طالب السياسي والدبلوماسي اليمني، ياسين سعيد نعمان، وفد سلطنة عمان المرسل إلى صنعاء بموقف واضح تجاه لقاءاته مع جماعة الحوثي.

 

وقال نعمان وهو سفير اليمن -في لندن بمنشور في صفحته على فيسبوك- إن "الوسيط السياسي لا بد أن يسمع من الأطراف المتحاربة ويتواصل مع الجميع".

 

وأضاف "نلاحظ أن الاشقاء العمانيين لا يلتقون ولا يتواصلون سوى مع الحوثي في ذهاب وإياب من وإلى صنعاء، ولم نشهد خلال الفترة الماضية، التي يتم فيها تناقل الاخبار عن وساطات عمانية، أي لقاء رسمي أو شبه رسمي للأشقاء العمانيين مع الحكومة الشرعية".

 

 

وأكد نعمان أن هذا الأمر يحتاج فعلاً إلى تفسير.

 

وتابع "لقد عهدنا الأشقاء العمانيين أصحاب حكمة، مع أملنا أن لا تعصف مشاكل المنطقة وحساباتها بأي أمل فيما تبقى من مخزون للحكمة في هذه المنطقة".

 

ويأتي منشور السياسي نعمان، بعد يوم من مغادرة الوفد العماني صنعاء بعد زيارة استمرت أربعة أيام التقوا قيادات جماعة الحوثي دون الإعلان أن أي نتائج للقاءات.

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن وفد عمان الحوثي الحكومة

إقرأ أيضاً:

تجدد حرائق الأصابعة.. لغز غامض يثير الجدل بين تفسير العلم والخرافة

في قلب مدينة الأصابعة، تتصاعد ألسنة اللهب، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا وأسرًا منكوبة تبحث عن إجابا، في مشهد حرائق متكررة أصبح هاجسًا للسكان الذين يتساءلون: ما السبب الحقيقي وراء هذه الكارثة المستمرة؟

وفي ظل غياب تفسير علمي واضح، تتراوح الفرضيات بين الأسباب البيئية والتدخل البشري، بل وحتى التفسيرات الغيبية التي زادت من حالة الذعر ونسبت تلك الكارثة إلى الجن.

وسط هذه الفوضى، تتحرك الجهات الرسمية لمحاولة السيطرة على الوضع، لكن عدم تحديد مصدر الحرائق يجعل جهود الإطفاء مجرد محاولة لاحتواء الأزمة دون حل جذري لها.

استمرار الحرائق وتدخل فرق الإطفاء

أكد الناطق باسم هيئة السلامة الوطنية، باسم أرحومة، أن فرق الهيئة تعاملت مساء الجمعة مع حريق جديد نشب في غرفة خارجية بأحد المنازل بمدينة الأصابعة.

وأوضح أن غرفة العمليات تلقت بلاغًا فور اندلاع النيران، لتتحرك فرق الإطفاء إلى الموقع والسيطرة على الحريق دون تسجيل أي خسائر بشرية.

ورغم الجهود المبذولة، لم تكن هذه الحادثة معزولة، إذ إن مدينة الأصابعة تشهد سلسلة من الحرائق المتفرقة منذ أكثر من أسبوعين، دون التوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء اندلاعها. هذه الحوادث المتكررة جعلت الأهالي يعيشون حالة من القلق والخوف، خاصة مع عجز الجهات المختصة عن تقديم تفسير نهائي لما يحدث.

تعويضات للمتضررين

أصدر وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة قرارا يقضي بتشكيل لجنة لتعويض المواطنين المتضررين من الحرائق في بلدية الأصابعة، برئاسة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، وعضوية ممثلين عن المجلس الأعلى للإدارة المحلية، وجهاز المباحث الجنائية، وبلدية الأصابعة، إضافة إلى مدير إدارة المشروعات.

كما خصص مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية مبلغ 70 مليون دينار ليبي كتعويض للمتضررين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.

استمرار المساعدات الإنسانية

في ظل تفاقم الأوضاع، يواصل فريق العمليات بفرع الهيئة الليبية للإغاثة في يفرن جهوده لدعم العائلات المتضررة، حيث تم تنفيذ عمليتي توزيع للمساعدات الإنسانية، شملت 34 عائلة سودانية و37 عائلة ليبية، بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتضمنت المساعدات أغطية ومواد أساسية تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للأسر المتضررة. وأكدت الهيئة الليبية للإغاثة استمرارها في متابعة الأوضاع الإنسانية، والتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان توفير الدعم المناسب.

لا تفسير واضح حتى الآن

أكد عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، أن الحرائق مستمرة، مشيرًا إلى تسجيل نحو 160 منزلاً متضررًا، مع انخفاض في وتيرة الحرائق خلال الساعات الأخيرة. ورغم ذلك، يظل القلق مسيطرًا على السكان، خاصة مع عدم صدور أي تقارير رسمية من فرق الخبراء حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.

