دبابات وآليات عسكرية في سيناء .. ما سر التحركات المصرية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
سرايا - خلال الأيام الماضية، انشغل العديد من المصريين على مواقع التواصل، بمقاطع مصورة لانتشار آليات عسكرية مصرية في شمال سيناء، بالقرب من منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ما أثار تساؤلات عديدة حول سبب تلك التحركات ودوافعها.
لاسيما أنها تزامنت مع تصاعد تصريحات أميركية حول نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما دفع البعض للتكهن بسيناريوهات قاتمة.
فما طبيعة تلك التحركات؟
في السياق، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد، أن مصر تقوم بتعزيز قواتها وإجراءاتها الأمنية على الحدود، بما يتوافق مع متطلبات الأمن القومي وحجم التهديدات الموجودة.
كما أشار إلى أن التعزيزات الأمنية المصرية تتم بصورة دورية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة فى أكتوبر 2023.
وأتبع قائلاً إن مصر تتخذ أعلى درجات التأمين على حدودها كما تكثف الاستطلاع والمتابعة الدقيقة والمستمرة للموقف الأمني".
إلى ذلك، أكد أن التحركات العسكرية داخل سيناء تُعتبر حقاً سيادياً ومشروعاً للدولة المصرية في إطار الحفاظ على استقرارها الداخلي والأمني في سيناء أو الحفاظ على النظام العام.
لكنه رأى أن "تلك التحركات قد تكون مقلقة من منظور "إسرائيل" إذا تجاوزت القواعد التي وضعتها معاهدة السلام أو إذا أثارت الشكوك بشأن نوايا مصر العسكرية".
"حريصة على معاهدة السلام"
إلا أنه أكد أن القاهرة حريصة على "أن تظل معاهدة السلام مع "إسرائيل" قائمة وتلتزم بتعهداتها كما تسعى لتعزيز استقرار المنطقة وعدم التصعيد العسكري".
وحول عدم اعتبار "إسرائيل" أنها تخالف اتفاقية السلام بتحركاتها في ممر فيلادلفي (محور صلاح الدين)، فرأى اللواء جاد، أن هذا يمس نقطة جوهرية حول كيفية تفسير الاتفاقيات الأمنية بين البلدين. وقال: "هناك فرقا جوهريا في الواقع بين التحركات العسكرية المصرية في سيناء وتحركات "إسرائيل" في محور فيلادلفي"، موضحا أن هذا الممر لم يكن جزءًا من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في عام 1979، لكن المحور الذي يمر على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر أصبح ذا أهمية بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993 التي تأسست لحكم ذاتي فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتابع: عام 2005 انسحبت "إسرائيل" من قطاع غزة انسحابا أحادى الجانب كأحد مخرجات اتفاقية أسلو 2 وترتب عليها ترتيبات أمنية داخل القطاع، تمثلت في سيطرة السلطة الفلسطينية، كما تم إبرام اتفاقية المعابر، لكنها احتفظت بالسيطرة على الحدود والمعابر.
إلى ذلك، أضاف الخبير المصري أنه "عام 2007 سيطرت حماس على قطاع غزة بعد اشتباكات مع حركة فتح، وهنا بات محور فيلادلفي جزءًا من ترتيبات أمنية في مرحلة ما بعد اتفاقيات أوسلو وكان له دور مهم في المعابر الحدودية بين غزة ومصر بعد سيطرة حماس على القطاع مختتماً بالقول إن المحور ليس جزءا من اتفاقية السلام، ولكنه جزء من ترتيبات أوسلو 2".
يذكر أن محور صلاح الدين هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية، بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
ويعد الممر وفق اتفاقية كامب ديفيد، منطقة عازلة لا يجوز وضع آليات عسكرية فيها.إقرأ أيضاً : منظمة التحرير ترفض التهجير .. وحماس "ترامب سيشعل المنطقة"إقرأ أيضاً : "قنبلة" .. أول تعليق إسرائيلي على مقترح الرئيس الأميركيإقرأ أيضاً : تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي في الضفة وتضيق الخناق على القدس
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#ترامب#المنطقة#القاهرة#القدس#غزة#صلاح#سالم#محمد#الرئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 2399
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 11:39 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة محمد مصر غزة مصر مصر القاهرة المنطقة صلاح غزة غزة غزة غزة غزة القطاع صلاح سالم مصر ترامب المنطقة القاهرة القدس غزة صلاح سالم محمد الرئيس القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تتلقى رسائل من إسرائيل وأمريكا: تل أبيب تؤكد التزامها باتفاقية السلام.. وواشنطن لا تنوي الصدام معها
تلقت مصر رسالة من إسرائيل تؤكد التزام تل أبيب باتفاقية السلام، إلى جانب تلقيها رسائل أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية بأن واشنطن لا تنوي الصدام معها أو مع الدول العربية، وذلك فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، وفقًا لما نقلته قناة العربية عن مصادر لم تسمها.
وطالبت السلطات المصرية، إسرائيل بجدول زمني محدد لإدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، بعد أن تم عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت قناة العربية، أن مصر أكدت لفريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها لأي عمليات تهجير من غزة، سواء بشكل مؤقت أو دائم، كما حذرت القاهرة إسرائيل من وضع قيود على عودة الفلسطينيين بعد العلاج بمصر.
وفي وقت سابق، أطلقت مصر حملة دبلوماسية، لمحاولة منع اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة الفلسطيني، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشتيد برس.
وحذرت مصر، من أن مثل هذه الخطة قد تقوض معاهدة السلام مع إسرائيل، والتي تشكل حجر الزاوية في الاستقرار والنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط لعقود من الزمن.
وذكرت الوكالة أن مصر، وجهت رسالة قوية إلى البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس الأمريكي، وتم نقلها أيضًا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي، أن مصر جادة للغاية وترى الخطة تهديدًا لأمنها القومي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: أي تصورات لليوم التالي في غزة يجب أن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
الرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش يشددان على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين
الإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة