العام الدراسي القادم.. تطوير يواكب التعليم الحديث
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يشهد العام الدراسي الجديد (2023-2024) إطلاق العديد من المشروعات التربوية من مبان مدرسية جديدة ومتكاملة تواكب التعليم الحديث، وتوفير كل أبعاد التكامل التقني في العملية التعليمية، وبشكل يسهم في تمكين الطلبة من توظيف التقانة بشكل أفضل، كما سيشهد تطبيق التعليم المهني والتقني ودراسة مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم إلكترونيا ببعض المدارس.
وأنهت المديريات التعليمية بمختلف المحافظات كافة الاستعدادات والتجهيزات الإدارية والفنية اللازمة لبدء العام الدراسي واستقبال الطلبة.
ففي محافظة شمال الباطنة يلتحق حوالي 157703 طلاب وطالبات في 235 مدرسة للعام الدراسي الجديد، وذلك بعدما أكملت المديرية العامة للتربية والتعليم جاهزيتها، حيث تمت صيانة العديد من المدارس لتصبح جاهزة لاستقبال أبنائنا الطلبة والطالبات مع بداية يومهم الأول.
وأوضح الدكتور وليد بن طالب الهاشمي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة أن مستجدات العمل التربوي شملت زيادة عدد المدارس من 228 مدرسة إلى 235 مدرسة خلال العام الدراسي الجديد، وبلغ عدد المعلمين والمعلمات العمانيين الذين تم تعيينهم بالمحافظة نحو 199 ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 13 ألفا و102 معلم ومعلمة، ومن المتوقع أن يصل عدد الطلبة إلى 157 ألفا و703 طلاب وطالبات، بعد أن كانت أعدادهم خلال العام الماضي نحو 149 ألفًا و454 طالبًا وطالبةً.
مبانٍ جديدة متكاملة
وحول المشروعات المدرسية والمباني الجديدة المتكاملة المستلمة، أشار إلى أن المديرية استلمت مبنى مدرسة أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب للبنات الصفوف (11-12) بولاية الخابورة بتكلفة بلغت نحو مليون و735 ألف ريال عماني، وبلغ عدد المدارس التي تم استلامها جراء الانتهاء من أعمال صيانتها إلى نحو 18 مدرسة، وفي مجال النقل المدرسي من المتوقع أن يصل عدد الحافلات المدرسية هذا العام إلى نحو 3609 حافلات مدرسية، بعد أن كانت أعدادها خلال العام الدراسي الماضي 3526 حافلة، وذلك بزيادةٍ بلغت نحو 83 حافلةً مدرسيةً، كما تم كذلك إحلال أجهزة التكييف، والبالغ عددها نحو 3127 من أجهزة التكييف الجديدة، كما تعمل دائرة تقنية المعلومات بالمديرية على إحلال وتوزيع 641 جهازًا من الأجهزة الحاسوبية بنوعيها المكتبي والمحمول وفق خطة عمل معدة لذلك من أجل المساهمة في توفير كل أبعاد التكامل التقني في العملية التعليمية، وبشكل يسهم أيضا في تمكين الطلبة من توظيف التقانة بشكل أفضل.
التعليم المهني والتقني
وقال الدكتور المدير العام: إن المديرية تستعد لتطبيق التعليم المهني، والتقني للعام الدراسي 2023/ 2024 ودراسة برنامج BTEC، وذلك في مدرستين: مدرسة حليمة السعدية بولاية السويق، ومدرسة كعب بن برشة بولاية صحم، حيث تمت إضافة تخصصي تقنية المعلومات وإدارة الأعمال، لخيارات الطلبة في الصف الحادي عشر، وسيتم تدريس مواد التخصصين باللغة الإنجليزية بالتعاون مع الكلية الحديثة للتجارة والعلوم.
ويتيح هذا البرنامج للطلبة دراسة مجموعة متنوعة من المواد التخصصية، بما في ذلك مواد اللغة الإنجليزية التخصصية، ومقدمة في الأعمال التجارية، والتسويق التجاري، وصنع القرارات التجارية، والتدريب لعالم الأعمال، وغيرها من المواد التي تسهم في بناء قاعدة قوية للمعرفة والمهارات. كما يعتبر برنامج BTEC خيارًا مميزًا للطلبة الذين يسعون للدخول مباشرةً إلى سوق العمل بعد الانتهاء من دراستهم، ويوفر لهم الفرصة للتنافس في القبول الموحد لاستكمال التعليم العالي.
