أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعيه للاستيلاء على قطاع غزة وتجهير الفلسطينيين، تعليقات واسعة بين وزراء إسرائيليين وأعضاء بالكنيست، وسط احتفاء واسع وتأكيد بأنها "حل عادل"، وفق زعمهم.

ونقلت القناة "13" العبرية الخاصة عن رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان، مزاعمه بأن ترامب يحاول "إيجاد حل عادل في قطاع غزة".



وأوضحت أن ليبرمان شكر ترامب بدعوى "التزامه المطلق بأمن إسرائيل".

بدوره، علق رئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، على تلك التصريحات بقوله: "صباح الخير إسرائيل هذا فجر يوم جديد"، وفق القناة.

فيما قال عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم إلياهو رابيفو، في تعليقه على تصريحات ترامب التي توافقت مع التطلعات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من غزة: "أخيرا هناك شخص يتحدث لغة الشرق الأوسط"، بحسب المصدر نفسه.



من جانبها، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزيرة المواصلات ميري ريجيف، قولها: "عندما يلتقي زعيمان شجاعان، الأول زعيم العالم الحر، والثاني زعيم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، فإننا أمام نظام عالمي جديد، وسوف يصبح العالم مكانا أفضل"، وفق تعبيرها.

ومساء الثلاثاء، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".

ورغم الاحتفاء بتصريحات ترامب هناك من عبر عن رفضه لها، حيث نقلت القناة "13" عن جلعاد كاريف، عضو الكنيست عن حزب "العمل"، أن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة "قد تكون كابوسا لإسرائيل"، على حد قوله.

وعن ذلك قال كاريف: "وجود مليون ونصف مليون لاجئ فلسطيني في مصر والأردن، سيشكل تهديدا لاتفاقيات السلام واستقرار الحكم في البلدين".

وتابع: "كما أنه سيعمل على إبعاد قدرتنا على إقامة تحالف إقليمي معتدل، وكذلك سيغذي تعزيز المحور الإيراني من جديد".

لكنه أقر بأن ترامب "صديق حقيقي لدولة إسرائيل، وهو يغير قواعد اللعبة في المنطقة والعالم أجمع".



في المقابل، نددت حركة "حماس" بتصريحات ترامب واعتبرتها "انحيازا أمريكيا كاملا مع الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

وخلال المؤتمر المشترك الذي جمع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

وزعم ترامب أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط".

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.

وجدد التأكيد أنه "لا ينبغي إعادة إعمار القطاع ومن ثم إعادة نفس القوة (حركة حماس) للسيطرة على المنطقة ليعود السكان للعيش عيشة مأساوية"، على حد وصفه.

وادعى أن السبب الوحيد وراء رغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة "هو عدم وجود بديل".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وهذه هي أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة احتفاء الاحتلال غزة الاحتلال تهجير احتفاء ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطرح منظومة "أرو" المتقدمة على"القبة الذهبية" الأمريكية

بعد مرور عام من إطلاق إيران صواريخ باليستية وطائرات دون طيار، على إسرائيل التي استطاعت التصدي لها، تستغل صناعة الدفاع الإسرائيلية الواقعة لعرض تقنياتها الحديثة على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل المشاركة في "القبة الذهبية" الأمريكية.

وأعلن ترامب في يناير(كانون الثاني) الماضي، الاتجاه لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي  "القبة الذهبية" وهو عبارة عن نظام دفاعي مثل القبة الحديدية الإسرائيلية ولكنها مصممة لمجموعة أوسع من التهديدات العسكرية.

وقال ترامب في ذلك الوقت: "سأوجه جيشنا لبناء درع الدفاع الصاروخي العظيم للقبة الحديدية، والذي سيصنع بالكامل في الولايات المتحدة". 

Israel's defense industry is seizing the moment to pitch its technologies to the Trump administration for its "Golden Dome" missile defense initiative.https://t.co/dF5euusCNP

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 9, 2025 تعاون 

ويرى مسؤولون من الدفاع الإسرائيليين أنها فرصة جيدة لتعزيز تعاونهم طويل الأمد في مجال الدفاع الصاروخي مع الولايات المتحدة، وقال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، إن شركته في وضع جيد للمساهمة في المشروع، لـجيروزاليم بوست "تعاوننا مع الولايات المتحدة في الدفاع الصاروخ ثلاثة عقود، وكان نظام  آرو الأكثر تقدماً، والذي طورناه معاً، رائعاً في الصراعات الأخيرة. ومن المنطقي توسيع هذا التعاون مع تفكير واشنطن في دفاعها الصاروخي.

وقال ليفي: "أثبت تصدي إسرائيل لصواريخ إيران أن الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ليست مصدر قلق إسرائيلي فقط وإنما للعالم أيضاً، وأثبتت إيران أنها قادرة على إطلاق وابل صاروخي كبير ومنسق. وتدرك الدول الأخرى أنها في حاجة إلى دفاعات ضد هذا النوع من التهديد". وأضاف ليفي "قبل الحرب، وقعنا بالفعل عقداً رئيسياً لشراء صواريخ آرو. ومنذ ذلك الحين، زاد الاهتمام بشكل كبير بهذه التكنولوجيا وتتطلع المزيد من الدول إلى هذه الحلول".

BREAKING: President Trump unveils the “Golden Dome” air defense shield initiative, a project inspired by Israel’s Iron Dome.

Reminder: America needs to spend money developing their own because lsraeI won’t share the technology (and America paid for it)
pic.twitter.com/6GbTpvnTFB

— ADAM (@AdameMedia) March 5, 2025

وتابع ليفي "يجمع البنتاغون حالياً مقترحات من شركات الدفاع الأمريكية، ومع ذلك، تأمل إسرائيل أن تكون خبرتها في أنظمة آرو 3 وآرو 2 - جزءاً من المناقشة".

ويُذكر أن برنامج آرو، الذي تدعمه الولايات المتحدة وطورته بالتعاون مع إسرائيل يضم نظامي آرو2 وآرو3 ، ونشر لأول مرة في 2017.

 

مقالات مشابهة

  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • إسرائيل تطرح منظومة "أرو" المتقدمة على"القبة الذهبية" الأمريكية
  • دعوة إسرائيلية لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين بدلاً من تهجيرهم
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
  • بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
  • بدل معبر رفح.. خطة إسرائيلية جديدة لتهجير الفلسطينيين عن طريق اللنبي
  • طلعة جوية ثالثة لقاذفات بي 52 فوق الشرق الأوسط بمرافقة إسرائيلية
  • آلاف الفلسطينيين يتوافدون لصلاة الجمعة بالأقصى وسط قيود إسرائيلية مشددة