أوميجا 3 والذاكرة.. كيف تحسن تركيزك وتؤخر الشيخوخة في آن واحد
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر التركيز والذاكرة من أهم القدرات العقلية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء الإنسان في حياته اليومية، فالمقدرة على التركيز تساهم في تحسين الفهم واتخاذ القرارات، بينما تلعب الذاكرة دورًا رئيسيًا في تخزين المعلومات واسترجاعها في الوقت المناسب، ولكن مع الضغوطات اليومية والتهديدات الرقمية المستمرة، يعاني الكثير من الناس من صعوبة في الحفاظ على التركيز أو التذكر، ولذا فإن تحسين هذه القدرات يتطلب تدريبًا مستمرًا واتباع أساليب معينة لتعزيز القدرة على الاستيعاب والتذكر، وفي هذا السياق، تقدم لكم “البوابة نيوز” كيفية تحسين التركيز والذاكرة بطرق علمية وفعالة، وفقًا لما تم نشره بمجلة “Nature Aging”.
في اكتشاف علمي جديد، أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Aging أن تناول أحماض أوميجا 3 يمكن أن يسهم في إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية لدى البشر، وقد أشار التحليل الذي أُجري على بيانات من تجربة سريرية شملت أكثر من 700 شخص مسن على مدى ثلاث سنوات، إلى أن تناول جرام واحد من أوميجا 3 يوميًا قد يساهم في الحفاظ على شباب الأعضاء البشرية.
تأتي هذه النتائج بعد أن أظهرت أبحاث سابقة أن تقليل استهلاك السعرات الحرارية قد يؤثر على إبطاء الشيخوخة، بينما كانت الدراسات التي تناولت تأثير مكملات مثل فيتامين د وأحماض أوميجا 3 قد أظهرت نتائج واعدة في هذا المجال، ورغم ذلك، ظلت الإجابة عن فعالية هذه التدخلات على البشر غير واضحة.
وبحسب التحليل الذي أُجري على عينات الدم، وجد الباحث بيشوف فيراري وزملاؤه أن استهلاك أحماض أوميجا 3 ساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية بشكل معتدل لمدة تصل إلى 4 أشهر، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو مؤشر كتلة الجسم للمشاركين، وأكدت الدراسة أيضًا أن الجمع بين أوميجا 3 وفيتامين د والتمارين الرياضية كان له تأثير أكبر.
ووجد الباحثون أن الجمع بين هذه التدخلات الثلاثة ساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والحد من الضعف البدني على مدار ثلاث سنوات، وخلصوا إلى أن هذه العوامل تعمل معًا بآليات متكاملة، حيث تعزز كل منها تأثيرات الأخرى، مما ينتج عنه تأثير شامل أقوى على صحة الإنسان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذاكرة أوميجا 3 ابطاء الشيخوخة السعرات الحرارية فيتامين د أومیجا 3
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أسرار عكس الشيخوخة عن طريق مخلوق غريب
أميرة خالد
يعاني البشر من تدهور تدريجي في وظائفهم الجسدية مع التقدم في العمر، ولكن تمتلك دودة البلاناريا (كائن مائي لا يتجاوز طوله بضعة مليمترات) قدرة مذهلة على تجديد أعضائها بالكامل، بل وعكس علامات تقدمها في العمر أيضا.
وتمكن العلماء في مختبرات جامعة ميشيغان، من العثور في جينات البلاناريا على أسرار قد تقلب موازين علم الشيخوخة رأسا على عقب؛ حيث وجدوا أن هذه الديدان الاستثنائية تمتلك قدرة خارقة على تجديد أعضائها بالكامل، حتى أنها تستطيع إنماء رأس جديد كامل بالدماغ والعينين بعد قطع رأسها.
ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفته الأبحاث الحديثة عن قدرتها الفريدة على عكس علامات التقدم في العمر؛ حيث يمكن لدودة البلاناريا، التي تنتمي إلى الديدان المسطحة، أن تخضع لعملية التجديد، فبعد قطع رأس دودة عجوز، لا تكتفي بنمو رأس جديد، بل تعود بأعضائها وأنسجتها إلى حالة شبابية مفعمة بالنشاط.
وعن هذا البحث الطموح، يقول البروفيسور لونغهوا غو، العالم المتخصص في علم وظائف الأعضاء الجزيئي والتكاملية، الذي أمضى سنوات في دراسة هذه الديدان الغامضة: “لطالما عرف العلماء بقدرة البلاناريا على التجدد منذ أكثر من قرن، لكننا الآن بدأنا نفهم الآليات الجزيئية التي تمكنها من عكس الشيخوخة”.
ويعد السر في الخلايا الجذعية البالغة التي تحتفظ بها هذه الديدان طوال حياتها، خلافا للثدييات التي تفقدها مع التقدم في العمر. وعند إصابة الدودة أو فقدانها لأحد أعضائها، تنشط هذه الخلايا الجذعية في عملية معقدة تعيد بناء الأنسجة كما لو كانت في مهدها.
وجاءت المفاجأة الكبرى عند مقارنة البيانات الجينية لهذه الديدان مع بيانات شيخوخة الفئران والجرذان والبشر. وقد اكتشف الفريق تشابها مذهلا في أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالشيخوخة بين هذه الكائنات المتباعدة تطوريا.