"المعونة الأمريكية لمصر".. تاريخها وتأثيرها على العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تُعتبر المعونة الأمريكية لمصر واحدة من أبرز المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
وقد تحوّلت هذه المساعدات منذ عام 1982 إلى منح لا تُرد، تُقسّم بين معونة اقتصادية ومعونة عسكرية، حيث كانت تبلغ قيمتها في ذلك الوقت 2.1 مليار دولار سنويًا، تشمل 1.
أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن تقديم المعونة لمصر وإسرائيل كجزء من التفاهمات التي رافقت اتفاقية كامب ديفيد، حيث حصلت إسرائيل على 3 مليارات دولار سنويًا، بينما حصلت مصر على 2.1 مليار دولار.
وتهدف هذه المساعدات إلى:
دعم التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة.تعزيز الاقتصاد المصري عبر تمويل مشروعات تنموية.ضمان الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.2. تطورات المعونة خلال العقود الماضيةشهدت المعونة الاقتصادية لمصر انخفاضًا تدريجيًا منذ عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث تراجعت من 815 مليون دولار إلى 100-200 مليون دولار فقط، فيما ظلت المعونة العسكرية ثابتة عند 1.3 مليار دولار سنويًا.
ومع ذلك، اتخذت واشنطن المعونة أحيانًا كوسيلة ضغط سياسي على مصر، خاصة في ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية.
3. تأثير إدارات الرؤساء الأمريكيين على المعونةإدارة دونالد ترامب (2017-2021): قرر إيقاف بعض المساعدات مؤقتًا، ضمن خطة لإعادة تقييم جميع المساعدات الخارجية.إدارة جو بايدن (2021 - الآن): وضع الكونجرس الأمريكي قيودًا على جزء من المعونة، حيث اشترط الإفراج عن ربع المساعدات بتحقيق مصر تقدمًا في ملف حقوق الإنسان.في سبتمبر 2024، قررت الخارجية الأمريكية إعفاء مصر من الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنحتها المساعدات العسكرية كاملة بقيمة 1.3 مليار دولار، وذلك لدواعي الأمن القومي الأمريكي.مصر في قائمة الدول المستفيدة من المعونة الأمريكيةوفقًا لموقع المساعدات الخارجية الأمريكية، تأتي مصر في المرتبة الثالثة من حيث حجم المساعدات الممنوحة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد:
إسرائيلالأردنمصرومنذ عام 1946، تلقت مصر أكثر من 85 مليار دولار كمساعدات أمريكية، شملت تمويل برامج تنموية وصحية وتعليمية، إضافةً إلى المعونة العسكرية المستمرة منذ اتفاقية السلام.
المعونة الأمريكية في 2023 و2024في السنة المالية 2023: بلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لمصر 1.43 مليار دولار.في السنة المالية 2024: ارتفعت المساعدات إلى 1.44 مليار دولار.برامج المساعدات الأمريكية لمصرالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قدمت لمصر أكثر من 30 مليار دولار منذ 1978 في مشاريع الصحة، التعليم، التنمية الاقتصادية، والحكم الرشيد.قدمت الوكالة الأمريكية 19.3 مليون دولار لمساعدة مصر في مواجهة جائحة كورونا.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعونة الأمريكية العلاقات المصرية الأمريكية التمويل العسكري المساعدات الاقتصادية الكونجرس الامريكي حقوق الإنسان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المعونة الأمریکیة الأمریکیة لمصر ملیار دولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: زيارة ماكرون لمصر حملت رسائل القوة من قلب القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، أن زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات المصرية الفرنسية، وتجسد عمق الشراكة والتعاون الممتد بين البلدين الصديقين.
وذكر الحزب ـ في بيان له اليوم ـ أن إعلان رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية يعكس إدراكًا مشتركًا لحجم التحديات والفرص التي تواجه المنطقة والعالم، ويؤكد على المكانة الإقليمية والدولية لمصر ودورها المتوازن في تحقيق الاستقرار وبناء التحالفات القوية على أسس المصالح المشتركة.
وشدد حزب الاتحاد بالمشهد التاريخي والإنساني الذي تجسد في الجولة التي قام بها الرئيسان السيسي وماكرون في منطقة الحسين وسط المواطنين، حيث بعثت هذه الجولة برسائل بالغة الأهمية للعالم أجمع، تؤكد أن مصر بلد الأمن والانفتاح، وأن القيادة السياسية قريبة من شعبها، وواعية لقيمة التاريخ والتراث المشترك كجزء من القوة الناعمة للدولة.
وأكد الحزب أن هذه الزيارة، بما تضمنته من مواقف داعمة للقضية الفلسطينية ورفض للتهجير والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، تعكس اتساق الموقف المصري مع المبادئ التاريخية، وتجدد التأكيد على أن مصر تظل صوتًا عربيًا وعقلانيًا في مواجهة الأزمات الإقليمية.
وشدد حزب الاتحاد على دعمه الكامل للجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تسعى لتعزيز العلاقات الدولية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتأكيد الدور المصري المحوري في محيطه الإقليمي والدولي، بما يخدم مصالح الشعب المصري ويعزز مكانة الدولة المصرية على كافة الأصعدة.