وكيل «شؤون عربية النواب»: محاولات تهجير سكان غزة جريمة حرب وضد الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن فكرة تهجير الفلسطينيين امتداد لسياسات التهجير القسري التي تروج لها إسرائيل منذ عقود، إذ تعود جذورها إلى نكبة 1948، بعد تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم.
التهجير.. جريمة ضد الإنسانيةوأكد أن النقل القسري للسكان وفقًا للقانون الدولي، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، جريمة حرب وضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لافتا إلى أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة أيضا تحظر النقل القسري للسكان المحميين داخل أو خارج الأراضي المحتلة، وبالتالي فإن أي محاولة لفرض تهجير جماعي على سكان غزة ستكون انتهاكًا صارخًا لهذه الاتفاقيات.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية إلى أن قطاع غزة منذ بدء الحرب الأخيرة، يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، مع سقوط آلاف الضحايا المدنيين وانهيار شبه كامل للبنية التحتية، ومن ثم يصبح الحديث عن نقل أو تهجير السكان محاولة لشرعنة جريمة مكتملة الأركان، إذ يجرى دفع الفلسطينيين نحو خيار وحيد وهو الموت تحت القصف أو التهجير القسري إلى المجهول.
مخاطر صمت المجتمع الدولي على مستقبل غزةوأشار إلى أن الحل الحقيقي لـ أزمة غزة لا يكمن في ترحيل السكان، بل في إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي، وغض الطرف عن مثل هذه التصريحات والمخططات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الجرائم التي لن تتوقف عند حدود غزة، بل ستمتد إلى كل مكان يُسمح فيه للاحتلال بأن يُنفذ مخططاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين التهجير الانتهاكات الإسرائيلية غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة عربية للإدارة الأمريكية: نعارض تهجير الفلسطينيين من غزة
أرسل خمسة وزراء خارجية عرب وممثل عن السلطة الفلسطينية رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، أكدوا فيها رفضهم خطط تهجير سكان غزة، وطالبوا، بدلاً من ذلك، بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة إعمار القطاع.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأن خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤولا فلسطينيا كبيرا، بعثوا رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، مثلما اقترح الرئيس دونالد ترامب في أواخر يناير.
ونقل “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين قولهما إن الرسالة تضمنت طلبا بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة إعمار غزة، بدلا من تهجيرهم.
ووفق المصدرين، فإن الوزراء أكدوا في الرسالة أن الشرق الأوسط “مثقل بالفعل بأكبر عدد من النازحين واللاجئين في العالم”، مضيفين: “يجب أن نكون يقظين حتى لا نزيد من خطر الاستقرار الإقليمي من خلال المزيد من النزوح، حتى لو كان مؤقتا لأنه يزيد من خطر التطرف والاضطرابات في المنطقة ككل”.
وشددوا على أن أي إعادة إعمار في غزة يجب أن تتم بمشاركة السكان الفلسطينيين.
كما حذر الوزراء العرب روبيو من احتمال ترحيل الفلسطينيين من قبل إسرائيل، مشيرين إلى أن “الفلسطينيين لا يريدون مغادرة أرضهم. نحن ندعم موقفهم بشكل لا لبس فيه. مثل هذه الخطوة ستضيف بعدا خطيرا جديدا للصراع”.
وجاء في الرسالة حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء: “يجب أن تتم إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم. سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها”.
وأضافت “ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم في أثناء إعادة الإعمار حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي”.
وطرح ترامب لأول مرة اقتراح استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة في 25 يناير. وعندما سُئل عما إذا كان يقترح ذلك كحل طويل الأمد أو قصير الأمد، قال الرئيس “يمكن أن يكون أيا منهما”.
وأثارت تعليقات الرئيس الأميركي المخاوف الفلسطينية القديمة من تهجيرهم من منازلهم للأبد، ووصفها منتقدون بأنها اقتراح للتطهير العرقي.
وعارض الأردن ومصر ودول عربية أخرى الاقتراح.
وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أودى بحياة أكثر من 47 ألف فلسطيني، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تنفيها إسرائيل.
وتوقفت المعارك حاليا في ظل وقف إطلاق نار هش.
واندلعت أحدث موجة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر 2023، عندما شن مسلحون من حركة “حماس” هجوما على إسرائيل، تفيد إحصاءاتها بأنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة