لجريدة عمان:
2025-03-09@15:47:59 GMT

قراءة في اقتصاد بلد...

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

في مقال نشر للكاتب البريطاني سموئيل مكلهاجا عن الاقتصاد البريطاني في مجلة بلاديوم في أبريل ٢٠٢٣م يقول: «تحكم المملكةَ المتحدة شراكةٌ بين الأرستقراطيّة والبرجوازيّة، لكن هذه الأرستقراطية ليست أرستقراطيّة، وهذه البرجوازيّة ليست إنتاجيّة، إذ لم تعد الطبقة العُليا الإدارية القديمة تُمارس سلطتها عن طريق الأرض أو المحسوبية، ولا تُنتج الطبقة الوسطى التجاريّة شيئًا يذكر من القيمة الابتكارية، فأضحى أكثر قطاعاتها رقيًا هو خدمة فائض أموال الدول الأخرى من خلال الشركات العائليّة والمصارف التجاريّة في لندن».

ويرى الكاتب الذي عنون مقاله بعنوان صادم وقاس «بريطانيا الميتة» بأنه: «وبالرّغم من أنّ بريطانيا كانت البلد المهيمن في الحقبة الصناعيّة، غير أنّها لم تطوّر قطّ الآليات التي أتاحت للولايات المتحدة وألمانيا تخطيها أواخر القرن التاسع عشر في مجال الكيمياء والنقل وإنتاجيّة العمال والمناهج التنظيميّة».

ويرى أن تأخر بريطانيا طوال المائة عام الأخيرة في قطاع الصناعة جعل اقتصادها من أضعف اقتصادات دول أوروبا الغربية، وأكثرها عرضة للهشاشة والانهيار التدريجي.

ويقول: «وكشعبٍ خارج من السباق، لم تواكب جامعاتنا الحقبة الجديدة، وكانت طبقاتنا الحاكمة، المحصّنة بمزاياها مرتاحة البال وكسولة إلى حدّ عميق، أمّا (الكفاءة) فسادَ شعورٌ بأنّها شكل من أشكال التزمّت».

ويصل إلى نتيجة مفادها: «لم تُنتج بريطانيا نخبةً ترتكزُ في ثروتها وسلطتها على الإنتاج الصناعيّ، على نحو يجعل لها مصلحة كبيرة في تطوير المجتمع الصناعيّ وإصلاحه».

ويذهب الكاتب إلى الأسباب، فيعرج على التعليم البريطاني الجامعي وضعفه عن مواكبة هذه التطلعات الصناعية المهمة. ويذهب إلى ضعف قطاع الخدمة المدنية، حيث لم يعد جاذبا بسبب ضعف رواتبه وإضعاف برستيجه، فلم يعد فعالا كجهاز تكنوقراط. ويرى أن نظام إدارة المعلومات عبر الرقمنة لم يؤدِّ الغرض منه بل ساعد بشكل من الأشكال على الفوضى المعلوماتية وعدم انتظامها.

ويخلص إلى نتيجة مفادها: «إنّ الدولةَ البريطانيّة ليست فعّالة للغاية. لقد ضُعضعت إلى حدّ كبير مقارنةً بنظيراتها من الدول الأوروبيّة...» ويرى أن المملكة المتحدة، بالمستويات الحالية لمؤشراتها الاقتصادية والإنمائية ستكون أفقر من بولندا في غضون عقدٍ من الزمان، وسيكون متوسّط الدخل الفعليّ للأفراد فيها أقلّ من سلوفينيا مع عام 2024. ويختم مقاله بكثير من المرارة قائلا: «وفي نهاية المطاف، ستجد بريطانيا نفسها مجرد جزيرة تابعة أخرى وسط محيط رمادي بارد..».

إن القراءة التحليلية لهذا المقال المطول الذي أوردت نُبَذا منه يؤدي بنا إلى الإقرار بأن الإنتاج الصناعي هو الذي يصنع اقتصادا قويا وكبيرا، وأن الخدمة المدنية والتعليم وبقية العوامل التي ذكرها هي أساس صعود الدول الوطنية وقوتها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي اليمنية، شملت قادة كبار في المجموعة المتحالفة مع إيران.

 

وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.

 

والقادة المشمولون بالعقوبات هم كل من:

 

محمد عبد السلام

 

 هو المتحدث باسم جماعة الحوثي ويقيم في سلطنة عمان.

 

وفقا لوزارة الخزانة فقد لعب عبد السلام دورا رئيسيا في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين، كما سهل جهود الجماعة للحصول على الأسلحة والدعم من روسيا.

 

وكجزء من هذه الجهود، سافر عبد السلام إلى موسكو للقاء موظفين من وزارة الخارجية الروسية، ونسق مع العسكريين الروس لتنظيم زيارات وفود حوثية إلى روسيا.

 

إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني

 

عضو رفيع المستوى في جماعة لحوثي ومساعد لعبد السلام.

 

شارك المرواني في لقاءات أجرتها وفود حوثية رفيعة المستوى لإجراء مناقشات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو وكذلك نسق مع أعضاء آخرين لتعزيز مصالح الحوثيين على الصعيد الدولي.

 

مهدي محمد حسين المشاط

 

رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، حيث عمل على زيادة التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

محمد علي الحوثي

 

 هو عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة.

 

بحسب وزارة الخزانة فقد تواصل الرجل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف الحوثيين للسفن الروسية أو الصينية المارة عبر البحر الأحمر وتوفير المرور لها.

 

كما خطط مع أعضاء آخرين في الجماعة للسفر لموسكو لمناقشة الدعم الروسي للحوثيين.

 

علي محمد محسن صالح الهادي

 

رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023.

 

بعد تعيينه في هذا المنصب، أصبح الهادي ممولا رئيسيا لشراء الأسلحة للحوثيين، حيث استخدم موقعه في الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين.

 

وكجزء من هذه الجهود، سافر إلى روسيا لتأمين معدات دفاعية للحوثيين واستثمارات في الصناعات التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

عبد الملك عبدالله محمد العجري

 

شارك في عضوية وفود حوثية سياسية وعسكرية بارزة زارت وسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين في اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس، وكذلك مع الصين.

 

أصدر العجري بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمكافحة الضغط الاقتصادي الدولي ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن.

 

خالد حسين صالح جابر

 

 سافر مع وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك في اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.

 

لدى جابر علاقة وثيقة مع المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل من خلال تنسيق أنشطة غير مشروعة وعمليات تمويل للحوثيين تقوم بها شبكة تابعة للجمل.

 

عبد الولي عبده حسن الجابري

 

 ساهم في تجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا حيث سهلت شركته المعروفة باسم "الجابري" في نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات عسكرية روسية تقاتل في أوكرانيا مقابل المال.

 

وتأتي هذه العقوبات غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صنفت رسميا المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهذا الشأن.

 

ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 

وتسببت الهجمات في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى نشر تحالف بحري متعدد الجنسيات وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة.

 

 


مقالات مشابهة

  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • حماس تدعو الدول والشعوب لرتفع مستوى إسنادها للمستوى الذي يمثله اليمن
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
  • بريطانيا تدعم فكرة إنشاء صندوق مشترك للدفاع الأوروبي
  • بريطانيا تعزز تعاونها مع فرنسا لمكافحة تهريب المهاجرين
  • “تداعيات ليست سريعة”.. كيف تتأثر أوكرانيا بإيقاف الدعم الأميركي؟
  • بريطانيا تحذر: استمرار الحوثيين في انتهاكاتهم سيدفع اليمن إلى الانهيار الكامل
  • مندوب بريطانيا في مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن
  • بريطانيا تريد إقامة تحالف لدعم هدنة في أوكرانيا