مشروعات تربوية
وأكملت تعليمية محافظة جنوب الباطنة الاستعدادات كافة لانطلاق العام الدراسي وفق الخطط الموضوعة بما يحقق أهداف الإجادة في العملية التعليمية، حيث تم التحضير لتنفيذ برامج تدريبية هادفة ومتنوعة لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مساعد مدير مدرسة وبرامج أخرى لرفع كفايات المنتدبين لوظيفة مدير مدرسة، كما سيتم عقد لقاءات مع مساعدي مديري المدارس المكلفين بإدارة المدرسة، إضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج الإنمائية والتدريبية لمشرفي ومعلمي المواد الدراسية والإداريين وغيرها من الفئات المساندة.
وستركب أجهزة تتبع المسار للمركبات الحكومية والمستأجرة وطباعة عبارة (مركبة مستأجرة لوزارة التربية والتعليم) على المركبات المستأجرة بدون سائق وعمل حلقات عن الذكاء الاصطناعي في استخدام أجهزة التتبع ونظام درب السلامة وتركيب أجهزة درب الأمن والسلامة في وسائل النقل المدرسية المتعاقد معها حديثا، إضافة إلى تحويل التناقص التقليدي إلى تناقص رقمي ذكي (الكتروني) لطرح المناقصات وطباعة لوحات إرشادية على وسائل النقل المدرسي.
وفي القياس والتقويم سيتم استكمال متطلبات مشروع الأرشفة الالكترونية لسجلات نتائج التحصيل الدراسي للأعوام الدراسية من 1970 إلى 2008م، والتوسع في مشروع الفحص والتدقيق النهائي لأدوات التقويم المستمر بالصف الثاني عشر (عن بعد) وذلك بإضافة مدارس جديدة إلى المشروع مع الإبقاء على مدارس المرحلة الأولى (6 مدارس)، كما سيتم تنفيذ برنامج تدريبي مستحدث لمدة 5 أيام حول الأساليب الحديثة في التحليل الإحصائي يستهدف موظفي المديرية لتعريفهم بأهمية التحليل الإحصائي في أعمالهم والطرق الحديثة في التعامل مع البيانات الإحصائية وطرق توظيفها وعرضها، كما سيتم تطبيق الدراسة الوطنية لمواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم للصفوف المرحلية (الرابع، السابع، العاشر) الكترونيا عبر أجهزة الحاسب الآلي للمرة الأولى وذلك في عينة من مدارس المحافظة.
برامج تطويريةوأنهت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية استعداداتها لاستقبال 111198 طالبًا وطالبةً منهم 57562 طالبًا و53636 طالبةً للعام الدراسي الجديد، وذلك بتنفيذ عدد من الخطط والبرامج التطويرية الحديثة بما يحقق أهداف المنظومة التعليمية وضمان سيرها في كافة المدارس الحكومية والخاصة؛ وسينتظم هؤلاء الطلبة في 169 مدرسة حكومية، حيث يشهد هذا العام تشغيل مبنيين مدرسيين جديدين هما مدرسة الشيخ شامس بن حسن العامري للتعليم الأساسي للبنين (10-12) في ولاية إزكي، ومدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي (9-12) في ولاية نزوى، إضافة إلى تشغيل 15 مدرسة في الفترة المسائية، منها (8) مدارس تعمل سابقا و (7) مدارس ستعمل خلال هذا العام الدراسي بنسبة 8.8% من إجمالي المدارس الحكومية المسائية؛ كما سيتولى العمل بهذه المدارس مجموعة كبيرة من الكوادر الإدارية والتدريسية إذ يبلغ عددهم (9778) موظفًا وموظفةً منهم (6769) موظفة و (3009) موظفين بعد الانتهاء من عملية توزيع (253) من المعلمين المنقولين إلى المحافظة و(1310) من المعلمين المعينين الجدد على مدارسهم.
كما وضعت دائرة الإشراف التربوي خطة لبرامج تدريبية لفئات مختلفة من المعلمين في برنامج سلاسل العلوم والرياضيات، وستتابع المديرية استقبالها الدفعة العاشرة من المعلمين بالمعهد التخصصي، وتعمل دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بالمديرية على متابعة سير المنظومة التعليمية في مدارس التربية الخاصة والتعلم المستمر، فقد تم اعتماد طلبات التسجيل في صفوف محو الأمية في كل ولاية وفق الاشتراطات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم في نظام التعلم المستمر، كما تم التأكد من جاهزية القاعات الدراسية لاستقبال طلبة الدمج من مدارس التربية الخاصة، وتهيئة الكوادر العاملة فيها.
وتتابع المديرية تقدم واستعداد المدارس المطبقة لمشروعات STEM (5 مدارس)، و GLOBE (4 مدارس)، ومهندسي المستقبل (10 مدارس)، والتأكد من تطبيقها لبروتوكولات البرامج وجاهزيتها للمشاركة في المسابقات المتعلقة في مجال الابتكار والأولمبياد العلمي.
وقد حرصت المديرية ممثلة بمركز العلوم والتكنولوجيا على مواكبة تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال تقديم البرامج التوعوية والتدريبية، بالإضافة إلى برامج الذكاء الاصطناعي والروبوت والمبتكر الصغير وبرامج الطاقة المتجددة والنانو والتعلم التفاعلي والأمن السيبراني والنمذجة، والعلوم الجغرافية للفئات التي يستهدفها من الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية وكذلك المجتمع المحلي في مختبرات وقاعات المركز البالغ عددها 12 قاعة.
مركز للعلوم والابتكار
وعلى هامش الاستعدادات سينطلق هذا العام بتعليمية محافظة الداخلية العمل بمركز ابن النظر للعلوم والابتكار في ولاية سمائل والممول من شركة تنمية نفط عمان الذي تقدر تكلفة إنشائه بــ 86645 ريالا عمانيا، ومن المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 25000 من طلبة الولاية؛ وجاءت فكرة إنشاء المركز بقطاع سمائل وبدبد ليكون داعمًا ومكملًا للبرامج التي يقدمها مركز العلوم والتكنلوجيا بنزوى، وسيسهم المركز في تطوير قدرات أفراد المجتمع والارتقاء بهم بمستوياتهم العلمي والمعرفي، كما أنه سيوفر الوقت والجهد لأبنائنا الطلبة من عناء المسافة بين مدارس قطاع سمائل وبدبد ومركز العلوم والتكنولوجيا بنزوى بمسافة تقدر 120 كم، يضم المركز عددا من القاعات والمختبرات: قاعة الروبوت التعليمي، قاعة الذكاء الاصطناعي، وقاعة الطاقة المتجددة، ومختبر النانو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من المعلمین إضافة إلى هذا العام طالب ا
إقرأ أيضاً:
حظر استخدام الجوال بمدارس التعليم العام
الرياض
كشفت وزارة التعليم، عن ثلاث طرق لتنفيذ الإجراءات الفاعلة لحظر استخدام الهواتف الجوالة في البيئة المدرسية بمدارس التعليم العام للبنين والبنات.
وأفادت الوزارة، في دليل استخدام الأجهزة الجوالة في مدارس التعليم العام للعام الدراسي الحالي 1446هـ، أن هذه الإجراءات تأتي لضمان توفير بيئة تعليمية خالية من المشتتات لجميع الطلبة.
وأكدت أنه يجب على كل مدرسة اعتماد سياسة تحظر استخدام الهواتف طوال اليوم الدراسي سواء داخل أو خارج الفصول الدراسية مع ضرورة تخصيص رقم للطلبة في المدرسة لتسهيل تواصلهم مع أولياء أمورهم إذا دعت الحاجة لذلك.
وأشارت إلى أن هذه الطرق هي: منع الهواتف المحمولة في مبنى المدرسة بشكل تام لعدم إساءة استخدامها، ويتم ذلك من خلال إعلان إدارة المدرسة بمنع إحضار أي هواتف محمولة إلى المدرسة من قبل الطلبة وتعريفهم بالعقوبات المترتبة على ذلك والواردة في قواعد السلوك والمواظبة وتتعلق بإساءة الاستخدام للهواتف.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى تسليم الطلبة للهواتف الجوالة عند الوصول للمدرسة، وذلك عندما ترى إدارة المدرسة أن طلابها يحتاجون إلى هواتفهم المحمولة قبل المدرسة وبعدها، ويتم التأكيد على تسليمهم الهواتف المحمولة عند دخولهم المدرسة إلى الموظف المسؤول في المدرسة، ثم تعاد لهم في نهاية اليوم الدراسي.
وتتمثل الطريقة الثالثة: فهي توفير خزائن لحفظ هواتف الطلبة وتأمين الخزائن بأرقام سرية لكل طالب، ووضعها في مكان بارز داخل المدرسة، على أن يكون التخزين من قبل الطلبة وتحت مسؤوليتهم في بداية اليوم الدراسي، وذلك لضمان عدم وصولهم لها حتى نهاية اليوم الدراسي.