً على تخفيضات الميزانية الحكومية في بروكسل، حيث تمّ إلغاء الرحلات الجوية بسبب النقص المتوقع في موظفي الأمن.
ونبهت إدارة مطار بروكسل، الي أنه من المحتمل أيضاً إلغاء عديدٍ من الرحلات القادمة، معبرةً عن أسفها الشديد للإجراء النقابي والتأخّر في المعلومات والإلغاءات، لكنها ضرورية لتجنُّب الانتظار الطويل والإلغاء في اليوم نفسه، مبينةً أن شركات الطيران ستقوم بإبلاغ الركاب المتضرّرين بأنفسهم.
يشار الي أن مختلف الأنشطة العامة، خاصة قطاع النقل، شهد شللاً كبيراً، اليوم، بسبب تنظيم إضرابٍ عام في جميع أنحاء البلاد من قِبل الاتحادات العمالية التي تحتج على التخفيضات المُعلنة من قِبل الحكومة في الميزانية العامة للبلاد.