وأضاف المقطوف أن لجنة إدارة الأزمات وصلت إلى المدينة مزودة بالمعدات والأجهزة اللازمة لمواصلة التحقيقات، كما تم توجيه طلب رسمي إلى وزير الحكم المحلي للاستعانة بخبراء دوليين للكشف عن ملابسات هذه الحرائق الغامضة.

جدل سياسي وانتقادات لحكومة الوحدة

في سياق متصل، انتقد المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش طريقة تعامل حكومة الدبيبة مع الأزمة، واصفًا إياها بـ”العشوائية والتخبط”. واعتبر المرعاش أن تصريحات وزير التعليم العالي، عمران القيب، التي ربطت بين الحرائق وغاز الميثان “غير منطقية وتكشف عن عدم سيطرة الحكومة على وزرائها”.

من جانبه، دعا عضو مجلس الدولة الاستشاري، منصور الحصادي، إلى ضرورة الاستعانة بخبراء دوليين، محذرًا من أن التفسيرات غير العلمية تزيد الوضع تعقيدًا. كما شدد على أهمية الشفافية في التعامل مع الأزمة، وتضافر جهود جميع الجهات المعنية للوصول إلى حل نهائي.

روايات متضاربة

في ظل غياب تقرير رسمي، تعددت الفرضيات حول أسباب اندلاع الحرائق، ومنها:

1. ماس كهربائي: حيث يرجح البعض أن التوصيلات الكهربائية الرديئة قد تكون سببًا في اندلاع النيران.

2. تسرب غاز الميثان الذي يشبه صفات الجن: وهو التفسير الذي أثار جدلاً واسعًا بعد أن تحدث عنه وزير التعليم العالي، لكنه لم يستند إلى أي دراسات علمية مؤكدة.

3. عمل تخريبي: يشير البعض إلى احتمال وجود أطراف تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، خاصة مع تكرار الحرائق في أوقات متفرقة وأماكن مختلفة.

4. عوامل غيبية: انتشرت بين الأهالي شائعات تفيد بأن “الجن” وراء هذه الحرائق، مما زاد من حالة الهلع في المدينة.

المؤسسات الدينية تتدخل

مع تصاعد الجدل، وجهت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الوحدة الوطنية المشايخ والوعاظ إلى مدينة الأصابعة لتعزيز الوعي الديني بين الأهالي.

وأكدت الهيئة على أهمية الالتجاء إلى الله بالدعاء والتوكل عليه في مواجهة المحن، مشيرة إلى أن التفسيرات الغيبية لا يجب أن تشغل الناس عن السعي لإيجاد حلول علمية وعملية.

الحصيلة الأولية للأضرار

وفق الإحصائيات الأولية، تضرر أكثر من 160 منزلًا بسبب الحرائق، لكن لم يتم تسجيل خسائر بشرية مباشرة، باستثناء بعض حالات الاختناق والإصابات الناجمة عن محاولات الفرار من الحرائق.

وتعاني البلدية من نقص شديد في معدات الإطفاء، حيث لا تملك سوى سيارة إطفاء واحدة، مما جعل جهود مكافحة الحرائق محدودة، ودفع السلطات إلى طلب الدعم من فرق الإطفاء في المناطق المجاورة.

مجلس النواب يطالب بتحقيق عاجل

طالب مجلس النواب حكومة أسامة حماد بتكثيف الجهود العاجلة لإغاثة المتضررين، كما دعا المؤسسة الوطنية للنفط ومجلس التخطيط الوطني إلى تقديم الدعم الفني والتقني للتحقيق في أسباب الحرائق.

وأكد المجلس أن تأخر الاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية يفاقم من معاناة الأهالي، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلاً.

استمرار التحقيقات

في ظل غموض الأسباب، تواصل الفرق المختصة من جهاز المباحث الجنائية والهيئة العامة للبحث العلمي تحقيقاتها، وسط ضغوط متزايدة من الجهات السياسية والمجتمع المدني لكشف الحقيقة.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستتوصل الجهات المعنية إلى السبب الحقيقي وراء هذه الحرائق، أم ستظل مدينة الأصابعة عالقة بين تفسيرات العلم والخرافة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الحقيقة.

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم سماع صوت الأذان في المنام
  • كيف ردت جماعة الحوثي على تصنيفها منظمة إرهابية؟
  • مقتل 3 من عناصر الحوثي بكمين لقوات الجيش غربي تعز
  • تجدد حرائق الأصابعة.. لغز غامض يثير الجدل بين تفسير العلم والخرافة
  • لأول مرة… الأردن وسوريا والعراق وتركيا في اجتماع عاجل يناقش التعاون الأمني في عمان
  • أيمن سعيد: لقاء الأهلي والزمالك سيكون قوية وسنعمل على تحقيق الفوز
  • تفسير حلم قطة تحاول دخول البيت
  • وصفها بالخيانة العظمى.. الحوثي يتهم الشرعية بالمشاركة في مناورات عسكرية مع إسرائيل
  • شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • خبير طاقة: محطة الضبعة النووية من أحدث الموديلات الأكثر أمانا