ينظم المعهد القومي للملكية الفكرية مؤتمره العلمي الثامن تحت عنوان "الملكية الفكرية وتغير المناخ: الفرص والتحديات"، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، الدكتور ياسر جاد الله عميد المعهد القومى للملكية الفكرية، وذلك يوم السبت 26 أبريل 2025 في مجمع الفنون والثقافة.

يهدف المؤتمر إلى مناقشة تأثيرات تغير المناخ على حقوق الملكية الفكرية، واستعراض الفرص والتحديات التي تواجه التشريعات والسياسات ذات الصلة. كما يسعى إلى تسليط الضوء على آليات الاستفادة من الملكية الفكرية لدعم الابتكار في مجالات التكنولوجيا المستدامة، بما يعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

يركز المؤتمر على عدد من المحاور الهامة، من بينها تغير المناخ وظهور أنماط تكنولوجية جديدة، وحقوق الدول النامية في استخدام الملكية الفكرية في ظل الأزمة البيئية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية وتأثير تغير المناخ على براءات الاختراع والتراخيص الجبرية. كما يتناول المؤتمر تأثيرات تغير المناخ على التصميمات الصناعية ودوره في توجه الاقتصاد العالمي نحو الاستدامة.

ومن جانبه أكد الدكتور السيد قنديل أن هذا المؤتمر يعكس التزام جامعة حلوان بدعم البحث العلمي وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في معالجة القضايا العالمية المؤثرة، مثل تغير المناخ وأثره على الملكية الفكرية. وأوضح أن الجامعة تسعى إلى توفير بيئة علمية محفزة للباحثين من أجل تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات البيئية.

وأضاف أن جامعة حلوان تولي اهتمامًا خاصًا بالمؤتمرات العلمية التي تفتح المجال أمام الباحثين لتقديم دراسات تسهم في تطوير التشريعات والسياسات المتعلقة بالملكية الفكرية، بما يحقق توازنًا بين الابتكار وحماية البيئة. وأعرب عن ثقته في أن المؤتمر سيسفر عن توصيات بناءة تدعم صانعي القرار وتساعد في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور ياسر جاد الله، عميد المعهد القومي للملكية الفكرية، أن المؤتمر العلمي الثامن يأتي في إطار الدور الريادي الذي يقوم به المعهد في تناول القضايا الحديثة والمتعلقة بالملكية الفكرية، خاصة في ظل التحديات البيئية الراهنة.

كما أوضح "جاد الله " أن المعهد يعمل بشكل مستمر على دعم الأبحاث والدراسات التي تساعد في وضع سياسات تحمي حقوق الملكية الفكرية مع الأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية، بما يسهم في تحقيق التوازن بين حماية حقوق المبتكرين ودعم التكنولوجيا المستدامة.

وأشار عميد المعهد القومي للملكية الفكرية، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة هامة لمناقشة آليات الاستفادة من حقوق الملكية الفكرية في تحفيز الابتكار البيئي وتعزيز استخدام التكنولوجيا النظيفة، مما يسهم في بناء اقتصاد أخضر مستدام يواكب المتغيرات العالمية.

هذا وأشارت جامعة حلوان إلى الراغبين في المشاركة إرسال ملخص البحث في موعد أقصاه 15 فبراير 2025 على البريد الإلكتروني [email protected]، على أن يتم إخطار المقبولين مبدئيًا يوم 20 فبراير 2025. كما يتوجب على الباحثين الذين تم قبول ملخصاتهم إرسال البحث كاملًا في موعد أقصاه 25 مارس 2025.

كما أنه سيتم نشر الأبحاث المقبولة بعد تحكيمها في أعداد خاصة من مجلة Journal of Intellectual Property and Innovation Management، المصنفة ضمن المجلات العلمية المحكمة والمعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وللمزيد من المعلومات والتسجيل، يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني:[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للجامعات جامعة حلوان السيد قنديل المعهد القومي للملكية الفكرية مجمع الفنون والثقافة التكنولوجيا النظيفة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة جامعة حلوان تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة الأبحاث وأخلاقيات النشر العلمي

حظيت دراسة أنجزها بالكامل برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك 3″، الذي ابتكرته شركة مملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، بإشادة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل المتشككين في قضايا التغير المناخي، بينما أبدى باحثون مستقلون مخاوف بشأن مصداقية تلك الأساليب وجدواها العلمية.

الدراسة، التي تحمل عنوان "إعادة تقييم نقدي لفرضية الاحترار المناخي المرتبط بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، شككت في استنتاجات وتوقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، واستندت إلى دراسات لطالما أثارت الجدل بين المتخصصين في الأوساط العلمية. وقد انتشرت الدراسة على نطاق واسع عقب نشرها في نهاية مارس/آذار الماضي، حيث أعاد تداولها العديد من الشخصيات البارزة في أوساط المشككين بالمناخ، من بينهم عالم الكيمياء الحيوية الأميركي روبرت مالون، المعروف بمشاركته لمعلومات مضللة خلال جائحة كوفيد-19.

