زيادة كبيرة.. مطارات أبوظبي تستقبل 29 مليون مسافر في 2024
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أعلنت "مطارات أبوظبي" عن تحقيق نمو كبير في نتائجها لعام 2024، حيث سجلت الشركة مرور 29.4 مليون مسافر عبر مطاراتها بنسبة زيادة كبيرة بلغت 28.1%، مقارنةً بـ22.9 مليون مسافر في عام 2023، نتيجة لتوسيع شبكتها وشراكاتها الاستراتيجية، والتزامها بتقديم تجربة سفر عالمية المستوى، ما يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للطيران.
ويعد مطار زايد الدولي المحفِّز الأساسي لهذا النمو، حيث أتاح للمسافرين السفر عبر شبكة واسعة تضم أكثر من 125 وجهة عالمية، مع إطلاق 29 وجهة سفر جديدة خلال عام 2024.
وانضمت إلى شبكة مطار زايد الدولي ثماني شركات طيران جديدة، هي الخطوط الجوية البريطانية، وإير أستانا، وإيجيان إيرلاينز، ويو إس بنغلا، وطيران "أكاسا إير"، وخطوط هاينان الجوية، وطيران ناس، والخطوط الجوية التركمانية. وانعكس هذا التوسُّع على نمو حركة الطائرات بنسبة 10%، من 226,362 رحلة في عام 2023 إلى 249,747 رحلة في عام 2024 عبر المطارات الخمسة، ويسلِّط ذلك الضوء على الطلب الكبير من الأسواق الرئيسية مثل المملكة المتحدة والهند وقطر ومصر، ما يعزِّز الربط العالمي للإمارة واستقطابها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
حركة الشحنوسجلت مطارات أبوظبي أيضاً نمواً كبيراً في حركة الشحن، حيث نقلت 678,990 طناً في عام 2024 مقارنةً بـ560,434 طناً في عام 2023، بزيادة نسبتها 21%، وتسلِّط هذه الزيادة الضوء على أهمية أبوظبي المتنامية بوصفها مركزاً لوجستياً عالمياً يسهِّل عمليات التجارة الدولية، مدفوعاً بالاستثمارات الداعمة في البنية التحتية المتطورة والتقنيات المتقدمة.
وواصلت مطارات أبوظبي استثماراتها في مشاريع البنية التحتية الرئيسية والمبادرات الداعمة لتجارب المسافرين خلال عام 2024، ما عزَّز الكفاءة التشغيلية وتجربة السفر عبر مطار زايد الدولي. وتضمَّنت هذه الاستثمارات استكمال مشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي للمحافظة على استمرار مرونته التشغيلية.
وأسهم افتتاح مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الجديد، الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، في تعزيز راحة المسافرين إلى الولايات المتحدة، وأدّى إدخال نقاط الاتصال البيومترية، التي تشمل مكاتب تسجيل الوصول، والخدمة الذاتية لتسليم الأمتعة، والبوابات الإلكترونية، إلى تيسير رحلة المسافرين وزيادة السرعة والكفاءة.
أصحاب الهمموفي إطار التزام مطار زايد الدولي بالشمول ورفاهية المسافرين، حصل المطار على اعتماد مجلس المطارات الدولي لتحسين إمكانية وصول المسافرين من أصحاب الهمم، وافتتح غرف حسية جديدة، وأطلق برنامج زهرة دوّار الشمس للإعاقات غير المرئية، ووفَّر غرفة صديقة للحيوانات المرافقة، وتلبّي هذه المبادرات كافة احتياجات المسافرين، وتضمن بيئة مريحة وداعمة للجميع.
المنطقة الحرةوشهدت المنطقة الحرة لمطارات أبوظبي مرحلة توسُّع شاملة خلال عام 2024 تدعم استراتيجية التنويع الاقتصادي للإمارة، شملت سلسلة من المشاريع الرئيسية، ومنها إطلاق مشروع تخزين بقيمة 85 مليون درهم في منطقة الفلاح في أبوظبي، بالتعاون مع شركة إم إس إم لوجستيك، بهدف تعزيز النمو التجاري والاقتصادي في أبوظبي. ووُقِّعَت اتفاقية مساطحة مع مجموعة راديوس لتطوير مستودعات تُعَدُّ الأفضل ضمن فئتها بقيمة 320 مليون درهم في منطقة الفلاح. وتُسهم هذه المبادرات، والمشاريع الجارية الأخرى، ومنها مبنى الشحن الحديث في المنطقة الشرقية، بإحداث نقلة نوعية في المشهد اللوجستي، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للأعمال والاستثمار.
