أصدَر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً حول «تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة»، تناول من خلاله أهمية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة في ظل تزايد معدل الطلب عليها عالميًّا، والعلاقة بين الظواهر المناخية المختلفة ومصادر الطاقة، وكيف تؤثر تلك الظواهر على قطاعات الطاقة المختلفة كلٌّ على حدة.

أوضح التقرير أنَّ مجموعة البنك الدولي أشارت بأهمية الطاقة المتجددة مثل «الشمس والمياه والرياح» لأن تكون مصدرًا بديلًا للوقود الأحفوري الناضب؛ إذ من الممكن أن تساعد البلدان على التخفيف من تبعات تغير المناخ، كما أنها من الممكن أن تكون حلًّا مناسبًا بحلول عام 2030 لتعويض الفجوة في قطاع الطاقة، لكن هذه الطموحات باتت مُهددة بفعل موجات الطقس غير المعتادة والظواهر المناخية المتطرفة (ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف، والفيضانات، والأعاصير، وتباين معدل هطول الأمطار، وغيرها).

وأضاف التقرير أنه في ظل زيادة الطلب العالمي على مصادر الطاقة المختلفة لتلبية احتياجات التنمية والتطوير المستمر وللحاق بركب التطور التكنولوجي والمعلوماتي، تأتي أهمية مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وذلك على النحو التالي:

الوقود الأحفور يشكل 80% من الاحتياجات العالمية للطاقة

أولاً: أهمية الوقود الأحفوري كمصدر رئيس لإمدادات الطاقة عالميًّا:

تنبع أهمية الوقود الأحفوري من كونه المصدر الرئيس لإمدادات حوالي 80% من الاحتياجات العالمية للطاقة، كما أنه يمثل الداعم الأول للاقتصاديات العالمية لأكثر من 150 عامًا، بل إنه كان الركيزة الأساسية التي قامت عليها الثورة الصناعية وكان له الدور البارز في النمو الاقتصادي الذي حدث منذ ذلك الحين.

وأوضح التقرير أنَّ هناك العديد من الدول التي تعتمد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيس لإنتاج الطاقة الكهربائية ويتم قياسها كنسبة مئوية من إجمالي الكهرباء المنتجة في العالم، لعل أبرزها: روسيا التي تعتمد على الوقود الأحفوري لإنتاج نحو 64% من الكهرباء، والصين 64.7%، بالإضافة إلى اعتماد الهند في 78% من إنتاجها على الوقود الأحفوري، وكازاخستان 87.2%، ومنغوليا 89.3%، وإيران 93.8%، والمملكة العربية السعودية 99.8%، وسلطنة عمان 99.4%، وليبيا 100%، والجزائر 99.2%، والنيجر 93.7%، وتشاد 94.3%، ومصر 88.2%، وإيطاليا 56.3%، والولايات المتحدة الأمريكية 59.1%.

- تُسهم في صناعة الأنسجة والملابس من خلال الألياف الاصطناعية المشتقة من الوقود الأحفوري.

- يساعد على تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى الدخل:

لاسيما للعاملين في قطاعات النفط والغاز الطبيعي والفحم؛ حيث أن هذه القطاعات ترفع من نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسن من مستوى الرفاهة الاجتماعية، كما أنه يسهم في عدة قطاعات كصناعة السيارات، وصناعة الحديد والصلب، والأسمدة، والمنسوجات، والبتروكيماويات.

اعتماد 6 مليارات نسمة على الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة

أشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أنه رغم اعتماد 80% من سكان العالم -أي ما يقرب من 6 مليارات نسمة- على الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة، وأن 80% من الإنتاج العالمي للطاقة يأتي من خلال مصادر الطاقة التقليدية، فإن الاتجاه نحو الطاقة المتجددة كمصدر بديل للطاقة أصبح محل اهتمام من العالم، لا سيما أن 29% من الكهرباء المتولدة في العالم تأتي من خلال الطاقة المتجددة، وترى الوكالة أنه بحلول عام 2050 يمكن أن يتم توليد 90% من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر الطاقة المتجددة، لذا فأهميتها تنبع من كونها: مصادر متجددة (مستدامة) للطاقة، صديقة للبيئة غير ملوثة، تحافظ على الصحة العامة، وتكاليف الاستثمار فيها منخفضة مقارنة بالوقود الأحفوري، وتُسهم في خلق فرص عمل جديدة وآمنة للحد من معدلات البطالة.

إجراءات التكيف التي تم اتخاذها في قطاع الطاقة

واستعرض التقرير أبرز إجراءات التكيف التي تم اتخاذها في قطاع الطاقة لمجابهة هذا التغير والتكيف مع تداعياته السلبية، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:

- إدراج قطاع الطاقة النووية كأحد إجراءات التخفيف لمجابهة تغير المناخ.

- إجراءات التكيف في قطاع الطاقة المتجددة (الكهرومائية والشمس والرياح): والتي تتمثل في: بناء السدود والخزانات كبيرة الحجم لأجل الاستفادة من فائض المياه الناتج عن الأمطار والفيضانات.

مستقبل قطاع الطاقة في مصر ومدى تأثره بفعل التغيرات المناخية

وأشار التقرير إلى مستقبل قطاع الطاقة في مصر ومدى تأثره بفعل التغيرات المناخية، حيث أشار إلى تمتع مصر على مدار تاريخها بالمناخ المعتدل في ظل درجات حرارة غير مرتفعة، وأجواء شتوية دافئة، لكن مع بداية الألفية الجديدة شهدت مصر سياقات مغايرة على صعيد المناخ؛ فمن المناخ المعتدل إلى موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وموجات البرد التي تصل حد الصقيع أحياناً في عدد من المحافظات؛ إذ ارتفعت درجات الحرارة في الفترة ما بين عام 1901 وعام 2013 بمعدل 0.1 درجة مئوية لكل 10 أعوام.

وتسارعت وتيرتها في الفترة ما بين 2000 إلى 2020 بمتوسط 0.38 درجة مئوية لكل عقد، وهو أعلى من المتوسط العالمي لكل عقد والبالغ 0.31 درجة مئوية، كما أن المتوسط العالمي لتلك الظاهرة خلال العام الواحد في تلك الفترة 0.03 درجة مئوية لكل سنة، في حين أن متوسط الاحتباس الحراري في مصر يبلغ نحو 0.04 درجة مئوية لكل سنة. وهو مرتفع نسبيًّا مقارنة بالمتوسط العالمي خلال تلك الفترة، وهو ما يظهر تأثير تغير المناخ على مصر بداية من الألفية الجديدة.

وأوضح التقرير أنَّ تلك السياقات المناخية تؤثر بدورها على قطاع الطاقة باعتباره أحد أبرز القطاعات المتأثرة في مصر بفعل تلك الظواهر، وذلك في ظل ارتفاع معدل الطلب على الطاقة داخل الدولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد والتنمية، وهو ما أقرته دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأفادت الدراسة بأنَّ 50% من إجمالي الكهرباء التي يتم استهلاكها خلال أشهر الصيف في القاهرة تأتي من خلال استخدام أجهزة تكييف الهواء. وهو ما يشكل ضغطًا على قطاع الطاقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وما يصاحبها من ظواهر مناخية ذات صلة، إضافة إلى زيادة الطلب على الطاقة في فترات موسمية (الصيف) على حساب أخرى.

التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة بمصر

واستعرض التقرير التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة بالدولة المصرية، ومنها: تغير المناخ، وتحديات مرتبطة بالانتقال والتحول للطاقة المتجددة، وندرة الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أنه برغم تلك التحديات قامت الدولة المصرية بجهود حثيثة في قطاع الطاقة لأجل تحسين إنتاجية هذا القطاع من جانب، والحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عنه من جانب آخر، والنهوض باتجاه مشروعات جديدة تُسهم في تحقيق الانتقال العادل للطاقة، ولعل أبرز تلك الإسهامات:

- تشييد محطة الطاقة النووية في الضبعة لتوليد الكهرباء.

- اتخاذ قطاع الكهرباء عددًا من الإجراءات للحفاظ على البيئة وضمان استدامتها إذ اعتمدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطة طوارئ لمكافحة تلوث مياه النيل الناتج عن المحطات التي تقع على جانبي النهر.

- تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة كالمياه والشمس والرياح بتشييد وبناء المحطات الجديدة.

تركيب 9.9 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات توزيع الكهرباء

- دعم البنية التحتية لقطاع الطاقة وذلك لترشيد الاستهلاك؛ إذ تم دعم الجهد الفائق والعالي لمحطات الطاقة بإجمالي 50 ألف كيلومتر من الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية، إضافة إلى استبدال العدادات الذكية بعدادات القراءة التقليدية، فحتى تاريخه تم تركيب نحو 9.9 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات توزيع الكهرباء، إضافة إلى الاتفاق على إنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها.

وأفاد التقرير في ختامه أن تغير المناخ وما يصاحبه من ظواهر مناخية متطرفة تؤثر تأثيرًا بيِّنًا على مستقبل قطاع الطاقة في مختلف دول العالم ومنها بالتأكيد مصر، فبرغم الجهود الدولية لأجل التخفيف والتكيف مع الطقس المتطرف في هذا القطاع، فإن التأثيرات بالغة في عدد من قطاعات الطاقة وعلى وجه التحديد قطاع الطاقة المتجددة، بل قد وصلت في بعض الأحيان بتهديد إنتاجية الطاقة في ظل الطلب المتزايد على مصادرها بفعل السياقات الدولية المتغيرة واحتياجات التنمية والتطوير المستمر؛ لذا يتعين أن تتضافر الجهود الدولية والوطنية لأجل التحرك جماعيًّا من خلال الاتفاقات والسياسات والبرامج والخطط والاستراتيجيات لإنقاذ مستقبل الطاقة في العالم، وذلك باعتبار أن المناخ ظاهرة فاقت حدود وإمكانات وقدرات الدول على مواجهتها فرادى دون تضافر الجهود معًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الاحتباس الحراري الانبعاثات الكربونية البنك الدولي البنية التحتية التغيرات المناخية

إقرأ أيضاً:

وزراء منعوها وأضرار جسيمة بسبب غيابها... هل تضيء الهيئة الناظمة عتمة الكهرباء؟

وأخيراً، خلعت وزارة الطاقة والمياه عنها "عباءة الإخفاء" التي ألبسها إياها تياّر سياسيّ معيّن طوال سنوات، لتصل إلى برّ أولوية لطالما تحدّث عنها الخبراء، وهي تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. فبعد عقود من الهدر والفساد ولا شيء سوى العتمة وسط وعود واهية بتغذية 24/24، باتت الوجهة التي لا بدّ منها اليوم والتي يبدو أن الوزير الجديد جو صدّي يضعها نصب عينه كما أعلن، هي تعيين هذه الهيئة. فهل ستصبح معضلة الكهرباء من زمن كان؟
رافضاً مقولة اعتادتها وزارته: "ما خلّونا"، أعلن صدّي جهارة أن الاصلاح يبدأ "بتنظيف وتجديد الادارة من فوق لتحت" وبتعيين مجالس الادارة والمدراء العامين وبتطبيق القوانين كل القوانين". وهنا تطرق الى قانون رقم 462/2002 المعني بتنظيم قطاع الكهرباء، والذي لم يطبق كلياً منذ 23 سنة، وقال: "الحجر الاساس في هذا القانون هو الهيئة الناظمة، لذا هي اول خطوة نعمل عليها". ولأن هذه الهيئة كانت مدفونة عمداً، شرح مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه والخبير في المعهد اللبناني لدراسات السوق غسان بيضون، لـ"لبنان 24" أهميتها ومهامها. ما هي الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء؟ فقال بيضون إن الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء هي سلطة إدارية مستقلة عن الوزير، تتشكل من مهندسين وخبراء باختصاصات متنوعة، لافتاً إلى أن الغاية من وجودها هو تأمين الاستقرار والاستدامة والانسجام في توجهات القطاع واتجاهات تطويره، بمعزل عن مزاج السياسيين.
ويبتغي إنشاؤها ضمان توفير خدمات للمواطن تكون آمنة ومستقرة ودائمة وذات جودة عالية وبأسعار معقولة، من خلال تحديث تنظيم القطاع وممارسة الرقابة على أداء العاملين فيه، وتعزيز المنافسة والنزاهة والعدالة لضمان مصالح المستهلكين والمستثمرين، والتحسين المستمر للأداء، ومراقبة وضبط الجودة. ففي لبنان، أنشئت "هيئة تنظيم قطاع الكهرباء" بموجب المادة السابعة من قانون تنظيم قطاع الكهرباء رقم 462/ 2002، وقد نصّ هذا القانون على أن تتمتع بالشخصية المعنوية وبالإستقلال الفني والإداري والمالي، وأخرجها حتى من أحكام النظام العام للمؤسسات العامة الصادر بالمرسوم رقم 4517/ 1972. مهام الهيئة قانونياً وبشكل مفصّل، تتولى الهيئة قانونياً إعداد دراسات المخطط التوجيهي العام للقطاع في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع ورفعه للوزير لمناقشته ووضعه بالصيغة النهائية وعرضه على مجلس الوزراء لتصديقه. كما تتولى إعداد مشاريع المراسيم والأنظمة المتعلقة بتطبيق أحكام هذا القانون وإحالتها إلى الوزير وإبداء الرأي في مشاريع القوانين ومشاريع المراسيم المتعلّقة بقطاع الكهرباء، فضلاً عن تشجيع الإستثمار في قطاع الكهرباء والعمل على تحسين كفاءة التشغيل وضمان جودة الخدمات وحسن تأديتها. ومن مهام الهيئة تأمين وتشجيع المنافسة في قطاع الكهرباء ومراقبة وضبط التعرفات غير التنافسية وتأمين  شفافية السوق، وتحديد سقف لأسعار خدمات الإنتاج وللتعرفات المطبقة على مختلف الخدمات، ووضع المعايير التقنية والفنية والبيئية وقواعد التثبت من التقيد بها ومراقبة وضبط تطبيقها. كما تحدد الهئية قواعد ومعايير التراخيص والأذونات وإصدار وتجديد وتعليق وتعديل وإلغاء التراخيص والأذونات، فضلاً عن مراقبة تقيد أصحاب التراخيص وتأمين المساواة بين أصحاب التراخيص والأذونات في الإستفادة من تجهيزات النقل، وفقاً للتعرفات المحددة. فضلاً عن ذلك، على الهيئة مراقبة حسن سير خدمات الإنتاج والنقل والتوزيع حتى إيصال التيار الكهربائي إلى المستهلك. وأشار بيضون إلى أن للهيئة الناظمة علاقة بالتحقق من نوعية الفيول من خلال العمل على تحسين كفاءة التشغيل وضمان جودة الخدمات؛ لاسيما وان كفاءة الانتاج مرتبطة باستخدام الفيول من النوعية والمواصفات المناسبة لمجموعات الانتاج. كما من خلال وضع المعايير التقنية والفنية والبيئية وقواعد التثبت من التقيد بها ومراقبة وضبط تطبيقها؛ وبالتأكيد هناك علاقة مباشرة بين هذه المعايير لاسيما البيئية منها ونوعية المحروقات المستعمل في الانتاج وملاءمته للشروط والمعايير البيئية، وعبر مراقبة حسن سير خدمات الإنتاج والنقل والتوزيع حتى إيصال التيار الكهربائي إلى المستهلك؛ وهناك علاقة مباشرة بين جودة خدمة الانتاج ونوعية المحروقات المستخدمة. أضرار... وامتناع عن تعيينها واعتبر أن الاضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء بنتيجة عدم تعيين الهيئة الناظمة هي بقاء هذا القطاع على تخلفه وعدم قدرته على تلبية حاجة الاقتصاد ونموه، وودوره في افلاس الخزينة وانهيار مالية الدولة والقطاع المصرفي واحتجاز أموال المودعين والتكاليف الباهظة التي تكبدها الاقتصاد بمختلف قطاعاته، والتي يمكن تقديرها على مقياس تراجع حجم الناتج المحلي على مدى سنوات. ووفق بيضون، فالسبب الرئيس للامتناع عن تعيين الهيئة الناظمة هو ميل معظم وزراء الطاقة للاستئثار بالسلطة واستهتارهم بالقوانين ورغبتهم بالتحكم بمصير قطاع الطاقة والاستثمار فيه لعشرات السنوات المقبلة وربما السعي لتحقيق منافع خاصة من خلال شراكات خفية. تجدر الاشارة هنا إلى ان صلاحيات الهيئة الناظمة المنصوص عليها في قانون تنظيم قطاع الكهرباء تشمل  إعطاء نوع من تراخيص استثمار الامتيازات التي تعود الصلاحية فيها أصلاً للمجلس النيابي، الذي تخلى عنها للهيئة باعتبارها منحى عالمي يجب اعتماده لتأمين استمرارية قطاع الكهرباء وتطويره بما يتماشى مع احدث الممارسات العالمية وأفضلها. وفي هذا الإطار، لفت بيضون إلى أن "وزراء الطاقة المتعاقبون مارسوا المناورات في محاولة للتملص من تعيين هذه الهيئة وكان آخرهم الوزير وليد فياض الذي اعلن عن رغبته بتعيين 6 أعضاء خلافاً لقانون تنظيم قطاع الكهرباء الذي حدد عددهم بخمسة. وقد هدفت مناورة الوزير إلى ربط تعيين التعيين بتعديل قانون قطاع الكهرباء بحجة العدد فيما النية هي ان يتناول التعديل صلاحيات الهيئة من اساسها بحيث يفرغ صلاحياتها من مضمونها لتتحول الى صلاحيات شكلية يستحوذ وزير الطاقة عليها". المركز اللبناني لحفظ الطاقة وتابع بيضون أن "الوزراء استعاضوا عن الهئية بالمركز اللبناني لحفظ الطاقة، المشكّل من جمعية خاصة لا تبغي الربح، تقيم في مبنى الوزارة وتعمل بتوجيه الوزير من دون ان تكون لها صفة او صلاحيات قانونية،  وهي قد تولت تلزيم الطاقة من الرياح عام 2017 وبقي حبراً على ورق وهي التي اجرت العام 2017 ايضاً ما يسمى استدراج نوايا لاعطاء تراخيص انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لـ12 تجمع شركات في مختلف المناطق وقد بقيت هذه التراخيص ايضاً حبراً على ورق بحجة البحث عن تمويل خارجي كما هي الحجة بالنسبة لعدم دخول مشروع الطاقة من الرياح حيز التنفيذ". وشدد على أن المطلوب اليوم، في أقرب فرصة وأسرع وقت، هو التقاء النواب على اقترح قانون يجيز للبلديات واتحاداتها بإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص، في إطار تنمية المناطق ولا مركزية الإنتاج والتوزيع، وفق نموذج شركة كهرباء زحلة من الوجهة التقنية فقط!
ختاماً، جميل وواعد هو كلام الوزير صدّي بعد عقود من عتمة قاتمة أظلمت قلوب اللبنانيين، وجيوبهم. إلا أن هؤلاء أيضاً باتوا أنضج من أن يصدّقوا ما قد يكون مجرّد كلام معسول أمام الإعلام. لذا، فلننتظر ما سيتمّ العمل عليه في الفترة المقبلة، وعساه أن يكون خيراً.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الكرملين: العلاقات بين روسيا وأميركا تعرضت لأضرار جسيمة واستعادتها ستتطلب طريقا طويلا Lebanon 24 الكرملين: العلاقات بين روسيا وأميركا تعرضت لأضرار جسيمة واستعادتها ستتطلب طريقا طويلا 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج: أرسلت إلى وزير التّنمية الإدارية توصيف وظائف مجلس إدارة الهيئة النّاظمة للاتّصالات Lebanon 24 الحاج: أرسلت إلى وزير التّنمية الإدارية توصيف وظائف مجلس إدارة الهيئة النّاظمة للاتّصالات 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 مرقص: رئيس مجلس الوزراء أكد ضرورة التسريع في تعيين الهيئات الناظمة Lebanon 24 مرقص: رئيس مجلس الوزراء أكد ضرورة التسريع في تعيين الهيئات الناظمة 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج عرض ونديم الجميل لإطلاق الهيئة النّاظمة للاتّصالات تعزيزا للشفافية والمنافسة Lebanon 24 الحاج عرض ونديم الجميل لإطلاق الهيئة النّاظمة للاتّصالات تعزيزا للشفافية والمنافسة 07/04/2025 12:33:13 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية Lebanon 24 دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية 05:28 | 2025-04-07 07/04/2025 05:28:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بري في قصر بعبدا Lebanon 24 بري في قصر بعبدا 05:03 | 2025-04-07 07/04/2025 05:03:59 Lebanon 24 Lebanon 24 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" Lebanon 24 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" 05:00 | 2025-04-07 07/04/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة Lebanon 24 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة 04:52 | 2025-04-07 07/04/2025 04:52:39 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات Lebanon 24 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات 04:49 | 2025-04-07 07/04/2025 04:49:53 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة اشكال وتضارب في مطار بيروت.. اليكم ما جرى (فيديو) Lebanon 24 اشكال وتضارب في مطار بيروت.. اليكم ما جرى (فيديو) 13:11 | 2025-04-06 06/04/2025 01:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 قصة جديدة مروّعة عن "حادثة البيجر".. وكالة بريطانية تنشرها Lebanon 24 قصة جديدة مروّعة عن "حادثة البيجر".. وكالة بريطانية تنشرها 15:00 | 2025-04-06 06/04/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعرّض زوجها لوعكة صحية مفاجئة.. فنانة معروفة تُثير قلق جمهورها (صورة) Lebanon 24 تعرّض زوجها لوعكة صحية مفاجئة.. فنانة معروفة تُثير قلق جمهورها (صورة) 07:21 | 2025-04-06 06/04/2025 07:21:44 Lebanon 24 Lebanon 24 الماركات العالمية ترفض مغادرة بيروت.. أموال ومشاريع ستشعل الأسواق قريباً Lebanon 24 الماركات العالمية ترفض مغادرة بيروت.. أموال ومشاريع ستشعل الأسواق قريباً 10:27 | 2025-04-06 06/04/2025 10:27:01 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب Lebanon 24 فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب 12:29 | 2025-04-06 06/04/2025 12:29:23 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب زينة كرم - Zeina Karam أيضاً في لبنان 05:28 | 2025-04-07 دريان اطلع من قنصل لبنان في باناما على اوضاع الجالية اللبنانية 05:03 | 2025-04-07 بري في قصر بعبدا 05:00 | 2025-04-07 خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة "دخلت الخطر" 04:52 | 2025-04-07 فياض من الطيبة: إعاقة إعادة الاعمار قنبلة اجتماعية موقوتة 04:49 | 2025-04-07 الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات 04:25 | 2025-04-07 في درعون.. القبض على 5 شبان بحوزتهم مسدسات خلابية فيديو "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) 02:07 | 2025-04-05 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) 23:15 | 2025-04-04 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) Lebanon 24 صراخ وتدافع.. أسد يُهاجم مدربه خلال عرض سيرك في مصر وما حصل مرعب (فيديو) 23:31 | 2025-04-01 07/04/2025 12:33:13 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • وزراء منعوها وأضرار جسيمة بسبب غيابها... هل تضيء الهيئة الناظمة عتمة الكهرباء؟
  • وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • عمرو أديب: وزير الكهرباء صرح بأنه لن يكون هناك تخفيف أحمال في الصيف
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفذ سبع هجمات على منشآت الطاقة الروسية خلال آخر يوم
  • جمال القليوبي يستعرض جهود الدولة للارتقاء بقطاع الطاقة
  • جمال القليوبي: مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017
  • تفاصيل اجتماع السيسي بوزير الكهرباء والطاقة بحضور مدبولي (فيديو)
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن