الجوع الخفي.. دراسة تظهر شيوع نقص الفيتامينات والمعادن لدى مرضى السكري
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن انخفاض مستويات الفيتامينات والمعادن الضرورية لوظائف الجسم الصحية يعد أمرا شائعا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وأشارت النتائج إلى أن نقص فيتامين دي هو الأكثر شيوعا. وبينت الدراسة أن النساء بشكل عام أكثر عرضة من الرجال لخطر نقص هذه العناصر، ويطلق على هذه الحالة "الجوع الخفي".
وأجرى الدراسة باحثون من المعهد الدولي لبحوث إدارة الصحة، نيودلهي في الهند ونشرت نتائجها في مجلة "بي إم جي للتغذية والوقاية والصحة" (BMJ Nutrition Prevention & Health) في 29 يناير/كانون الثاني الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وحاول الباحثون تحديد الانتشار العالمي لنقص المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة جدا) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني من خلال فحص الدراسات ذات الصلة.
وتضمن تحليلهم 132 دراسة، شملت على أكثر من 52 ألف مشارك، ونُشرت بين عامي 1998 و2023. وأظهر تحليل البيانات المجمعة أن انتشار نقص المغذيات الدقيقة بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يختلف في جميع أنحاء العالم، وقد يكون ذلك بسبب العادات الغذائية المتنوعة واختيارات نمط الحياة والممارسات الثقافية، كما يرى الباحثون.
إعلانوكان المستوى المنخفض جدا من فيتامين دي هو نقص المغذيات الدقيقة الأكثر شيوعا، حيث أثر في 60.5% من المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ونقص المغنيسيوم كان شائعا أيضا، حيث أثر على 42%، بينما كانت نسبة انتشار نقص الحديد 28%. وبلغ معدل انتشار نقص فيتامين بي 12 على مستوى العالم 29%، وكان أعلى من ذلك بين المرضى الذين يتناولون دواء السكري ميتفورمين.
وأظهر التحليل المتقدم للبيانات المجمعة أن معدل الانتشار كان أعلى بين النساء المصابات بهذه الحالة مقارنة بالرجال بنحو 49%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السکری من النوع الثانی
إقرأ أيضاً:
تناول المكملات الغذائية.. آثار خطيرة لمرضى السكري!
كشف باحثون فرنسيون أدلة علمية تظهر أن “مجموعتين كيميائيتين تستخدمان على نطاق واسع كإضافات غذائية للحلويات والصلصات والمشروبات السكرية تساهم في تطور النوع الثاني من داء السكري”.
وقد توصل الباحثون الفرنسيون إلى هذا الاكتشاف “أثناء دراسة البيانات التي تم جمعها كجزء من مشروع مراقبة NutriNet-Sante، الذي شارك فيه أكثر من 100 ألف بالغ في فرنسا، وافق جميعهم على تقديم تقارير منتظمة للعلماء على مدى عدة سنوات عن الأطعمة التي يتناولونها، بما في ذلك تسمياتها الدقيقة وعلاماتها التجارية، والخضوع لاختبارات دورية لتطور داء السكري”.
وتقول الباحثة ماري دي لا غرانديري: “درسنا لأول مرة تأثير المكملات الغذائية على احتمال الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في مجموعة كبيرة ومتنوعة من المتطوعين، وتشير المعلومات التي جمعناها إلى أن تناول عدة خلطات من هذه المواد يزيد من خطر الإصابة بالمرض. وسيسمح فهم هذا الأمر بوضع تدابير للحد من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري”.
وحدد العلماء “التركيب الكيميائي للمواد المضافة إلى الأغذية المستخدمة في تحضير هذه المنتجات الغذائية، وحددوا خمسة تركيبات أكثرها استخداما، ثم قارنوا مدى تكرار تطور داء السكري بين الأشخاص الذين يستهلكون بشكل متكرر الأطعمة التي تحتوي على هذه المجموعات الخمس من الإضافات الغذائية، واكتشفوا أن اثنتين منها زادتا بشكل كبير من احتمال الإصابة بالاضطرابات الأيضية”.
وبحسب الدراسة، “تحتوي المجموعة الأولى منها على مواد مكثفة مختلفة تعتمد على النشا والبكتين وصمغ الغوار وصبغة الكركمين وسوربات البوتاسيوم التي تستخدم لقمع العفن والخميرة في المنتجات الغذائية. وتستخدم كل هذه المواد في إنتاج مختلف الحلويات والصلصات وأطباق الألبان واللحوم ذات المحتوى العالي من الدهون، وتحتوي المجموعة الثانية على منظمات الحموضة المختلفة، والملونات، والمحليات التي تستخدم في إنتاج المشروبات المحلاة”.
واتضح للباحثين أن “تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من المواد المضافة من المجموعة الأولى يزيد من خطر الإصابة بداء السكري بنحو 8 بالمئة، في حين أن هذا الخطر يزداد بنسبة 13 بالمئة مع الاستهلاك المتكرر للأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة من المجموعة الثانية، ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد كيفية مساهمة هذه المواد في زيادة المخاطر، ويعتقدون أن عددا كبيرا من الجزيئات المضافة المختلفة تعمل بشكل متبادل على تعزيز تأثير بعضها البعض على الخلايا البشرية”.
هل العالم على موعد مع جائحة جديدة؟
أفاد غينادي أونيشينكو، عضو أكاديمية العلوم الروسية، “أن الأوبئة كانت ولا تزال وستظل موجودة في العالم، ولكن يجب بذل كل جهد ممكن لتقليل آثارها السلبية”.
ويقول أونيشينكو في معرض تعليقه على تحذير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن جائحة عالمية جديدة ستحدث بالتأكيد: “لقد أخطأ رئيس منظمة الصحة العالمية بالإدلاء بتصريحات لا معنى لها على الإطلاق في حين أنه ذكر حقيقة واضحة”.
ويشير إلى أنه “لو كان غيبريسوس قد استند إلى بيانات متعلقة باحتمال حدوث المرض حصل عليها من خبراء منظمة الصحة العالمية، لكان ذلك مقبولا. ولكن رئيس منظمة الصحة العالمية يتصرف بطريقة “شخص أمي غير جدير” بهذا المنصب”.
ويقول: “كان من الأفضل له الاستماع إلى ما تقوله له الدول المهتمة فعلا بالصحة. نعم، كانت الأوبئة موجودة، وستظل موجودة، لكن الأهم الآن هو بذل كل ما في وسعنا للحد من المضاعفات التي تسببها بطبيعتها”.