الأجمل في العالموتوج مطار زايد الدولي بلقب "أجمل مطار في العالم" خلال حفل توزيع جوائز "بري فرساي" للهندسة المعمارية والتصميم، تقديراً لتصميمه المعماري المتميِّز. وواصل المطار الارتقاء بتجربة التسوُّق في عام 2024 مع إطلاقه 28 متجراً جديداً، ليصل بذلك عددها الإجمالي إلى 157 متجراً. وحازت شركة "تي آر إس إس" على جائزة "أفضل افتتاح متجر جديد للأسواق الحرة"، وحصل أيضاً على "إشادة عالية" ضمن فئة "أفضل مطار للبيع بالتجزئة" خلال حفل جوائز "فرونتير" لهذا العام. وأطلقت مطارات أبوظبي فندق AUHotel، الذي يتضمَّن 138 غرفةً، في قلب مطار زايد الدولي. ويركِّز هذا الفندق على تلبية احتياجات المسافرين، حيث يوفِّر لهم مزيجاً مثالياً من الراحة والمرونة.
وتواصل مطارات أبوظبي التزامها بالاستثمار في موظفيها من خلال برامجها المستمرة لتطوير المواهب، وتنمية المهارات، وتوفير الخبرات الأساسية لقطاع الطيران. ويمتد هذا الالتزام إلى تطوير الكوادر الإماراتية، حيث حقَّقت الشركة معدل توطين وصل إلى 44.3% في عام 2024. وتوفِّر البرامج الأخرى، ومنها برنامج تطوير الخريجين وبرنامج التدريب المهني، فرصاً مهمة لتطوير قدرات المواطنين الإماراتيين، ما يُسهم في نمو قطاع الطيران وتطويره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مطار زايد الدولي الإمارات مطار زايد الدولي أبوظبي مطارات أبوظبي مطار زاید الدولی مطارات أبوظبی فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال
يمانيون../
في تطور خطير يكشف جانباً من الأدوار الخفية التي تمارسها الإمارات في القرن الأفريقي، أكدت مصادر مطلعة أن أبوظبي نصبت راداراً صهيونياً حديثاً في منطقة بونتلاند الصومالية، وأعادت توظيف مطار بوساسو كمحطة لوجستية لتغذية الحرب الدائرة في السودان دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع.
موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر تقريراً، كشف فيه أن صور الأقمار الصناعية التقطت في مارس الماضي، أظهرت بوضوح تركيب رادار “ELM-2084” ثلاثي الأبعاد، المصنع من قبل شركة الصناعات الجوية الصهيونية، بالقرب من مطار بوساسو، وهو ما يعزز حجم التغلغل العسكري الإماراتي الصهيوني في القارة السمراء.
التقرير أشار إلى أن الإمارات تستخدم هذا الرادار عالي التقنية لرصد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعد أن شهدت قوات الدعم السريع انتكاسات ميدانية كبيرة مطلع مارس بخسارتها لمواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. نشر الرادار جاء ضمن مسعى إماراتي لتوفير الإنذار المبكر للميليشيات المتمردة وتمكينها من الصمود ميدانياً.
وتشير بيانات حركة الطيران المدني إلى تزايد واضح في الرحلات الجوية القادمة من الإمارات إلى مطار بوساسو، حيث يتم نقل الأسلحة والذخائر بكثافة إلى السودان. وأفادت المصادر أن الطائرات تصل أحياناً محملة بخمس شحنات دفعة واحدة، في عملية دعم لوجستي مكثفة تجاوزت حدود السرية.
وفيما يتصل بالشق السياسي، اتضح أن هذا التحرك الإماراتي تم بعيداً عن علم الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بل وحتى دون استشارة برلمان بونتلاند نفسه، بحسب مصادر صومالية مطلعة أكدت أن الصفقة تمت بسرية مطلقة. رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، المقرب من دوائر القرار الإماراتية، سهل هذه الخطوة مقابل دعم مالي سخي، في تجاوز صارخ للسيادة الصومالية.
وتحدثت تقارير إقليمية أيضاً عن نقل جنود كولومبيين عبر مطار بوساسو تمهيداً لنشرهم في ميادين القتال في السودان، في عملية بدت خارج إطار أي رقابة قانونية أو سياسية، وسط تساؤلات حول الجهة التي سهّلت إصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء المرتزقة.
الإمارات، التي عززت منذ سنوات وجودها العسكري والاقتصادي في بونتلاند وأرض الصومال الانفصالية، تواصل تحركاتها مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي في الصومال. ففي الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي بكثافة في أرض الصومال، ما أثار حفيظة الحكومة الفيدرالية، استمرت كذلك في تقديم البروتوكولات الرئاسية لرئيس أرض الصومال، عبد الرحمن سيرو، وكأنه رئيس دولة مستقلة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي لمخاطبة الإمارات رسمياً وطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي تمس وحدة وسيادة الصومال.
هذه التطورات تعزز حقيقة أن الإمارات باتت تشكل رأس حربة لتنفيذ أجندات خارجية في أفريقيا، مستخدمة أدوات عسكرية صهيونية وغطاءً لوجستياً يمتد من القرن الأفريقي إلى العمق السوداني، وسط صمت دولي وإقليمي مريب.