قمر صيني بالذكاء الاصطناعي قريبا.. وتوقعات بدور عسكري
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تستعد الصين لإطلاق أول قمر صناعي لديها يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، قادر على تقديم خدمات تكنولوجية عالية الدقة في مجالات البيئة والزراعة واستكشاف الكون، بينما يتوقع خبراء أن يكون له أغراض عسكرية.
وذكرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" الصينية الناطقة بالإنجليزية أن القمر الذي أطلق عليه اسم "WJ-1A" هو أول قمر صناعي في الصين يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويتميز القمر الجديد بنظام تشغيل ذكي قادر على الربط بالسيارات الذكية المستقبلية والطائرات المسيّرة، بجانب مراقبة وتقييم الظروف البيئية مثل مواقع حرائق الغابات ورطوبة التربة وتتبع الآفات الزراعية.
لكن الخبير التكنولوجي عبد الرحمن داوود لموقع "سكاي نيوز عربية"، يرى أن التقنيات المرفقة للقمر الصناعي الجديد تقول إنه سيكون له مهام عسكرية عالية الدقة.
وجاء في تقرير الصحيفة الصينية:
اسم القمر "WonderJourney" مستوحى من الفيلسوف الصيني القديم جوانغ زي، الذي كان أول من حدد مفهوم "الكون". اختيار الاسم يعكس أمل الصين في أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من استكشاف الكون اللامحدود. القمر مجهز بكاميرات عالية الدقة. القمر الجديد يمكنه مراقبة مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتحقيق تتبع ديناميكي للأجسام في غضون ساعات، بينما يتطلب الأمر من الأقمار الصناعية التقليدية عادة حوالي 180 يوما للقيام بمهام مماثلة. سيتمكن المستخدمون على أرض الواقع من التحدث إليه بنفس الطريقة التي يتحدث بها الأشخاص إلى برامج الذكاء الاصطناعي، مثل "ChatGPT". الهدف من هذه التقنيات هو إتاحة التفاعل البشري مع المركبات الفضائية، مما يسمح للقمر الصناعي بالتحذير من المواقف التي لا يمكن تحليلها من سطح الأرض، ومواصلة التعلم من دون إرسال كميات هائلة من البيانات إلى الأرض. يمكن أيضا استخدام التكنولوجيا للمساعدة في الاستجابة لحالات الطوارئ، عن طريق إبلاغ التحكم الأرضي على الفور بالكوارث، مثل الانهيارات الأرضية وانهيارات الطرق أو المناطق المتضررة من الأعاصير. يمكنه أيضا التحقق من تلوث المياه وقطع الأشجار غير القانوني.مهام عسكرية
بتحليله للمعلومات السابقة، يقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات عبد الرحمن داوود، إن القمر الصناعي الجديد يعد طفرة تكنولوجية حقيقية إذا صح ما ذكرته الصين عن إمكانياته.
في الوقت نفسه، يشير داوود إلى أن الصين تريد استخدام هذا القمر في أغراض أخرى غير المعلنة، بشأن البيئة وعلوم الفضاء والزراعة وغيرها.
ويضيف:
أمام الإمكانيات التي يتحدث عنها التقرير، لا يمكن لعاقل أن يغفل أنه قد يكون له دور عسكري كبير. الكاميرات الموصلة له عالية الدقة، وتستطيع مراقبة من المحيطات إلى السحب. حجم الإمكانيات المذكورة كبيرة للغاية عن كونه قمرا يقدم خدمات ميدانية فقط. هناك أقمار لا يوجد بها مثل هذه الإمكانيات، وتستطيع تحقيق نفس النتائج التي أعلنتها الصين بخصوص مهام القمر الجديد. سرعة تحليل البيانات أيضا مهم للغاية فهو سيكون بمثابة إنسان يكتب التقارير ويرسلها بدقة لمديريه. أعتقد أن هذا القمر سيوفر أيضا نظاما ملاحيا شبيها لنظام "GPS" الأميركي بدقة عالية، وستتفوق به بكين على موسكو التي فشل نظامها الملاحي في تقديم المطلوب.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الذكاء الاصطناعي أخبار الصين الفضاء الأقمار الاصطناعية الذكاء الاصطناعي الصين الذكاء الاصطناعي فضاء الذکاء الاصطناعی عالیة الدقة
إقرأ أيضاً:
اليابان تسجل سابقة قانونية.. اعتقال أربعة أشخاص بتهمة بيع صور إباحية مصممة بالذكاء الاصطناعي
اليابان – ألقت الشرطة اليابانية القبض على 4 أشخاص بتهمة بيع صور إباحية منتجة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
وقالت التقارير الإعلامية إن الشرطة اليابانية ألقت القبض على أربعة أشخاص لبيعهم صورا فاحشة مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي، في أول حملة من نوعها.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) ووسائل إعلام أخرى نقلا عن مصادر في الشرطة اليوم الثلاثاء أن الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات من العمر، زُعم أنهم صنعوا ملصقات تعرض صورا فاحشة لنساء وباعوها على مواقع مزادات على الإنترنت.
ولم تتمكن الشرطة من تأكيد هذه التقارير لوكالة “فرانس برس” على الفور.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) أن المشتبه بهم استخدموا برنامج ذكاء اصطناعي مجانيا لإنشاء صور لنساء بالغات عاريات لا وجود لهن في العالم الحقيقي.
وورد أنهم باعوا الملصقات مقابل عدة آلاف من الين لكل ملصق.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الاعتقالات هي الأولى من نوعها في اليابان بتهمة بيع صور فاحشة مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ويتزايد القلق عالميا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة، بما في ذلك التزييف العميق الذي يحول الصور أو مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية الحقيقية للأشخاص إلى صور زائفة.
ووفقا لدراسة أجرتها شركة الذكاء الاصطناعي الهولندية “سينسيتي” عام 2019، فإن حوالي 96% من مقاطع الفيديو المزيفة على الإنترنت هي مواد إباحية غير موافق عليها، ومعظمها يصور نساء.
المصدر: “فرانس برس”+”straitstimes”