الفتح يصف المتهجمين على القضاء بـالمفلسين: لم ولن يرضخ للتهديد والابتزاز السياسي - عاجل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، اليوم الأربعاء (5 شباط 2025)، عدم رضوخ المؤسسات القضائية في العراق لأي تهديد وابتزاز سياسي.
وقال القيادي في التحالف علي الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التهجم على القضاء امر خطير وهو مرفوض والمؤسسات القضائية لم ولن ترضخ لأي تهديد او ابتزاز سياسي، وكل القوى الوطنية تقف الى جانب القضاء وما يصدر من قرارات من تلك المؤسسات هي محترمة وواجبة التنفيذ".
وبين الفتلاوي ان "بعض المفلسين سياسياً يحاولون الإساءة الى القضاء من أجل كسب مشاعر بعض المواطنين، لأغراض واهداف انتخابية"، مشيرا الى، ان "هؤلاء المفلسين ادينوا سابقاً بتهم التزوير، ولهذا استغلوا الامر الولائي الأخير من أجل مهاجمة المحكمة الاتحادية، وهذا الامر مكشوف ومعروف لدى الجميع".
وكان قد حذر المختص في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، يوم امس الثلاثاء، من خطورة هجوم رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي على المحكمة الاتحادية العليا في العراق.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هجوم الحلبوسي على المحكمة الاتحادية خطير جداً، ويجب منع هكذا تصريحات تمس هيبة القضاء وعدالته خاصة أن هذه المحكمة هي الفصيل الفاصل في الكثير من الخلافات القانونية والدستورية ولا يمكن توجيه أي اتهام لها لأي سبب كان، فهذا يمس عدالة المؤسسة القضائية".
وأضاف أن "تحريض الحلبوسي على التظاهر ضد المحكمة يهدف إلى عودة عدم الاستقرار وجر البلاد إلى أزمات داخلية قد تستغل من قبل بعض الجماعات الإرهابية كما حصل سابقاً، كما أن الحلبوسي أراد من هذا الهجوم غير المبرر الحصول على دعاية انتخابية مبكرة كمحاولة لكسب تعاطف بعض الجمهور السني".
وكان الحلبوسي هاجم في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، المحكمة الاتحادية على خلفية إيقاف تنفيذ قانون العفو العام، مشددا على أنه "لن يقبل بتسيس المحكمة الاتحادية "غير الدستورية"، وضرب القوانين والتشريعات عرض الحائط"، لافتا إلى أنه "سيواجه ويتصدى لقرار إيقاف العفو بكل الوسائل"، كما دعا إلى "تظاهرات عارمة".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا "أعلى سلطة قضائية في العراق"، قد قررت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتهما.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تصافح الكرد إعلاميًا وتساوم تركيا سياسيًا - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أثار التصعيد الإقليمي الأخير وما رافقه من توتر في الخطاب الإعلامي بين تركيا وإسرائيل، تساؤلات حول ما إذا كانت تل أبيب ستتجه نحو دعم سياسي أو إعلامي أكبر للقضية الكردية في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، كرد فعل على موقف أنقرة من الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إسرائيل تحاول اللعب على وتر الأقليات والطوائف في المنطقة، كما فعلت سابقًا مع الدروز في سوريا، وتحاول اليوم إظهار نفسها كداعمة للكرد في شمال شرق سوريا".
لكنه استدرك بالقول: "هذا الدعم – حتى إن حصل – سيكون ضمن حدود الإعلام والدعاية فقط، ولن يرتقي إلى مستوى الدعم المالي أو السياسي أو العسكري، لأن إسرائيل لا تقدم مثل هذا النوع من المساندة إلا إذا كان يصب بشكل مباشر في مصالحها الاستراتيجية بعيدة المدى".
وأضاف الشيخ أن "رغم ما يبدو من عداء بين إسرائيل وتركيا في بعض الخطابات الإعلامية، إلا أن هناك علاقات عميقة بين الطرفين، تشمل ملفات اقتصادية وتجارية وأمنية لا يمكن الاستهانة بها، ومن غير المرجح أن تضحي بها تل أبيب بشكل فعلي".
وأشار إلى أن "مشروع إنشاء دولة كردية يتجاوز قدرات إسرائيل وحدها، فهو مشروع معقد يرتبط بتوافقات دولية وإقليمية كبرى، ولا يمكن تحقيقه فقط من خلال دعم طرف واحد، ما يعني أن الحديث عن دعم إسرائيلي حقيقي لإنشاء دولة كردية لا يعدو كونه ورقة ضغط سياسية تُستخدم ظرفيًا ضد تركيا أو إيران".
تقارب الكرد مع إسرائيل
وترتبط إسرائيل بعلاقات غير رسمية مع أطراف كردية، خصوصًا في إقليم كردستان العراق، منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد ظهرت في مناسبات سابقة مؤشرات على وجود تعاون استخباري أو دعم إعلامي غير مباشر، وهو ما دفع خصوم الإقليم، وخصوصًا في بغداد وطهران، إلى اتهامه بالتقارب مع تل أبيب.
لكن بالمقابل، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي أي دعم لإنشاء دولة كردية، رغم تأييد بعض السياسيين الإسرائيليين للفكرة في مناسبات إعلامية. وتفسر بعض الأوساط ذلك بأن تل أبيب تستخدم هذا الملف لتوجيه رسائل إلى خصومها في المنطقة، أكثر من كونه جزءًا من سياسة استراتيجية مستقرة.
التوتر التركي – الإسرائيلي وتأثيره
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2024، حيث اتخذت أنقرة مواقف علنية داعمة للفلسطينيين، رغم استمرار التعاون الاقتصادي مع تل أبيب. وبرزت مؤخرًا دعوات إعلامية في إسرائيل للتعامل مع تركيا كخصم إقليمي، وهو ما أعاد للواجهة سيناريو "دعم الكرد" كوسيلة للضغط على أنقرة.
ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل تحاول دائمًا استخدام أوراق الأقليات في الشرق الأوسط كأدوات توازن، دون الانخراط المباشر في صراعات قد تضرّ بعلاقاتها الدولية أو تحرجها أمام حلفائها الغربيين.