إشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قالت كبيرة الديلوماسيين الأوروبيين كايا كالاس: لا أحد من روسيا ولا أحد من القيادة الروسية يبقى بمنأى عن المساءلة"
أعلن تحالف من 38 دولة، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء عن "تقدم كبير" في عملهم المشترك لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القيادة الروسية على خلفية الحرب التي شنتها ضد أوكرانيا.
وقد تركز عمل الخبراء والمحامين حتى الآن على صياغة النظام الأساسي القانوني الذي ستستند إليه المحكمة وتحديد اختصاصها. لم يتم الانتهاء بعد من صياغة النظام الأساسي ولكن التحالف يأمل أن يتم إقراره قبل نهاية العام.
لم يتم الإعلان عن تفاصيل النص.
وقال مايكل ماكغراث، المفوض الأوروبي للديمقراطية والعدالة وسيادة القانون: "لقد وصلنا إلى مرحلة تم فيها إحراز تقدم كبير للغاية".
"وفي هذه المرحلة، لا نتصور وجود أي عقبات لا يمكن التغلب عليها."
ومن المرتقب أن تقاضي المحكمة القادة السياسيين والعسكريين الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، وسوف تُنشأ المحكمة في إطار مجلس أوروبا، وهي منظمة حقوقية. إذ قال أمينها العام، آلان بيرسيه، إن الهيئة القضائية ستكون "جاهزة للعمل" بمجرد أن يتم إعطاء الضوء الأخضر على المستوى السياسي.
وأضاف: "الانتظار لم يعد ممكنا. يجب أن نتحرك حقًا بأسرع ما يمكن. وسنبذل قصارى جهدنا لمحاولة إنهاء العمل هذا العام. يجب أن نكون طموحين للغاية. وأعتقد أنه إذا كانت هناك إرادة. هناك أيضًا إمكانية العمل على تحقيق ذلك."
لطالما دافع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بحماس عن فكرة إنشاء محكمة لمحاسبة المسؤولين عن الغزو الشامل الذي أمر بوتين بشنّه قبل ثلاث سنوات تقريبًا.
على عكس جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، التي تطبق على الأفراد الذين يرتكبون الفظائع، مثل الضباط العسكريين والمرتزقة، فإن جريمة العدوان هي جريمة قيادية تستهدف الشخص المسؤول في النهاية عن السيطرة على الدولة المعتدية.
Relatedالسعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامبتكنولوجيا روسية متقدمة.. بوتين يزور مركز إنتاج الطائرات المسيرة في سمارايمكن أن يتمثل العدوان في غزو أو احتلال أو ضم أو حصار موانئ أو أي اعتداء آخر ينطوي على استخدام الأسلحة من قبل دولة ما ضد دولة أخرى.
ووفقًا للمحكمة الجنائية الدولية، فإن جريمة العدوان تتعلق بـ"التخطيط أو الإعداد أو الشروع أو التنفيذ، من قبل شخص في وضع يسمح له بممارسة السيطرة الفعلية على عمل سياسي أو عسكري لدولة ما أو توجيهه أو القيام بعمل عدواني يشكل، بحكم طابعه وخطورته ونطاقه، انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة".
وهذا التوصيف يجعل بوتين المتهم الأكثر تريجحا في أية محاكمة مستقبلية. غير أن هذا الاحتمال يبقى مجرد طموح في أفضل الأحوال: إذ يتمتع رؤساء الدول بالحصانة من الملاحقة القضائية بموجب القانون الدولي، كما أن المحاكمة الغيابية قد يُنظر إليها على أنها غير شرعية.
على الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية أنشأت كرست مبدأ الاختصاص القضائي في جرائم العدوان بموجب ما يسمى تعديلات كامبالا، إلا أن ذلك ينطبق فقط على الدول ورعايا الدول الأطراف في نظام روما الأساسي. وروسيا، مثلها مثل الولايات المتحدة والصين، ليست من الدول الموقعة على النظام الأساسي.
ولهذا السبب بحثت كييف وبروكسل خيار إنشاء محكمة خاصة تكون مخولة بمحاكمة قضية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين، التي تحدثت أيضًا في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الثلاثاء: "بدون جريمة العدوان، لن تكون هناك جرائم حرب أيضًا". لذلك، من المهم للغاية أن تكون هناك أيضًا مساءلة عن جريمة العدوان. لا أحد من روسيا ولا أحد من القيادة الروسية يبقى بمنأى عن المساءلة"
وأضافت: "من المهم جدًا أيضًا إرسال إشارة إلى أن الإفلات من العقاب على الجرائم لا يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من العدوان".
وأشارت كالاس إلى ضرورة إنشاء المحكمة الخاصة "قبل انتهاء الحرب".
وأشادت إيرينا مودرا، نائبة رئيس مكتب زيلينسكي، التي شاركت أيضًا في المؤتمر الصحفي، بالتقدم المحرز في النظام الأساسي القانوني باعتباره "إنجازًا كبيرًا" وقالت إنه لا ينبغي أن يكون أي مواطن آخر "ضحية غزو إمبريالي آخر".
كانت المرة الأخيرة التي تم فيها تقديم هذا النوع من الجرائم إلى العدالة خلال محاكمات نورمبرغ التي عُقدت بعد الحرب العالمية الثانية عندما عُرّفت التهم بـ"جرائم ضد السلام".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا الاتحاد الأوروبي العدالة فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي المحكمة الجنائية الدولية الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا تركيا الصين أسرى رجب طيب إردوغان اليابان النرويج النظام الأساسی جریمة العدوان إنشاء محکمة یعرض الآنNext لا أحد من
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: نؤيد إنشاء محكمة مختلطة للتحقيق بانتهاكات نظام الأسد
سرايا - قالت أليس جيل إدواردز، المقررة الأممية المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إنها تؤيد إنشاء "محكمة مختلطة" تشمل أطرافا دولية للتحقيق بانتهاكات نظام بشار الأسد في سوريا.
جاء ذلك في حديث للأناضول على هامش اجتماع الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي انعقد الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية.
وأشارت إدواردز إلى أنه سيكون هناك تغيير كبير في الوضع بسوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مبينة أن المناقشات جارية حاليا حول كيفية إجراء الإصلاح في سوريا.
ولفتت إلى أنه "من المهم أن يكون ضحايا التعذيب والناجون منه جزء من هذه العملية، ويمكن للأشخاص من كافة مناحي الحياة أن يلعبوا دورا فيه أيضا، بما في ذلك المدافعون عن ضحايا التعذيب والناجون منه".
وأكدت أن القضية المرفوعة بشكل مشترك من قبل هولندا وكندا حول سوريا (في حزيران/ يونيو 2023) في محكمة العدل الدولية مستمرة، ولكن كان هناك طلب بالتأجيل بسبب تغير الظروف في سوريا.
من جانب آخر، قالت إدواردز إنها قدمت للمحكمة وأطراف القضية ملفا موسعا يوثق 34 ادعاء منفصلا بالتعذيب من قبل آلاف الأشخاص.
وأوضحت أنها تابعت الزيارتين الأخيرتين للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، وتقريرها في يناير/ كانون الثاني الماضي الذي يوثق انتشار التعذيب وظروف الاحتجاز اللاإنسانية.
وأضافت: "اللجنة تقود عملية التحقيق، ولكن السؤال الآن هو كيف يمكن وضع المعلومات التي تجمعها في إجراءات يمكن من خلالها محاسبة الأفراد، يجب أن تكون هناك محاسبة لجميع أطراف الصراع".
وأردفت: "ارتكبت فظائع على الأراضي السورية في السنوات العشر الماضية. أنا متفائلة وأفضل أن تتبنى السلطات السورية محكمة مختلطة تضم الجهات الفاعلة الوطنية والدولية".
وأكدت على اعتقادها أن هذه هي "أفضل طريقة لوضع سوريا على مسار يمكن فيه قول الحقيقة، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو المساءلة والعدالة والتعويضات وإعادة التأهيل لضحايا وناجين من التعذيب".
وأوضحت أنه ينبغي استخدام أحدث تقنيات جمع الأدلة في هذه العملية، وشددت على أهمية إدراج دعم البلدان الأخرى فيها.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-03-2025 04:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية