مونديالات العرب .. بين التنظيم واسس النظام !
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
في واحدة مما يمكن عدها من المفاجئات : ان العرب الغائبين عن تنظيم كاس العالم منذ مائة عام تقريبا ينظمون ثلاث بطولات خلال اثنا عشر عام فقط .. علما ان المفاجئات مرفوضة ولم يعد لها مكان في زمن العولمة وقريته المفتوحة والمتاحة لمواطنيها كافة مع الخصوصية العرقية والدينية والقومية ومقتضياتها الاجتماعية والثقافية والفكرية .
هنا ثمة أسئلة حبلى تطرح .. ما الذي تغير خلال مائة عامة خلت بما فيها من تاريخ وإمكانات ومطالب .. يا ترى وما الذي فرض نفسه لاستحقاقات يسيل لها لعاب بقية ابهى مدن القرية العالمية ..؟
كي لا نتوقف عند طوباوية الاحداث او نستغرق في اجنداتها غير الرياضية التي لا تعنينا هنا .. الا ان الكثير من المغريات والكرم العربي اسهم بذلك . فالاستقرار والمنشئات والأموال والاقتصاد والتواصل والمواصلات وقطعا حسن العلاقات .. فضلا عن موقعية العرب التي تبدو مرسومة على الخارطة العالمية كما هي على ارض الواقع تعد قلب الكرة الأرضية مما يمنحها فرصة افضل من غيرها ليس بالضرورة على حساب الأمتار والبحار والأجواء فحسب .. لكن اليد العربية الممدودة مغرية التصافح والصفح والافصاح .. باقل تقدير او ذلك المنظور منه .
ما يهمنا كعرب ( في قطر 22 او المغرب 30 او السعودية 34 ) ان تنجح البطولة – ليس – على مستوى التنظيم والاغداق والمديح .. فذلك حتمي الحصول .. الا ان قمة وذروة وفرض النجاح – وفقا للشطر الديني منه – ان ينعكس ذلك إيجابا على الدولة المنظمة وبقية بلدان العرب ..
بمهمة لا تعد معضلة تنظيمية ولا مهمة طوباوية بل تمثل اعداد وخطط واهداف .. لا تقتصر على ( لعب الكووررة ) كي لا نصاب بالعمى ولا ينظر الينا مزريا .. فكرة القدم اليوم تجاوزت الملاعب ورتعت بالدبلوماسية ودخلت مرحلة السلاح الناعم وربما التنظير بعيد المدى .. هنا تكمن علية مهمة بل مهام اخطر ! حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بالدليل.. أمريكا اكتشفها العرب
حمد الناصري
اعتقد الكثيرون ولفترة طويلة أن الايطالي كريستوفر كولومبوس هو مكتشف امريكا وبسبب سياسات طمس الحقائق والتزييف التي اتبَعها المؤرخون الامريكيون المُتعصبون وبأدلة وبحوث حديثة تم الكشف أن المسلمين وصلوا القارتين منذ 500 سنة، قبل كولومبس على الاقل.
وبحسب كتاب "المُخابرات في الدولة الإسلامية" للكاتب حمد هشام الشربيني، فإن المسلمين سبقوا كولومبس في الوصول إلى امريكا الشمالية، وأكد بالباحث البروفيسور ليون فيرنيل من جامعة هارفارد في كتابه أن كولومبس اعتمد إضافة إلى الخرائط الاسلامية على بحار عُثماني اسمه أحمد بيري وعندما وطأت أقدامهم أمريكا لأول مرة قال لأول شخص رآهُ "السلام عليكم"، فكانت المُفاجأة برد ذلك الشخص وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
كولمبس عندما وصل إلى كوبا، كان أول ما شاهده منارة مسجد مكتوب عليها باللغة العربية... ولاحظ الباحثون أن تشابهًا في طرق المعيشة يُمارسها السكان الأصليون، المعروفين بـ"الهنود الحُمر"، مع طُرق المعيشة واللباس الإسلاميين، قبل وصول كريستوفر كولمبوس إليها، وأكثر المُستكشفين الأوروبيين يؤكدون وجود الإسلام عبر أفراد من القبائل من سكان القارتين الأمريكيتين الأصليين. وقد أشار د. محمد الجويلي في دراسة أكاديمية إلى أن جدلًا واسعًا انتشر في أواخر القرن العشرين، بأن كريستوفر كولومبس هو الذي اكتشف القارة الامريكية وهذا خطأ، بينما الفارق بين وصول كولمبوس على أمريكا وبين وجود المسلمين بها أكثر من 500 سنة؛ بل إن كولمبوس لم يكن باستطاعته أن يكتشف أمريكا لولا خرائط الملاحين العُمانيين الذين تركوها بخزانة قرطبة، وعُثر عليها هناك بعد سقوط الأندلس سنة 1492م.
