تجارب من أدب اليافعين في مصر بـ«الأعلى للثقافة»
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقد المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المجلس المصري لكتب الأطفال والذي تترأسه الدكتورة نادية الخولي، ومع مركز ثقافة الطفل، الذي يترأسه الكاتب أحمد عبد العليم؛ ندوة بعنوان "تجارب من أدب اليافعين في مصر"، وأدارت الندوة الدكتورة منى لملوم، عضو مجلس إدارة المجلس المصري لكتب الأطفال، ومنسق لجنة الأنشطة.
شارك في اللقاء الكاتب أحمد عبدالعليم، رئيس مركز ثقافة الطفل، والدكتورة نادية الخولي، رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال، والكاتب أحمد فضل شبلول، الروائي وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والكاتبة رانية حسين أمين، كاتبة أدب الطفل واليافعين ورسامة، والكاتبة هديل غنيم، كاتبة أدب الطفل واليافعين.
وعبَّر أحمد عبد العليم عن تقديره لموضوع الندوة، قائلاً: “نحن في المركز القومي لثقافة الطفل نستشعر أهمية تلك الندوة، لذا جاء حرصنا على الحضور”.
وأوضح أن المركز رصد جائزة لأدب اليافعين، وإن كانت قيمتها المادية قليلة فإنها تعبير عن الاهتمام بأدب اليافعين، مؤكداً مدى الاهتمام بذلك النوع من الأدب.
وقالت الدكتورة نادية الخولي: “حين أتحدث عن أدب اليافعين أشعر أن المصطلح ينقلني إلى دول الخليج، وأما في مصر فأرى أن تعبير أدب الشباب أكثر شيوعاً”، محددة حديثها بالأدب الذي يخاطب المراهقين والشباب في مصر، إذ إن هذا النوع من الأدب يختلف تعريفه من بلد إلى بلد، ومن مرحلة عمرية إلى أخرى، منوهة عن السمات المشتركة بين النظرة في مصر والنظرة في الغرب إلى أدب اليافعين، فتلك المرحلة تبدأ باكتشاف الذات وتوجيه الأسئلة إلى النفس، تختلف عن أسئلة الطفولة، مشيرة إلى فكرة العبور من الطفولة إلى النضج.
وترى الدكتورة نادية الخولي أن الكتابة النقدية عن أدب اليافعين هي كتابة جديدة، فالزخم الإبداعي لم ينتشر سوى في الأعوام الأخيرة، وكان أكثرها ينحصر في مرحلة الطفولة المتأخرة وبدايات المراهقة (12: 14) سنة، ولكن بالنسبة للشباب فهذا مجال جديد نسبيّاً.
أدب اليافعين في المنطقة العربية يعد نوعاً من أدب المقاومة، فهو يتركز على الثورة على الأفكار القديمة، لأن أبطال هذا الأدب يبحثون عن حقوق جديدة لم يكن آباؤهم يحظون بها.
وضربت المثل بكتابات الراحل أحمد خالد توفيق، فهو من أوائل الناس الذين تعرضوا للكتابة لتلك المرحلة العمرية، هذا النوع من الأدب الذي يخاطب أفكار الشباب وعقولهم.
وتطرقت الخولي لفكرة الرقابة سواء الذاتية التي تنبع من داخل الكاتب الذي يوجه إبداعه للشباب والفتيان، لأنه يبث داخل كتابته نصائح وتوجيهات مبطنة، وإن كان هناك كثير من التابوهات المحظور الكتابة فيها إلى حد بعيد.
وكذلك كتابات الدكتورة عفاف طبالة، التي تعزز فكرة الهوية المصرية، وتغريد النجار، التي تهتم في كتاباتها بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومشيرة كذلك إلى كتابات رانية حسين أمين وهديل غنيم.
