عمران: قطار كهف الهوتة توقف لعطل في سكة الحديد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
أوضح إبراهيم بن سعيد بن سليمان الوهيبي مدير دائرة المشاريع بشركة كهف الهوتة التابعة لمجموعة (عمران) أن سبب توقف قطار الكهف يعود إلى عطل في سكة الحديد، وجار التفاوض حاليا مع إحدى الشركات المتخصصة بمجال السكك الحديدية لإصلاحه وإعادة تشغيله، حيث قام فريق مختص من إحدى الشركات الإيرانية بزيارة المشروع وجمع معلومات عن العطل ونحن في انتظار التقييم الفني والمالي.
وأكد الوهيبي أن مسارات الأودية التي تقع في نفس مسار قطار كهف الهوتة ليس لها علاقة بالعطل، حيث تم وضع معايير ومخططات لمجاري الأودية والتي تسلك بمسارات خاصة تحت مسار سكة الحديد، وأن المسافة التي يقطعها القطار تصل بين 500 متر إلى 550 مترا من مبنى الزوار إلى النفق الاصطناعي، مشيرا إلى أن الكهف يستقبل الزوار ولم يتم إغلاقه.
وعن طول مدة إصلاح المشروع أشار إلى أن فترة عطل سكة الحديد تخللتها جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات وإغلاقات ومنع للسفر مما ساهم في طول المدة وعدم التمكن من الوصول إلى حل، كما أن إصلاح العطل يعتمد بالدرجة الأولى على ضمان سلامة الزوار بتوفير الشركة المختصة في عملية الإصلاح.
ويجتذب كهف الهوتة بطبيعته الجبلية الفريدة وأشكال الصخور التي يتميز بها الزوار من داخل وخارج سلطنة عمان حيث يعد واحدا من المحطات التي يتوقف عندها الزوار في زيارتهم لمحافظة الداخلية، كما يعتبر مقصدا لهواة المغامرات والتسلق، حيث أدخلت إليه خدمة القطار في إطار المزيد من الجذب السياحي مما دعا العديد من الزوار للسؤال عن أسباب توقف القطار عن العمل منذ سنوات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.