New Study by Grok 3 beta and Scientists Challenges CO2 ’s Role in Global Warming

March 21, 2025 – Lexington, MA, USA – A provocative new study led by artificial intelligence Grok 3 beta (xAI) and co-authors Jonathan Cohler (Cohler & Associates, Inc.), David R. Legates (Retired,…

— Nancy Pearcey (@NancyRPearcey) March 23, 2025

إعلان

وقال مالون في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الممولة من القطاع العام سيصبح أمرا شائعا، وستُحدّد معايير لاستخدامه في المجلات العلمية"، مضيفا أن الدراسة تمثل -على حد وصفه- "نهاية الخدعة المناخية"، وهو منشور تجاوز عدد مشاهداته المليون.

لكن في المقابل، يجمع المجتمع العلمي على وجود رابط واضح بين استهلاك الوقود الأحفوري وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ما يصاحب ذلك من تفاقم للظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات. ويثير هذا السياق تساؤلات عن مدى حيادية المحتوى الذي يُنتج عبر برامج الذكاء الاصطناعي، ومدى إمكانية توظيفه كأداة بحث علمي موثوقة.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم البيئية مارك نيف:

"هذه البرامج اللغوية الكبيرة لا تمتلك القدرة على التفكير، بل هي نماذج إحصائية تتنبأ بالكلمات أو الجمل استنادا إلى ما تدربت عليه، وهذا ليس بحثا علميا".

وقد أوضح المقال ذاته أن برنامج "غروك 3" كتب المسودة كاملة، لكنه تلقى توجيهات من مساهمين بشريين وصفوا بأنهم أدوا "دورا حاسما" في تطويرها. ومن بين هؤلاء، عالم الفيزياء الفلكية ويلي سون، المعروف بتشكيكه في قضايا المناخ، والذي سبق أن تلقى أكثر من مليون دولار من قطاع الوقود الأحفوري لتمويل أبحاثه.

كما ذكر المقال أن بعض الدراسات التي استشهد بها الذكاء الاصطناعي قد أُضيفت إلى التحليل بناء على طلب من الفريق المشارك في إعداد الدراسة، على الرغم من أن عددا من تلك الدراسات سبق أن خضعت للمراجعة النقدية أو الطعن من قبل علماء آخرين.

وتقول عالمة الأحياء الدقيقة الهولندية المقيمة في كاليفورنيا والمتخصصة في النزاهة العلمية، إليزابيت بيك، "لا نعرف شيئا عن الطريقة التي طلب بها المشاركون من الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات والمصادر المذكورة".

إعلان "نزاهة الذكاء الصناعي"

من جهته، يؤكد خبير الذكاء الاصطناعي أشويني باندا أن التحقق من نزاهة مساهمة الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري يبقى أمرا مستحيلا، قائلا: "بإمكان أي شخص الادعاء بأن برنامجا ذكيا كتب دراسة ما بمفرده، وبالتالي اعتبارها غير متحيزة، بينما الحقيقة قد تكون غير ذلك تماما".

 كذلك، يُثير توقيت نشر الدراسة علامات استفهام، إذ أُنجزت وقُدمت إلى النشر، ثم نُشرت خلال 12 يوما فقط، وهي مدة قصيرة بشكل غير اعتيادي في عالم النشر العلمي، وتطرح شكوكا عن مستوى التدقيق والمراجعة العلمية. ويبدو أن المجلة أو الجهة الناشرة لا تتبع أي لجنة معنية بالأخلاقيات العلمية، بحسب بعض الباحثين.

في هذا الإطار، عبّر غافين شميت، عالم المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، عن استغرابه مما وصفه بـ"سهولة الذكاء الاصطناعي في تجميع مواد سيئة الجودة"، مؤكدا أن الدراسة التي رُوّج لها لا تحمل مصداقية تُذكر، شأنها شأن المراجع التي اعتمدت عليها.

أما ناومي أوريسكس، مؤرخة العلوم بجامعة هارفارد، فقد رأت أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة ما هو إلا "خدعة جديدة لإضفاء طابع زائف من الحداثة والتجديد على حجج المشككين في أزمة المناخ".

ويحذر خبراء وأكاديميون من الآثار السلبية الناتجة عن الاعتماد المفرط على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد البحوث العلمية والأكاديمية، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى تقليل كفاءات الباحثين ومهاراتهم في التحليل والتفكير النقدي والإبداعي.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تنظم مؤتمرها السابع للبحوث الطلابية والإبداع: الذكاء الاصطناعي بوابة المستقبل نحو واقع مستدام
  • جامعة الأميرة نورة تنظم المؤتمر الثالث للمرصد الوطني للمرأة 10 أبريل
  • جامعة قناة السويس تنظم مؤتمرا حول "عصر الذكاء الاصطناعي" مايو المقبل
  • ماكرون يشهد انطلاق المؤتمر المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي  ويزور جامعة القاهرة.. غدا
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينية
  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم مؤتمر الاتصال الرقمي بمشاركة 140 باحثًا من 56 جامعة دولية
  • تجارة بنها تنظم مؤتمرها العلمي الثاني الرقمنة والتنمية المستدامة الخميس
  • تجارة بنها تنظم مؤتمر "الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030"
  • مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة الأبحاث وأخلاقيات النشر العلمي