واتفق الدكتور أحمد فضل شبلول مع الدكتورة نادية الخولي في الاعتراض على مصطلح أدب اليافعين، مفضلاً مصطلح "الناشئة"، مشيراً إلى أنه قد نشر كتاباً لهذه السن (14: 18) موجهاً إياها إلى الناشئة أو الفتيان، وهي عبارة عن مسرح شعري موجه إلى تلك المرحلة.
وذكر الدكتور شبلول سلسلة "تراث الإنسانية للنشء والشباب"، مختاراً الفنان محمود سعيد للكتابة عنه في تلك السلسلة، وكذلك تحدث عن أعماله الأخرى، ومنها رواية "الكوكب الغضبان"، صدرت عن مركز ثقافة الطفل.
وتحدثت الكاتبة رانية حسين عن تجربتها في الكتابة للناشئة، متسائلة: “ما الفارق بين موضوعات اليافعين عن موضوعات الكبار؟” وترى ألا فارق، بل على العكس ينبغي الكلام عن كل شيء في أدب اليافعين، ما دامت تلك القضايا مثارة في مجتمعنا، ونحن ككتاب لو أننا نكتب على نحو صحيح فيجب أن نتطرق إلى كل الموضوعات التي يحتاج الشباب إلى فتحها، مع الحرص على طرح حلول تساعد الشباب للخروج من حالات الاكتئاب التي صارت شبه عامة، وأوضحت أنها كانت تكتب للفئة العمرية (10: 12) أكثر من الفئات العمرية الأخرى، مشيرة إلى تجربتها في العمل مع تلك السن.
وذكرت كتابها "ذراع ثقيل فوق كتفي" وأنه أكثر كتبها قرباً إلى نفسها لأنها تحدثت بما في داخلها موجهة كلامها إلى نفس المرحلة العمرية.
وأخيراً تحدثت الكاتبة هديل غنيم مشيرة إلى مساهمة المجلس الأعلى للثقافة وأرض الأوبرا في تكوينها الثقافي، ومدلية بدلوها حول مصطلح اليافعين، موافقة على اختياره ورائية أنه مصطلح مناسب جدّاً، لأنه بالفعل يعني مشارف البلوغ ومرحلة الدخول فيه، ومفرقة بينه وبين مرحلة الشباب.
وترى هديل غنيم أن الفارق الجوهري بين الكتابة للشباب والكتابة للكبار أن الكتابة للشباب ينبغي أن تنتهي نهاية سعيدة لتبث الأمل في نفوس الشباب، وهذا هو المطلوب في تلك المرحلة العمرية، متسائلة: “ترى هل أتحدث عن تجربتي في قراءة أدب اليافعين، أم عن تجربتي في الكتابة لليافعين؟”.
ونبِّهت إلى أهمية الكتابة عن كل الموضوعات مع الحرص على تقديم صورة حقيقية، دون الإغراق في الرومانسية أو الخيالية، ومتحدثة عن الرواية التي كتبتها عن العالم الراحل أحمد زويل، ودوافعها لكتابتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة كتب الأطفال الأعلى للثقافة المزيد الأعلى للثقافة تلک المرحلة فی مصر
إقرأ أيضاً:
"القضاء الأعلى" يقر إنشاء نيابتين ابتدائيتين في شبوة والمهرة ويجري حركة تنقلات
أقر مجلس القضاء الأعلى، اليوم الأحد، إنشاء نيابتين ابتدائيتين في محافظتي شبوة والمهرة، كما أجرى حركة تنقلات.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن مجلس القضاء الأعلى، اقر في اجتماعه الدوري، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس، القاضي محسن يحيى طالب، بنقل القاضي أنيس صالح سعيد جمعان، عضواً في نيابة النقض، والقاضي زينب صالح محمد العزاني عضواً في هيئة التفتيش القضائي لقطاع المحاكم، القاضي محمد عبدالله سالم حنيشان، عضواً في مجلس المعهد العالي للقضاء.
مكتب النائب العام:
1- القاضي عزام إبراهيم أحمد عبدالغني رئيساً للمكتب الفني.
