تقرير: غزة تدخل إمبراطورية ترامب الاستعمارية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى جانبه، يضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غزة إلى قائمة طموحاته الاستعمارية.
ترامب قدم خططه لإخراج الفلسطينيين من وطنهم كبادرة إنسانية!
حشد المتظاهرون من أجل السلام في غزة الأمريكيين لمعارضة الرئيس السابق جو بايدن، والتصويت "غير الملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، قاطعوا نائبة الرئيس كامالا هاريس وعطلوا فعالياتها.
أما الآن، فيتساءل الكاتب دانا ميليبانك، في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ماذا يحدث؟.
أعلن ترامب، الذي استضاف نتانياهو في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أنه يريد إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة بشكل دائم.
وقال: "كلهم.. أعني أننا نتحدث عن مليون و700 ألف شخص، وربما مليون و800 ألف. لكنني أعتقد أنهم جميعًا. أعتقد أنهم سيعاد توطينهم في مناطق، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياة جميلة، ولا يقلقوا بشأن الموت كل يوم".
From the river to the sea, Palestine will be ... abolished? My column on Trump's plans to evict Palestinians from their land (and turn Gaza into a U.S.-owned "Riviera") https://t.co/T1bTrnfqjI
— Dana Milbank (@Milbank) February 5, 2025وماذا سيحدث لغزة بعد إخلاء جميع الفلسطينيين؟، كشف ترامب في مؤتمر صحافي رسمي مع نتانياهو في الغرفة الشرقية بعد ساعتين، عن اقتراحه التالي: "ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة، سنمتلكه".
وسألته كيلي أودونيل، من قناة "إن بي سي نيوز" في دهشة،: "أنت تتحدث الليلة عن استيلاء الولايات المتحدة على منطقة ذات سيادة. ما هي السلطة التي تسمح لك بفعل ذلك؟" "هل تتحدث عن احتلال دائم؟".
أجاب ترامب، وكأن الجيب الفلسطيني عبارة عن فندق في السوق،: "أرى موقف ملكية طويل الأمد. كل من تحدثت إليه يحب فكرة امتلاك الولايات المتحدة لتلك القطعة من الأرض، وتطويرها وخلق الآلاف من الوظائف، سيكون هذا أمراً رائعًا".
ويقول ميلباند: "غرينلاند، وبنما، وكندا، والآن غزة: لن تغرب الشمس أبدًا على إمبراطورية ترامب الاستعمارية".
بعد لحظة، قال ترامب إنه يفكر أيضًا في طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، ومنح تلك الأراضي لإسرائيل. وعندما سئل عن منح إسرائيل السيطرة على "يهودا والسامرة"، والتي تشمل الضفة الغربية، أجاب: "نحن نناقش ذلك. والناس يحبون الفكرة". ووعد بإعلان "حول هذا الموضوع المحدد للغاية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".
From the river to the sea, Palestine will be ... abolished? https://t.co/aFenULjWFd
— ???????????????????????????? ???????? ???????????????? (@odalage) February 5, 2025ورأى ميليبانك أنه "من النهر إلى البحر، ستتوقف فلسطين عن الوجود. وكما يعرف الناخبون غير الملتزمين الآن: الانتخابات لها عواقب".
ذهب قرار ترامب بإلغاء كل الأراضي الفلسطينية إلى أبعد من مخططات نتانياهو التوسعية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أُعجب بما سمعه، وقال في المؤتمر الصحافي،: "ترامب يأخذ الأمر إلى مستوى أعلى بكثير. أعتقد أنه شيء يمكن أن يغير التاريخ، ويستحق منا حقًا متابعته".
واغتنم نتانياهو فرصًا متعددة لانتقاد بايدن والإشادة بترامب لإرساله أسلحة كان بايدن قد حجبها عنه، ورفع العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالعنف في الضفة الغربية المحتلة.
وكان ترامب يقترح عملاً من أعمال القسوة الشديدة، لم يكتشف العالم بعد ما يجب فعله بشأن اللاجئين الفلسطينيين الحاليين - 1.5 مليون منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين في المنطقة. والآن، هو يخطط لجعل حوالي مليوني فلسطيني إضافي لاجئين، أو ربما 5 ملايين آخرين، إذا كان يخطط أيضًا لطردهم من الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل عودة ترامب الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
التعرفات الأميركية تدخل حيز التنفيذ وترامب يدعو للصمود
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إلى «الصمود»، بعد دخول الرسوم الجمركية الإضافية التي قررها بنسبة 10% على عدد كبير من المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة، حيز التنفيذ، معترفاً بأن «هذا الأمر لن يكون سهلاً» في مواجهة خطر التضخم.
وخضعت معظم المنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة من بقية العالم اعتباراً من أمس السبت لرسوم جمركية إضافية عامة بنسبة 10% قررها دونالد ترامب، في تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي.
وقال الرئيس الأميركي على منصته «تروث سوشال»: «إنها ثورة اقتصادية وسنربح، اصمدوا، هذا الأمر لن يكون سهلاً، لكن النتيجة النهائية ستكون تاريخية».
غير أن بعض المنتجات معفية منها في الوقت الحاضر، وهي النفط والغاز والنحاس والذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم وخشب البناء وأشباه الموصلات والأدوية والمعادن غير المتوافرة على الأراضي الأميركية. كما أن هذه الرسوم لا تطبق على الصلب والألمنيوم والسيارات المستوردة التي سبق أن فرض عليها ترامب رسوماً بنسبة 25%.
وكندا والمكسيك غير معنيتين بالرسوم الجديدة، غير أن هذين البلدين يدفعان ثمناً باهظاً لسياسة ترامب الاقتصادية، إذ يخضعان لرسوم منفصلة بنسبة 25% على منتجاتهما.
ومن المتوقع أن تشتد الوطأة على التجارة العالمية في التاسع من أبريل مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولا سيما رسوم بنسبة 54% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي و46% على فيتنام و26% على الهند، و24% على اليابان. وحذفت من قائمة الدول المستهدفة جزر سان بيار إيه ميكلون الفرنسية التي أعلن البيت الأبيض فرض رسوم بنسبة 50% عليها، وجزر هيرد وماكدونالد الأسترالية غير المأهولة سوى من طيور البطريق، بعدما أثار ورودها على قائمة الدول المستهدفة الذهول والسخرية حيال النهج المتبع من الإدارة الأميركية.
وأبدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الجمعة، قلقه لإدراج أفقر دول العالم على القائمة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الدول الأقل تقدماً والدول الجزرية الصغيرة النامية غير مسؤولة سوى عن 1.6% و0.4% على التوالي من العجز التجاري الأميركي، موضحة أن هذه الدول «لن تساهم لا في إعادة التوازن إلى الميزان التجاري، ولا في در عائدات تذكر».
وعبَّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخاوفهما بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنه «لا أحد يفوز في حرب تجارية»، حسبما قال المتحدث باسمه أمس.
ورداً على سؤال عن تعليقات جوتيريش على سياسة التعرفات الجمركية الأخيرة للبيت الأبيض، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه «في حرب تجارية، لا أحد يفوز». وقال المتحدث «قلقنا حالياً يتعلق بالدول الأكثر ضعفاً، الأقل استعداداً للتعامل مع الوضع الحالي».
إجراءات
قالت الصين إن «السوق قالت كلمتها» برفضها الرسوم الأميركية، ودعت واشنطن إلى مشاورات متكافئة بعد هبوط الأسواق العالمية في رد فعل على الرسوم التجارية التي استدعت رداً صينياً.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين اتخذت وستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وأشارت إلى موقف الحكومة الصينية المعارض للرسوم الجمركية الأميركية.
ويعتزم رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا التحدث مع الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل لبحث الرسوم الجمركية، مطالباً بإعادة النظر في الرسوم الجمركية من خلال إلقاء الضوء على مساهمات اليابان كأكبر مستثمر في الولايات المتحدة.