ويقول المؤرخ التركي فؤاد سيزغين الباحث المُتخصص في الخرائط "إن الاعتقاد السائد أن الخرائط التي بين أيدينا، قد وُضعت من قبل الأوروبيين، لكن ذلك كان خطًا، فخطوط الطول والعرض والمدة التي يستهلكها رسم الخرائط لا تتوافق مع التاريخ الأوروبي، وأن المستكشف البرتغالي الشهير فاسكو دا جاما وصل الهند في عصر الاستكشاف الأوروبي، مُستندًا على خرائط وضعها المسلمون أيضًا، وأنه بعد عودته وَضَعَ خرائط للقارة الأفريقية وبحر الهند قائلًا "المغالطة تكمن هنا، فلا يمكن لأحد في شهرين أو ثلاثة أشهر وضع مثل هذه الخرائط، ومن يدعي ذلك لا يفقه بعلم الخرائط إطلاقًا، فهذه الخرائط لا يمكن رسمها حتى في 500 عام، ومع الأسف ثمة معلومات خاطئة يُسلِّم بها الكثيرون". وقال ايضًا: "ما يهمني أن المسلمين هم كانوا أول من استوطنوا أمريكا، وكانت حاجتهم لبناء مسجد دليل على وجودهم، وأن المسلمين اجتهدوا في رسم خرائط للقارة الأمريكية، وذلك يتطلب وجودهم قبل عدة قرون من وصول كولومبس".
وقال سيزغين، "إن المُسلمين هم من اكتشفوا القارة الأمريكية قبل كريستوف كولومبوس، ووثقت هذا في كتبي، بعد البحوث التي أجريتها حول جغرافيا البلاد الإسلامية على مدى 26 عامًا".
وأوضح سيزغين وهو بروفسور بمعهد العلوم التاريخية في العالم العربي والإسلامي بجامعة غوته الألمانية، لوكالة أنباء الأناضول التركية، أنه ثمة من بدأ يقتنع بالأطروحات التي قدمتها حول اكتشاف القارة الأمريكية، مستندًا بذلك إلى تاريخ الخرائط الجغرافية.
وذكر سيزغين أنه في عام 1987 نشر كتابًا حول نتائج بحثه حول خرائط مهمة تم العثور عليها، وأنه أرسل نسخة من الكتاب إلى الرئيس الألماني ريتشارد فون فايتسكر، وكتبت في مقدمة الكتاب: "يدور محور الكتاب حول خرائط بحرية، وسأثبت أن من وضع هذه الخرائط هم المسلمون، وأن الخرائط المعاصرة استندت على ما رسمه المسلمون".
ورد عليه الرئيس الألماني قائلًا: "إني قرأت طرحك، وفي حال أثبت صحة ما تدعيه، فإن ذلك يعد بمثابة ثورة في تاريخ العلوم".
وتابع سيزغين: "وبعد 15 سنة من البحث والتقصي أرسلت المجلد العاشر، والحادي عشر من الكتاب إلى الرئيس فايتسكر، مرفقًا برسالة أذكره فيها بالنسخة الأولى من الكتاب الذي قدمته، ورد عليه بعد شهر أكد فيه قراءة ما أرسلته له، وأقر بأن المسلمين هم من وضع هذه الخرائط، وهذا يُعد انجازًا بالنسبة لي".
النظريات الغربية حاولت احتكار ذلك السبق، فمنحته مرة للمستكشف الإيطالي كولموبس ومرة للمستكشف للبرتغالي فاسكودا جاما، ومرة للمستكشف الصيني تشنغ خه الذي وُلد من عائلة مُسلمة بمقاطعة "يوان". والذي تعود جذوره إلى المغول جنوب الصين، وقد ساهمت علومهم وكشوفاتهم في التقدم الذي يتمتع به الغرب اليوم.
خلاصة القول.. سؤال أطرحه على المختصين: هل العُمانيين الذين قادوا فاسكو دا جاما إلى الهند، هم الذين اكتشفوا أمريكا، لا يمكن استبعاد ذلك؛ بل هو أقرب للواقع، طالما أن خزائن مكتبات قرطبة كانت مليئة بالخرائط والكتب العُمانية، والتي استفاد منها الأوروبيون في الوصول إلى أمريكا بعد استيلائهم على المدينة.
إنَّ الحقيقة مهما طال الزمن ستظهر وأن تاريخنا رغم كل التعتيم الذي فرضه عليه الغرب ستفضحه شمس الصباح وسيزول كل الظلام والله غالب على أمره.