سكاي نيوز عربية:
2025-02-05@12:44:27 GMT

لماذا يثير مقترح ترامب حول غزة قلق المنطقة؟

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

تمس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا، واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

ومن المرجح أن تفاقم خطط ترامب مخاوف سكان غزة، البالغ عددهم قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة، من احتمال طردهم من القطاع الساحلي، فضلا عن إثارة قلق الدول العربية التي كانت تخشى دائما أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زعزعة استقرار المنطقة.

ماذا وراء المخاوف؟

تطارد الفلسطينيين منذ زمن ذكريات النكبة عندما طُرد 700 ألف من ديارهم مع إعلان قيام إسرائيل عام 1948.

وطُرد أو فر كثيرون منهم إلى دول عربية مجاورة، منها الأردن وسوريا ولبنان، وما زال كثيرون منهم أو من أبنائهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في هذه الدول وذهب بعضهم إلى غزة.

وشهدت أحدث موجة من الصراع، التي توقفت الآن في ظل وقف هش لإطلاق النار، قصفا إسرائيليا وهجوما بريا في غزة لم يسبق لهما مثيل، مما أدى إلى تدمير المناطق الحضرية.

ونزح معظم سكان غزة داخل القطاع أكثر من مرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب هجوم بقيادة حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحملة الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 47 ألفا في غزة.

وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس اليوم الأربعاء إن تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة "سخيفة" و"عبثية" وقد تشعل الشرق الأوسط.

 كيف تحرك الفلسطينيون خلال هذا الصراع؟

قبل شن إسرائيل هجومها على غزة في 2023، طلبت في البداية من الفلسطينيين في شمال غزة الانتقال إلى ما قالت إنها مناطق آمنة في الجنوب. ومع توسع الهجوم، طلبت منهم إسرائيل التوجه جنوبا نحو رفح على الحدود مع مصر.

وفي وقت لاحق من الحرب، وقبل أن تشن حملة في رفح، أمرتهم بالانتقال إلى منطقة إنسانية جديدة محددة في المواصي، وهي منطقة تمتد 12 كيلومترا على الساحل، بدءا من المناطق الغربية من دير البلح في وسط غزة إلى خان يونس ورفح في الجنوب.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 85 بالمئة من سكان غزة، الذي يعد واحدا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، نزحوا بالفعل من ديارهم.

 هل يمكن حدوث تهجير جماعي في هذا الصراع؟

يقول كثير من الفلسطينيين داخل غزة إنهم لن يغادروا حتى لو أُتيحت لهم الفرصة لأنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى نزوح دائم آخر في تكرار لما حدث في عام 1948.

وتعارض مصر ودول عربية أخرى بشدة أي محاولة لدفع الفلسطينيين عبر الحدود.

وتخشى هذه الدول، شأنها شأن الفلسطينيين، من أن يؤدي أي تحرك جماعي عبر الحدود إلى تقويض احتمالات التوصل إلى "حل الدولتين" وترك الدول العربية تتعامل مع العواقب.

وقالت السعودية إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية، وهو ما يتناقض مع ادعاء ترامب بأن الرياض لا تطالب بوطن للفلسطينيين.

وقادت الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية على مدى شهور لدفع السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها. لكن حرب غزة دفعت الرياض إلى تأجيل الأمر في مواجهة الغضب العربي إزاء الهجوم الإسرائيلي.

ومنذ الأيام الأولى للصراع، قالت حكومات عربية، لا سيما مصر والأردن، إنه يتعين ألا يُطرد الفلسطينيون من الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها في المستقبل، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

 ماذا قالت الحكومة الإسرائيلية وساستها؟

قال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق والذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع، في 16 فبراير 2024 إن إسرائيل لا تعتزم ترحيل الفلسطينيين من غزة، وإنها ستنسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين وستجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر.

لكن تعليقات بعض الوزراء الإسرائيليين أثارت مخاوف الفلسطينيين والعرب من نكبة جديدة.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مرارا إلى اتباع سياسة "تشجيع هجرة" الفلسطينيين من غزة وإلى قيام إسرائيل بفرض الحكم العسكري في القطاع.

 ماذا قالت السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية؟

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، "بشدة دعوات الاستيلاء" على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.

واعتبر أن لدعوات الأميركية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

أما منظمة التحرير الفلسطينية فقد رفضت خطة ترامب بشأن "تهجير الشعب الفلسطيني".

فقد قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية "ترفض تهجير الشعب الفلسطيني"، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة.

وأضاف الشيخ في تصريح عبر حسابه على إكس "القيادة الفلسطينية... تؤكد رفضها لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من أرض وطنه. هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى. ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سكان غزة النكبة إسرائيل مخيمات اللاجئين غزة العملية العسكرية الإسرائيلية حماس السيطرة على غزة شمال غزة رفح المواصي دير البلح مصر حل الدولتين السعودية حرب غزة الفلسطينيون الضفة الغربية وقطاع غزة وزير الخارجية الإسرائيلي محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية أخبار فلسطين خطة ترامب خطة ترامب لغزة خطة ترامب للتهجير أخبار غزة سكان غزة تهجير الفلسطينيين النكبة سكان غزة النكبة إسرائيل مخيمات اللاجئين غزة العملية العسكرية الإسرائيلية حماس السيطرة على غزة شمال غزة رفح المواصي دير البلح مصر حل الدولتين السعودية حرب غزة الفلسطينيون الضفة الغربية وقطاع غزة وزير الخارجية الإسرائيلي محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

العمل الأهلي الفلسطيني تثمن موقف مصر الثابت ضد مساعي تهجير الفلسطينيين

ثمنت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم (الأربعاء) موقف مصر الواضح والصريح ضد أي محاولات تهدف لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. 

المجلس الوطني الفلسطيني: تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة مرفوضة الرئيس الفلسطيني يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني

وقالت النتشة، إن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية اتخذوا موقفا منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضد جميع محاولات تصفية القضية من خلال إيجاد حلول إقليمية تشمل بلد بديلة للفلسطينيين على حساب الدول العربية". 

وأكدت أن مصر تقف ثابتة دفاعا عن القضية الفلسطينية من خلال رفض كافة التصريحات الأمريكية والمساعي الإسرائيلية التي تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني وخلق شرق أوسط جديد بتقسيمات جديدة، وتصر العمل على إيجاد حلول لإعمار غزة بعيدا عن تهجير أهالي القطاع. 

وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية، وصفت النتشة هذه التصريحات بأنها "سيئة ومريضة" وتدل على هشاشة معرفته بطبيعة الشعب الفلسطيني المتمسك بالبقاء والثبات على أرضه ولن يرحل رغم الدمار الهائل الذي تعرض له على مدار أكثر من 15 شهرا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، لخلق آلاف فرص العمل في المنطقة، حيث ستشرف الإدارة الأمريكية على عملية إعادة الإعمار.

وأبدت منظمة التحرير الفلسطينية ،في بيان لها ، رفضها كل دعوات التهجير، مشددة في الوقت ذاته على أن حل الدولتين هو الضامن للأمن والسلام.

 

عباس يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، رفضهما القاطع لأي محاولات للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين، قال عباس: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا لحل الدولتين".

 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنه.

 

كما عبر عباس عن تقديره للمواقف العربية الثابتة في رفض التهجير والاستيطان والضم، مشيدًا بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن والسعودية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة.

 

وفي ظل هذه التحديات، دعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

 

دونالد ترامب: سأزور غزة

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض، أنه سيزور غزة، وسيزور أيضا السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط، معربا عن امله في أن يكون وقف إطلاق النار بداية سلام اوسع، وفقا لقناة العربية.

وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرة رئاسية تتعلق بإيران، موضحًا أنه لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، معربًا عن أمله في ألا تضطر بلاده لاستخدام المذكرة المرتبطة بإيران وسنرى إمكانية التوصل لاتفاق معها.

 

فيما أوضح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة.

 

وأضاف في حديثه للصحفيين، "عندما يتحدث الرئيس دونالد ترامب عن تنظيف غزة، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن".

 

وتابع، "نريد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.

 

وكشف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء القطري في فلوريدا الخميس المقبل بشأن غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية البريطاني يرفض مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
  • حماس: تصريحات ترامب العدائية للشعب الفلسطيني لن تخدم استقرار المنطقة
  • العمل الأهلي الفلسطيني تثمن موقف مصر الثابت ضد مساعي تهجير الفلسطينيين
  • قبل مقترح ترامب.. إسرائيل تدرس تشجيع هجرة سكان غزة منذ عدة أشهر
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • “إسرائيل صغيرة كرأس القلم”.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل
  • بالفيديو.. تصريح لترامب يثير الجدل "إسرائيل صغيرة كرأس القلم"
  • «الرئاسة الفلسطينية» تحذّر من خطورة توسيع إسرائيل حربها الشاملة في الضفة الغربية
  • السفير نبيل فهمي: يجب أن يكون هناك خطط لمواجهة مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين