وفد عسكري إيراني يزور موسكو وسط الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
زار وفد عسكري إيراني روسيا، اليوم الإثنين، في تأكيد على تعميق العلاقات بين موسكو وطهران وسط حرب الكرملين ضد أوكرانيا.
استقبل قائد القوات البرية الروسية الجنرال أوليغ ساليوكوف نظيره الإيراني العميد الجنرال كيومارس حيدري، إلى موسكو، حيث حضر كبار المسؤولين مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول خارج جدار الكرملين، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية.
جعلت براعة إيران في إنتاج الطائرات بدون طيار والصواريخ وعلاقاتها العدائية مع الغرب من طهران شريكًا أكثر جاذبية لموسكو بعد غزوها الشامل لأوكرانيا قبل حوالي 18 شهرًا.
قالت وزارة الدفاع الروسية، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، إن كبار المسؤولين العسكريين أجروا محادثات يوم الاثنين حول التعاون العسكري والجهود المبذولة لزيادة الاستعداد القتالي.
يعتبر الاتحاد الروسي إيران من الدول الرئيسية في الشرق الأوسط. وقال الجنرال ساليوكوف في بيان أصدرته الوزارة "إنها شريك استراتيجي لروسيا".
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إيرنا، أن الجنرال حيدري قال إن القوات البرية لطهران مستعدة لزيادة التعاون العسكري مع روسيا، وأن الجانبين اتفقا على تعزيز وتقوية التعاون العسكري للقوات البرية.
وزار الجنرال الإيراني أيضًا معرض الجيش الروسي السنوي، الذي حضره مسؤولون إيرانيون آخرون في الأيام الأخيرة. وزار نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية الحدث في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر. وأظهرت اللقطات أيضا سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، وهو يتوقف عند منصة إيران في المعرض.
ووصفت الولايات المتحدة إيران بأنها أكبر داعم عسكري دولي لروسيا وحذرت من تأثير تعميق التجارة العسكرية بين البلدين على أوكرانيا.
وجد تقرير صدر هذا الشهر عن Conflict Armament Research، وهي منظمة تتبع الأسلحة مقرها بريطانيا، أن روسيا بدأت بالفعل الإنتاج المحلي للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع التي بدأت في استخدامها العام الماضي لشن هجمات في عمق أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طهران موسكو أوكرانيا و روسيا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري الأمريكي دانيال ديفيس أن الهجمات الأوكرانية بالمسيرات والصواريخ البعيدة المدى على مدن روسية تقع بعيدا عن خط الجبهة غير مجدية عسكريا ولن تغير الوضع في ساح القتال.
وقال ديفيس وهو خبير عسكري في أولويات الدفاع، ومقدم متقاعد في الجيش الأمريكي، في قناته "Deep Dive" على موقع "يوتيوب" معلقا على الهجوم الذي وقع أمس بالطائرات المسيّرة على قازان: "عليكم أن تفهموا شيئا واحدا.. نعم، هذا هجوم آخر على الأراضي الروسية، ولكنه لن يؤثر على الحرب بأي شكل من الأشكال".
وأشار ديفيس إلى أن مثل هذه الهجمات "ليست موجهة إلى أي منشآت عسكرية أو قطاعات حيوية في روسيا، بل تهدف فقط إلى تصعيد التوترات".
وأعرب عن ثقته في أن رئيس نظام كييف الفاقد الشرعية، "لن يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، لأنه غير قادر على الصمود في المنافسة المباشرة مع روسيا".
وأضاف الخبير العسكري الأمريكي: "لا يمكن لزيلينسكي أن يشارك في صراع مواجهة مع روسيا وأن يخرج منتصرا.. لن تؤدي تصرفات زيلينسكي إلا إلى جعل الأمور أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، مشبها هذه التصرفات "كمن يحاول إثارة خلية نحل بعصا".
ووفقا لديفيس، "من الصعب فهم ما تفعله حكومة زيلينسكي وما الذي يريدون تحقيقه بالضبط"، مؤكدا أن "الوحيد الذي يعاني من مثل هذه التصرفات هو الشعب الأوكراني".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس السبت، عن هجوم إرهابي بست طائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية المدنية في مدينة قازان.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي، كما تم قمع ثلاث طائرات أخرى من قبل قوات الحرب الإلكترونية.
وبحسب الخدمة الصحفية لحاكم جمهورية تتارستان، هاجمت طائرة مسيرة أخرى مدينة قازان وتم تسجيل إصابة ثمانية أشخاص، كما لحقت أضرار بمبان شاهقة في مجمعين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى مكون من أربعة طوابق.
واستنكرت الخارجية الروسية صمت الغرب الجماعي على ممارسات نظام كييف الإرهابية التي تستهدف المدنيين في العمق الروسي، داعية المجتمع الدولي إلى رد قاسٍ على جرائمِ نظام كييف الإرهابية.
إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم الجمعة الماضي وقوع قتلى وجرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمدينة ريلسك في مقاطعة كورسك الحدودية.
وصرح القائم بأعمال حاكم المقاطعة ألكسندر خينشتين أن 6 أشخاص، بينهم طفل قتلوا نتيجة للهجوم الصاروخي الأوكراني، مؤكدا أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت عددا من صواريخ "هيمارس" التي تم إطلاقها.
وأوضح خينشتين أن القوميين الأوكرانيين يختارون عمدا المواقع المدنية والمرافق الاجتماعية كأهداف لهم.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا.
وتواصل القوات الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.