تظاهر الآلآف من النشطاء الأمريكيين الداعمين لفلسطين، أمام البيت الأبيض، للتنديد بتصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي أبدى فيها رغبته بإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، وتوطينهم في مكان آخر، مؤكدين أن فلسطين ليست للبيع.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل مظاهرات الأمريكيين أمام البيت الأبيض.

مظاهرات لرفض التهجير أمام البيت الأبيض

على الرغم من انخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من الصفر درجة مئوية في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلا أن ذلك بحسب شبكة إي بي سي نيوز، لم يمنع المئات والمئات من النشطاء من التجمع خارج البيت الأبيض.

وهتف المشاركون في التظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستشهدين بمذكرات الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب بسبب المجازر الوحشية على قطاع غزة.

الشرطة تؤمن تظاهرة البيت الأبيض لدعم فلسطين

وفي سياق متصل، ندد النشطاء بوجود نتنياهو في الولايات المتحدة على الرغم من جرائمه، مشيرين إلى أنه غير مرحب به، معتبرين اقتراح نقل سكان غزة وتهجيرهم إلى مصر أو الأردن بمثابة صفعة قوية في وجه الفلسطينيين الذين عانوا لعقود من الزمن.

مظاهرات أمام البيت الأبيض

وردد المتظاهرون، بحسب ما ظهر في فيديوهات على مواقع التواصل هتافات «غزة ليست للبيع»، وأكدوا على أحقية الفلسطينيين في أرضهم رافضين خطط ترامب في الهيمنة عليها.

تصريحات ترامب من أجل إخلاء غزة

وكان ترامب، قد صرح في مؤتمر صحفي مع نتنياهو، بأن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن إخلاء غزة من كل المخاطر مثل المتفجرات وغيرها، ويجب أن يغادر سكان غزة إلى دول أخرى للعيش في سلام وأمان، وشدد على أن تجربة بقاء الفلسطينيين بشريط غزة لم تنجح بالماضي ولن تنجح بالمستقبل».

ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بدعم دولة فلسطينية مستقلة كجزء من حل الدولتين، مؤكدًا أن الفلسطينيين «ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة بشكل دائم بسبب الدمار الذي خلفته حرب إسرائيل على حماس».

اقرأ أيضاًترامب ونتنياهو يبحثان تطورات اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة

ترامب: قطاع غزة أصبح لا يصلح للعيش ونأمل في تثبيت وقف إطلاق النار

وزير الخارجية القطري: نسعى إلى استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين ترامب نتنياهو بنيامين نتنياهو تهجير الفلسطينيين مظاهرات أمام البيت الأبيض أمام البیت الأبیض قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عواصف البيت الأبيض

ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.
يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه. 
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. تظاهرات أمام البيت الأبيض رفضا لتصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • عواصف البيت الأبيض
  • حماس: تصريحات ترامب تبرير لسياسات الاحتلال الهادفة لتهجير الفلسطينيين
  • «ترامب» يجدد دعوته المشبوهة لتهجير الفلسطينيين.. ماذا قال؟
  • ترامب: لا خيار أمام الفلسطينيين سوى مغادرة غزة
  • رغم وجوده في البيت الأبيض.. هل يشتري ترامب تيك توك؟
  • إيران تحذر من خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.. تطهير عرقي
  • البيت الأبيض يستعين بـ 3 أمهات للرد على بكاء سيلينا غوميز .. فيديو
  • ملك الأردن يلتقي ترامب 11 فبراير في البيت الأبيض