حضارة تارتاريا: بين الوهم والحقيقة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بين صفحات التاريخ وفي خبايا الخرائط المنسية يتردد أسم حضارة غامضة تدعى (تارتاريا). ظهرت Tartaria لأول مرة في خرائط أوروبا الغربية، وعلى وجه التحديد في أواخر العصور الوسطى. وكانت عبارة عن منطقة محددة بشكل غامض في وسط آسيا، في مكان ما خارج روسيا وبلاد فارس، شمال الهند، غرب الصين.
لم يتم تصنيفها على أنها (تارتاريا) لأن الطوبوغرافيين الذين رسموا الخرائط لم يعرفوا شيئاً عنها. لذلك نعثر احيانا وعن طريق الصدفة على صور ولقطات مُتخيلة عن تلك الحضارة. ولكن مع زيادة المعرفة الأوروبية بآسيا الوسطى، تعاظم شأن تارتاريا. وأصبحت أكثر شهرة، وامتلأت الخرائط بتفاصيل أكثر دقة. ثم اختفت خرائطها من معظم المكتبات لأسباب مجهولة. ربما لأنها أصبحت جزءاً من البلدان الحديثة، ومنها روسيا: وخاصة سيبيريا والشرق الأقصى. ومنغوليا: المنطقة التي يسكنها تاريخياً الشعب المنغولي. وكازاخستان. .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن فكرة (تارتاريا) تعرضت للعديد من نظريات المؤامرة والأساطير في السنوات الأخيرة، بدعوى أنها حضارة ضائعة أو مجتمع متقدم. ومع ذلك، تفتقر هذه الادعاءات إلى الأدلة التاريخية ولا يدعمها المؤرخون. .
وهناك من يزعم أن كلمة (Tartaria) أو (Tartary)، هي أكثر صلة بـ (Tartars)، المقتبسة من ترجمة أوروبية لـ (Tatars)، والتي تكونت من ارتباط زائف بالمفهوم اليوناني القديم للجحيم، (Tartaros)، والذي كان من الممكن أن يكون مفهوما ومألوفا في أوروبا عبر التراث الثقافي اليوناني الروماني. فقد كان التتار الأصليون أنفسهم قبيلة حقيقية عاشت فيما يعرف الآن بشرق منغوليا. وكان لهم شأن كبير أثناء فتوحات جنكيز خان. .
اللافت للنظر ان (أرض التتار) تُكتب أحيانا باللغة الروسية بشكل غير رسمي: (تاتاريا)، وهي جمهورية اتحادية كانت تابعة للاتحاد السوفيتي تقع وسط نهر الفولغا. لكن هذا مفهوم أكثر حداثة وغير مرتبط جغرافيا بالمفاهيم القديمة لـ (Tartaria) أو (Tartary). .
وعلى الرغم من كل التناقضات التي نسمعها هنا أو هناك. توجد 285 خريطة يرجع تاريخها إلى المدة من عام 1200 إلى 1785 تحمل أسم: TARTARIA. واحيانا يرد اسمها تحت عناوين متناثرة. مثل: White Tartaria، Small Tartaria، Chinese Tartaria، Grand and Great، Black Tartaria، إلخ. .
لكن السؤال الذي يشغل بال الجميع. لماذا اختفى اسمها فجأة ؟. وهل كانت تمتلك تقنيات متقدمة جرى طمسها عمدا ؟. وهل لعبت الكوارث الطبيعية دورها في طمسها مثلما طمست حضارة أطلانطيس في جوف المحيط الأطلسي ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قائد المنطقة الوسطى: تعرضنا لمواجهة صعبة عند حاجز تياسير
#سواليف
قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي من #حاجز_تياسير إن الجيش تعرض لمواجهة وصفها بالصعبة، مشيرا إلى العمل على استخلاص الدروس من هذا الحدث، بعد #عملية_إطلاق_نار بالمنطقة أدت إلى مقتل جنديين وإصابة 8.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن #منفذ_عملية حاجز “تياسير” تمكن من #اختراق #التحصينات_العسكرية والسيطرة على الطابق العلوي من البرج العسكري، حيث خاض اشتباكًا مباشرًا مع الجنود داخل الموقع. في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن المنفذ كان يرتدي زيًا مموهًا، ما ساعده على #التسلل والوصول إلى موقع الهجوم دون إثارة الشبهات، كما استخدم سلاح رشاش من نوع M16.
كما أوضح التحقيق أن منفذ العملية نصب كمينًا خارج المعسكر قبل تنفيذ #الهجوم، حيث أطلق النار على أحد الجنود قبل أن يقتحم الموقع العسكري.
مقالات ذات صلة نجا من تفجير “خلية الأزمة”.. وزير داخلية سوريا الأسبق محمد الشعار يسلم نفسه للسلطات الجديدة (فيديو) 2025/02/04كما رصدت التحقيقات، أن القوة التي تعرضت للهجوم في تياسير تتبع لكتيبة احتياط وصلت حديثًا لتعزيز الموقع، وقد أصيب قائد الكتيبة بجروح خطيرة كما قُتل جندي آخر منها قبل حوالي 10 أيام.
من جانبها، نقلت القناة 12 العبرية، عن تحقيقات أولية أجراها الجيش الإسرائيلي، أن هجوم تياسير كان منظمًا ومدروسًا، وتم تنفيذه على مرحلتين، شملت الأولى إطلاق النار عند الحاجز، بينما امتدت الثانية إلى داخل التحصينات العسكرية.
وبحسب التقرير، جهز منفذ الهجوم نفسه بوسائل حماية، وارتدى سترة واقية من الرصاص، وتمكن من اختراق التحصينات العسكرية، مما سمح له بالتحصن داخل الموقع وفتح النار من الداخل. وذكرت القناة العبرية، أن جميع المصابين في العملية هم من عناصر الجيش الإسرائيلي، وبلغ عددهم 6 أشخاص.
ووقعت عملية حاجز تياسير، في الأغوار الشمالية التابعة لمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال المحلل العسكري آفي اشكنازي لصحيفة معاريف العبرية، إن حادثة حاجز التيسير تكشف عن نقاط ضعف خطيرة في أداء الجيش الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باليقظة والاستعداد، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق شامل سيحدد الأسباب الدقيقة لهذا الإخفاق وما يمكن القيام به لمنع تكراره.
وأضاف أشكناوي، لصحيفة معاريف العبرية، أن “هذه الحادثة تؤكد أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية وتحسين التنسيق بين الوحدات العسكرية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة”.
كما أكد، أن مثل هذه الحوادث قد تؤثر سلبًا على الروح المعنوية للجنود وتزيد من الشكوك حول كفاءة الجيش.