يديعوت: قد نشهد ظهور المزيد من قادة حماس بعدما ظننا أنهم قتلوا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي تسرع في إعلان اغتيال قادة بحركة المقاومة الإسلامية حماس دون التأكد.
وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيل قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال الحرب على قطاع غزة".
ونقلت عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ، حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.
وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية "أمان" تعجلت في إصدار بيانات حول مقتل قادة في "حماس"، دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.
ظهور قائد كتيبة الشاطئ بالقسام
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي مقتله سابقًا.
كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في "حماس"، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله في أيار/ مايو الماضي في جباليا شمالي القطاع.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية، تبين الآن أنها خاطئة.
وبيَّنت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في "حماس"، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.
واستدركت بالقول: "من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة".
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه "لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة، يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة".
شكوك بشأن مصداقية جيش الاحتلال
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات الجيش الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.
ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.
وقال إن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.
بينما يظهر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة القسام حماس غزة الاحتلال القسام حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی أن الجیش قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 50 فلسطينيا خلال عملياته في الضفة الغربية
فلسطين – واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة في شمال الضفة الغربية، حيث أسفرت الغارات الجوية والهجوم عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك، أن “العملية العسكرية الجارية في شمال الضفة، والتي تركزت في مناطق جنين وطولكرم ومحيطهما، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم 15 على الأقل في غارات جوية، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 100 شخص، ومصادرة عشرات الأسلحة، وتدمير مئات العبوات الناسفة”.
وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك في بيان: “خلال عملية مشتركة مع شرطة حرس الحدود لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (ألضفة الغربية)، قتل أكثر من 50 إرهابيا حتى الآن، بما في ذلك أكثر من 15 في غارات جوية”.
وأضاف البيان: “أفيد أيضا بإلقاء القبض على أكثر من 100 مطلوب ومصادرة عشرات الأسلحة وتدمير مئات العبوات الناسفة. كما تم توسيع العملية صباح اليوم لتشمل قرية تامون الفلسطينية في لواء منشي بالقرب من مدينة طوباس”.
وفي سياق متصل لقي اليوم الأحد المسن وليد محمد علي لحلوح (73 عامًا) مصرعه برصاص قوات الجيش عند مدخل مخيم جنين، كما قتل شاب آخر (27 عاما) في مخيم العروب شمال الخليل، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة.
وشنت القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام واسعة في جنين وطولكرم، حيث فجرت مربعا سكنيا يضم عدة مبانٍ في جنين، مما خلف دمارا هائلا وأدى إلى نزوح العديد من العائلات. كما اقتحم الجيش مخيم الفارعة وبلدة طمون، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.
وفي طولكرم، يستمر الهجوم الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، حيث يفرض الجيش حصارا مشددا على المخيم، مدعوما بالقناصة المنتشرين على أسطح المباني، فيما تشهد المدينة عمليات اقتحام للمنازل وتدمير ممنهج للبنية التحتية، ما تسبب في انقطاع الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، إضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
ومن جانبها، أعلنت كتيبة جنين أن “مقاتليها يخوضون مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية”. كما شهدت مناطق مختلفة من الضفة اشتباكات مسلحة ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، التي عززت وجودها العسكري في العديد من المدن والمخيمات.
وفي السياق ذاته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن “قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى مريض قلب في مخيم الفارعة، كما صادرت مفاتيح سيارة الإسعاف، في انتهاك واضح للقوانين الإنسانية”.
وفي ظل استمرار العمليات الإسرائيلية، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تعليق الدراسة في بلدة طمون ومخيم الفارعة ومحيطهما، حفاظا على سلامة الطلبة والكوادر التعليمية.
ومع استمرار الهجوم الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى في محافظة جنين إلى 24 مواطنا خلال 12 يوما، إضافة إلى عشرات الإصابات.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في الأراضي الفلسطينية، وسط دعوات دولية لوقف العنف وتخفيف معاناة المدنيين، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته متجاهلًا الدعوات الدولية ومفاقما الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية.
المصدر: RT