أول تعليق من الصين على تصريحات ترامب بشأن غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بكين - الوكالات
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء تعليقا على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة إن بكين تعارض التهجير القسري لسكان القطاع.
وقال متحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية إن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين.
وكان لرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكشف ترامب عن خطته المفاجئة دون تقديم تفاصيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو.
وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم أمس الثلاثاء بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه "موقع هدم". ويشهد القطاع المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي تستمر ستة أسابيع.
ومن المتوقع أن يعارض حلفاء ترامب وخصومه على حد سواء بشدة أي استيلاء أمريكي على غزة. فتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر هناك من شأنه أن يتعارض مع السياسة القديمة في واشنطن ومعظم المجتمع الدولي، والتي تعتبر أن غزة ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تشمل الضفة الغربية المحتلة.
وقال ترامب للصحفيين "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
وأردف "أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط"، مضيفا أنه تحدث إلى زعماء المنطقة وأيدوا الفكرة.
وأضاف ترامب "لقد درست هذا الأمر عن كثب على مدى أشهر عديدة"، قائلا إنه سيزور غزة ولكن دون أن يحدد الموعد.
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد أن سوى الهجوم العسكري الإسرائيلي مساحات شاسعة منها بالأرض. وجاءت العملية الإسرائيلية بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تعليق صفقة بيعها.. ماذا يحدث مع تيك توك؟
أفادت وكالة “رويترز”، بأنه تم تعليق صفقة بيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة بعد اعتراضات صينية، مما زاد من تعقيد المفاوضات.
وذكرت مصادر مطلعة على الأمر، أن الصين جددت رفضها للصفقة بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب هذا الأسبوع فرض التعريفة الجمريكية على البلاد، مما دفع إلى تمديد الموعد النهائي.
كان ترامب قد قرر تمديد الموعد النهائي لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة إلى 75 يوما، بعد أن كان من المقرر أصلا أن ينتهي في يناير 2024 بموجب القانون الأمريكي.
وتدور تفاصيل الصفقة حول نقل عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة جديدة مملوكة بأغلبية مستثمرين أمريكيين، مع احتفاظ شركة بايت دانس الصينية بحصة تقل عن 20%.
وفي بيان لها، ذكرت بايت دانس وجود خلافات مستمرة بين الطرفين، وأن المحادثات مع الحكومة الأمريكية لا تزال جارية.
وأضافت الشركة في بيانها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية أنه "يجب مراجعة أي اتفاق وفقا للقانون الصيني".
من جانبها، أكدت السفارة الصينية في واشنطن استمرار احترامها لحقوق الشركات الصينية، مشيرة إلى أن الصين لم تغير موقفها من تيك توك في مناسبات سابقة.
ومن جانبه، أعلن ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن الصفقة تتطلب مزيدا من العمل للحصول على جميع الموافقات اللازمة، مضيفا أن التمديد جاء بسبب ما وصفه بالمفاوضات الجارية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية.
وصرح ترامب بأنه سيكون على استعداد لخفض الرسوم الجمركية على الصين في حال التوصل إلى اتفاق بشأن بيع تيك توك.
تكمن التحديات الرئيسية التي تواجه الصفقة في الحصول على موافقة الحكومة الصينية، التي لم تعلن التزامها ببيع تيك توك.
في الوقت نفسه، يواجه التطبيق ضغوطا كبيرة في الكونجرس الأمريكي بسبب مخاوف من أن الصين قد تستغله للتجسس أو التأثير السياسي على الأمريكيين.
وقبل إعلان ترامب، كان أمام شركة بايت دانس الصينية، مهلة حتى 5 أبريل لتنفيذ فصل مؤهل لعمليات تيك توك في الولايات المتحدة، بموجب قانون الأمن القومي الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أبريل 2024.
وكان الموعد النهائي الأصلي لبيع تيك توك هو 19 يناير، لكن ترامب وقع أمرا تنفيذيا فور توليه منصبه في اليوم التالي، يمنح الشركة 75 يوما إضافيا لإتمام الصفقة، وللمرة الثانية، سيسمح لـ تيك توك بالبقاء نشطا لمدة 75 يوما إضافيا، مما يمدد الموعد النهائي للصفقة إلى منتصف شهر يونيو المقبل.
على صعيد منفصل، أكدت مصادر أن المناقشات المتعلقة بالصفقة تتضمن خططا لزيادة حصص أكبر المستثمرين غير الصينيين في بايت دانس، مع خفض نسبة الملكية الصينية في الشركات الأمريكية إلى أقل من 20%، مما يعكس المتطلبات القانونية للحد من النفوذ الصيني.
وتتضمن هذه المحادثات مشاركة العديد من المجموعات الكبرى، مثل جنرال أتلانتيك وسسكويهانا إنترناشونال، التي تقود المناقشات مع البيت الأبيض بشأن مستقبل تيك توك.
فيما تشير بعض التقارير إلى أن شركة أمازون المملوكة لرجل الأعمل جيف بيزوس، قدمت عرضا جديدا لشراء عمليات التطبيق في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان ترامب بشأن تيك توك جاء بعد توقيعه على سياسة "الرسوم الجمركية المتبادلة" يوم الأربعاء، والتي فرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على الواردات الصينية، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 54%.