2- القاضي علي مبروك علي السالمي رئيساً لشعبة حقوق الإنسان والتعاون الدولي.
3- القاضي عبداللاه صالح مشهور سليمان رئيساً لشعبة التنسيق والمتابعة.
4- القاضي رمزي عبدالله عبدالرب الشوافي رئيساً لشعبة مكافحة الفساد وتمويل الإرهاب.
5- القاضي جمال شيخ أحمد عمير رئيساً لشعبة النيابات الجزائية المتخصصة،
6- القاضي وفاء مصطفى أحمد نور عضواً في المكتب الفني.
7- القاضي انتصار محمد محسن منصور عضواً في المكتب الفني.
8- القاضي وفاء أحمد عثمان ناجي عضواً في مكتب محامي عام الأموال العامة بمكتب النائب العام.
كما أقر المجلس نقل عدد من القضاة في عدد من المحافظات على النحو الآتي:
محافظة عدن:
1- القاضي سحر عبدالجليل سيف صالح، عضواً في شعبة الأموال العامة الاستئنافية محافظة عدن إلى جانب عملها.
محافظة مأرب:
1- القاضي أحمد محمد حمود أبو أصبع، عضواً في الشعبة الجزائية المتخصصة بمحافظة مأرب.
2- القاضي علي أحمد علي معجبان، رئيساً لمحكمة مأرب الابتدائية.
3- القاضي عادل عبدالله صغير الحمزي، قاضياً بالمحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة مأرب.
محافظة سقطرى:
1- القاضي حسين علي سعيد الدعرهي، رئيساً لمحكمة قلنسية الابتدائية.
2- القاضي سعد مبارك ماجد مبارك، وكيلاً لنيابة حديبو الابتدائية.
3- القاضي جلال سالم محمد عبادي، وكيلاً لنيابة قلنسية الابتدائية.
محافظة شبوة:
1- القاضي محمود زاهر محمود محمد، قاضيًا بمحكمة عتق الابتدائية.
محافظة تعز:
1- القاضي سامي أحمد محمد سعيد وكيلاً لنيابة الصناعة والتجارة الابتدائية.
ووافق المجلس على توزيع عدد من مساعدي النيابة العامة على النحو الآتي:
1- القاضي رمزي صالح عبدالله بن نجيل، عضواً في نيابة خور مكسر الابتدائية.
2- القاضي ابتسام محمد سالم محمد، عضواً في نيابة المنصورة الابتدائية.
3- القاضي سلوى عبدالرحمن فاضل محمد، عضواً في نيابة الشيخ عثمان الابتدائية.
4- القاضي عمر سليمان محمد باقحوم، عضوا في نيابة شرق المكلا الابتدائية.
وأقر المجلس إنشاء نيابتين ابتدائيتين جزائيتين متخصصتين في محافظتي شبوة والمهرة.
ووافق مجلس القضاء الأعلى على إصدار اللائحة التنفيذية لقانون التوثيق رقم 7 لعام 2010م.
كما اطّلع المجلس على التقرير المقدم من رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي ناظم باوزير، بشأن النزول الميداني إلى محافظة تعز، وأستمع كذلك للتقرير السنوي للعام 2024م لهيئة التفتيش القضائي، وأشاد المجلس بالتقرير والإنجازات التي تحققت خلال العام المنصرم.
ووافق المجلس، على إحالة اثنين من القضاة إلى مجلس المحاسبة بشأن الدعاوى التأديبية المرفوعة ضدهم.
كما قرر المجلس، تكليف رئيس محكمة صيرة الابتدائية بالنظر في القضايا المحالة إليه من النيابة العامة بشأن الدعاوى الجزائية لمحاكمة بعض القضاة بعد رفع الحصانة القضائية عنهم.
وكان المجلس قد ناقش عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله واتخذ بشأنها الإجراءات المناسبة، كما اطّلع على محضره السابق وأقره.