رئيس الوزراء الإسباني يأمل في تطويق حريق جزيرة تينيريفي "في الأيام المقبلة"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أعرب رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز الإثنين عن أمله في تطويق الحريق الذي اندلع الثلاثاء في جزيرة تينيريفي بأرخبيل الكناري ودمر حتى اليوم 14 ألف هكتار، خلال “الساعات القليلة المقبلة” أو “الأيام المقبلة”.
وقال سانشيز للصحافيين خلال زيارة إلى الجزيرة “نأمل في أن يساعدنا الطقس حتى نتمكن نهائيا من التحقق من عدم تمدد الحريق في الساعات القليلة المقبلة أو الأيام المقبلة”، مضيفا، “أعتقد أن الساعات القليلة المقبلة ستكون مهمة للغاية”.
كما أعلن سانشيز أنه سيتم إعلان حال الكارثة الطبيعية في أعقاب هذا الحريق لمساعدة السكان، مؤكدا أن مدريد “ستلتزم (…) أعمال إعادة إعمار” الجزيرة، لكن من دون أن يحدد قيمة الأموال التي ستنفقها على هذا الصعيد.
وجاءت زيارة رئيس الحكومة المنتهية ولايته إلى هذه المنطقة في شمال شرق تينيريفي في وقت كانت فيه السلطات المحلية متفائلة نسبيا بشأن تطور الحريق.
وقال فيديريكو غريلو رئيس خدمات الطوارئ في جزيرة غران كناريا الإثنين، إنه “قريبا سنكون قادرين على القول ببعض الحذر إن (الحريق) لم يتمدد”، محذرا في الوقت نفسه من أن كل شيء رهين بتطورات يوم الإثنين والتي “لا تعتبر سيئة” في الوقت الحالي.
واحترقت مساحة 13383 هكتارا في هذه المنطقة الجبلية شمال شرق تينيريفي، أكبر الجزر السبع التي تشكل أرخبيل الكناري وتقع قبالة الساحل الشمالي الغربي للقارة الإفريقية.
ومع مساحة إجمالية لتينيريفي تبلغ 203.400 هكتار، تمثل المنطقة التي دمرتها النيران 6,6% من مساحة الجزيرة، وهو رقم يعطي فكرة عن خطورة هذه الكارثة غير العادية، الأسوأ التي شهدها الأرخبيل.
وقالت الحماية المدنية الإثنين إن أكثر من 610 أشخاص يكافحون لإخماد النيران بدعم 22 وحدة جوية، مؤكدة تضرر 12 بلدية.
ومنذ اندلاع الحريق أرغم 12 ألف شخص على مغادرة منازلهم أمام اتساع رقعته دون وقوع إصابات.
وأوصت السلطات السكان بوضع كمامات بسبب رداءة نوعية الهواء والدخان المنبعث من الأرض.
وعند سؤاله عن سبب الحريق، قال رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري فرناندو كلافيخو صباح الإثنين إنه “متعمد”، متسائلا “كيف يمكن لشخص أن يكون حقيرا وغبيا لدرجة تعريض حياة الكثير من الناس للخطر”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم يؤكد الحرس المدني في جزر الكناري في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس الفرضية القائلة إن الحريق كان متعمدا.
وقالت متحدثة باسم الحرس إن “التحقيق مستمر ومن السابق لأوانه معرفة ذلك. هناك احتمال كبير بأنه كان مفتعلا، لكن لا يمكننا استبعاد أي فريضة حاليا “.
واندلع الحريق بين موجتي حر ضربتا الجزيرة التي بها العديد من المناطق الجافة، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق الغابات.
ووفقا للخبراء ازدادت الظواهر الطبيعية غير الاعتيادية في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع حرارة الأرض، مما تسبب في موجات حر وفترات جفاف أكثر تواترا ولفترات أطول وأكثر كثافة.
وإسبانيا التي تشهد منذ الأحد رابع موجة حر هذا الصيف هي في الخط الأول في أوربا في مواجهة ظاهرة الاحترار وعواقبها.
وفي عام 2022 دمر في إسبانيا أكثر من 500 حريق مساحة 300 ألف هكتار وهو رقم قياسي في أوربا، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوربي (إيفيس).
ومنذ بداية العام الحالي سجلت إسبانيا 340 حريقا دمرت 76 ألف هكتار، وفقا للأرقام الصادرة عن إيفيس.
كلمات دلالية إسبانيا حريق غابات مناخالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا حريق غابات مناخ
إقرأ أيضاً:
اعلام عبري: حزب الله يعتزم تكثيف عملياته في إسرائيل الأيام المقبلة
ذكرت هيئة البث العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن حزب الله يعتزم تكثيف الإطلاقات خاصة في وسط إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة.
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستمر في سياساتها الممنهجة.. التجويع والقتل الجماعي باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب في لبنان
وأفادت القناة العبرية، بأن حزب الله سيكثف عملياته كوسيلة للضغط من جانبه للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أن الجيش دعا الإسرائيليين إلى توخي المزيد من اليقظة في الأيام المقبلة.
هذا وتواصل القوات الإسرائيلية غاراتها المكثفة، فيما رفع "حزب الله" من مستوى ضرباته الصاروخية والتصدي للجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
وقد قتل وجرح جنود في صفوف الجيش اللبناني جراء قصف إسرائيلي استهدف مركزا لاستخبارات الجيش في بلدة الصرفند الساحلية جنوبي البلاد مساء اليوم.
وقال الجيش اللبناني، "في استهداف مباشر لمركز مخابرات الجيش اللبناني في ميناء الصيادين في الصرفند، شنت الطائرات الاسرائيلية غارة أدت إلى مقتل 3 عسكريين وجرح 10 آخرين في حصيلة أولية، تم نقلهم إلى مستشفى علاء الدين في الصرفند كما تسببت الغارة بتدمير المركز ومحيطه".