5 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد برنامج المساعدات الخارجية ليضع العراق أمام أزمة جديدة، تهدد المشاريع التنموية والإنسانية التي تنفذها منظمات أميركية ودولية في البلاد.

وأكدت مصادر سياسية في بغداد أن هذا القرار قد يؤدي إلى توقف عشرات المشاريع التي تتركز في قطاعات إعادة الإعمار ودعم النازحين وتنمية المجتمعات المتضررة من العنف والإرهاب، خاصة في المناطق الشمالية والغربية من العراق.

وتدير الولايات المتحدة عبر وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب وكالة التنمية الأميركية، مشاريع تقدر بملايين الدولارات، كما تدعم امريكا منظمات المجتمع المدني، و جهات تدافع عن النساء والمثلية والتحرر الفكري.

ورغم أن القرار لم يؤدِ إلى توقف فوري للمشاريع، إلا أن تأثيراته بدأت تظهر بالفعل، حيث أوقفت المنظمات الأميركية في العراق استقبال أي طلبات جديدة للتمويل.

وأكد نواب في البرلمان العراقي أن توقف التمويل الأميركي سيضع العراق أمام تحديات كبيرة، مشيرين إلى أن المنظمات المحلية تعتمد بشكل رئيسي على الدعم الخارجي، خاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وفي المقابل، اعترف ناشطون في المجتمع المدني العراقي بوجود فساد في إدارة المنح والمساعدات، وأشار أحدهم إلى أن الأموال لا تصل إلى المستفيدين بشكل مباشر، بل تمر عبر وسطاء مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مما يفتح الباب أمام التلاعب والهدر المالي.

وأوضح أن من بين المشاريع التي قد تتأثر بشكل مباشر، مشروع إعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق، حيث تموّل وكالة التنمية الأميركية برامج إعادة إدماج هذه العوائل في المجتمع. كما أن مشاريع أخرى مثل “تعافي”، الذي يعنى بتأهيل المجتمعات المتضررة من النزاعات، قد تواجه مصيراً مشابهاً.

ورأى محللون أن تقليص أو وقف التمويل الأميركي سيؤثر على برامج حساسة تتجنب الحكومة العراقية التعامل معها لأسباب سياسية، مثل دعم إعادة إدماج العائدين من النزوح ومحاربة التطرف العنيف، وهي ملفات تولتها منظمات دولية بدعم أميركي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ماسك يثير القلق بسيطرته على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية

4 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: سيطر إيلون ماسك وموظفون تابعون له على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق منتقدين.

ويقود ماسك، أغنى شخص في العالم، جهود خفض الانفاق الفدرالي ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة “دوج”.

وكتب ماسك الاثنين على إكس “الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الاموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت للمراجعة”.

وأضاف “بطبيعة الحال، يتسبب هذا في أن يشعر باستياء كبير هؤلاء الذين ساعدوا وشجعوا وتلقوا مدفوعات بطريقة احتيالية. هذا سيّئ جدا”.

ويخضع نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة لرقابة شديدة باعتبار أنه يدير تدفق أموال الحكومة الأميركية، بما فيها 6 تريليونات دولار سنويا للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرواتب وغيرها.

ووافق وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت على فرض ماسك سيطرته على نظام المدفوعات بإعطاء المسؤول عنه إجازة إدارية الجمعة بعد رفضه السماح لماسك بالدخول إلى النظام، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

وأشاد ترامب الأحد بقدرة ماسك على خفض التكاليف، قائلا “أحيانا لا نتفق معه ولا نذهب إلى حيث يريد. لكنني أعتقد أنه يقوم بعمل رائع”.

وأفادت مجلة “وايرد” أن ماسك استبدل موظفين في وزارة الخزانة يتولون مناصب رئيسية بآخرين شبانا يعملون في عملة “دوج”، حيث تسنى لفريقه الوصول إلى أنظمة تقتصر عادة على موظفين محترفين.

والأسبوع الماضي، تلقى معظم الموظفين رسالة إلكترونية تتضمن عرضا بالاستقالة من الخدمة الحكومية على الفور مع حصولهم على تسعة أشهر تقريبا كمكافأة نهاية الخدمة، رغم أن العديد من الخبراء القانونيين حذروا الموظفين من العرض.

وأعرب مشرعون ديموقراطيون عن مخاوف عميقة بشأن وصول أشخاص مثل ماسك وموظفيه إلى مركز تدفق أموال الحكومة الأميركية، قائلين إن ذلك يرقى إلى الاستيلاء غير القانوني على السلطة.

وقال السناتور رون وايدن، الديموقراطي البارز في لجنة المال بمجلس الشيوخ “إنهم يستولون على الأدوات التي تحتاج إليها للانقلاب”.

وانتقدت إليزابيث وارن، الديموقراطية البارزة في لجنة المصارف بمجلس الشيوخ، هذه الخطوة ووصفتها بأنها “خطرة للغاية”، وقالت إنها تشكل خطرا منهجيا على الاقتصاد.

وكتبت وارن في رسالة إلى بيسنت “أنا منزعجة من أنه في أحد أول أعمالك كوزير، يبدو أنك سلمت نظاما شديد الحساسية مسؤولا عن بيانات ملايين الأميركيين الخاصة (…) إلى ملياردير غير منتخب”.

وقالت إن تهميش الموظفين من ذوي الخبرة في هذه الزاوية الحساسة من الحكومة “يعرض البلاد لخطر أكبر بالتخلف عن سداد ديونها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية”.

وفي منصة اكس توقع ماسك “إثارة مضمونة” في رد على منشور يقول إن وزارة كفاءة الحكومة ستكشف عن “كمية غير مسبوقة من الاحتيال والفساد في العديد من الإدارات الحكومية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ردا على المشروع الأمريكي الإسرائيلي.. «حقوق الإنسان» يطالب المجتمع الدولي بـ5 إجراءات فورية
  • «إعادة إعمار الشمال».. كذبة إسرائيلية تهدد بانفجار أزمة في الأراضي المحتلة
  • حماس ترفضه.. ترامب يقترح إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: يجب إعادة جميع الرهائن بشكل فوري
  • إجراءات أمنية مشددة قبيل وصول نتنياهو للقاء ترامب.. فيديو
  • ماسك يثير القلق بسيطرته على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية
  • موعد خروج القوات الأميركية من العراق يزداد غموضًا وسط متغيرات إقليمية متسارعة
  • العراق ينفي شراء أو إعادة تصدير النفط الإيراني
  • بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة