أكد الدكتور أحمد تركي، العالم الأزهري، أن المؤامرات التي تستهدف مصر ليست جديدة، بل هي امتداد لمخططات تاريخية تحطمت جميعها على صخرة الإرادة المصرية، مشيرا إلى أن الرد المصري الحاسم برفض أي محاولات لإجهاض القضية الفلسطينية، تعكس قوة الدولة المصرية في مواجهة الضغوط الدولية.

مصر  حائط الصد الأول أمام كل المخططات

وأوضح العالم الأزهري في حديثه لـ«الوطن»، أن المصريين استشعروا حجم التحديات التي تواجه بلادهم، تمامًا كما حدث قبل حرب أكتوبر 1973، عندما ساندت الولايات المتحدة الكيان الصهيوني وفرضت حصارا خانقا على مصر لمنعها من استعادة أراضيها المحتلة، لكن الإرادة المصرية لم تلن، ونجح الجيش المصري في كسر أسطورة خط بارليف وتحقيق نصر عسكري غير مسبوق، رغم الدعم الأمريكي الهائل لإسرائيل.

حقوق الشعب الفلسطيني

وأضاف أن مصر اليوم أكثر قوة وصلابة مما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي، ما يجعلها قادرة على إفشال أي مخطط يستهدف أمنها القومي، مؤكدا أن صفقة القرن التي حاول ترامب تمريرها فشلت بسبب الرفض المصري القاطع، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية لا تقبل أي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن التاريخ يشهد على أن مصر كانت دائمًا حائط الصد الأول أمام كل المخططات التي تستهدف المنطقة، مستشهدًا بما قاله نابليون بونابرت: « قل لي من يسيطر على مصر، أقل لك من يسيطر على العالم»، كما أن مصر عبر تاريخها الطويل لم تخسر حربًا، رغم تعرضها لبعض المعارك الصعبة، فهي دائما ما تعود أقوى وأشد بأسا.

وتابع: «مصر تنتصر وهي ضعيفة، وتسود وهي قوية، وهذا ما رأيناه في مواجهاتها التاريخية مع قوى الاحتلال والغزو، بدءا من التتار والصليبيين، وصولًا إلى الاحتلال الإسرائيلي في القرن العشرين، كما أن القوة المصرية ليست مجرد قوة عسكرية أو اقتصادية، بل هي قوة شاملة تستمد عظمتها من التاريخ والجغرافيا والشعب».

الحرب النفسية.. سلاح الأعداء ضد مصر

وحذر الدكتور أحمد تركي من العمليات النفسية التي تستهدف زعزعة ثقة المصريين في دولتهم، من خلال وسائل الإعلام المضللة، التي تعمل على نشر الإحباط وبث الفتن لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن الرد على هذه المخططات يجب أن يكون بالمزيد من التحدي والتماسك، تمامًا كما فعل أجدادنا الذين هزموا حملة فريزر البريطانية في عام 1807، رغم قلة العتاد والإمكانات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور أحمد تركي الولايات المتحدة الشعب الفلسطيني حقوق الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

الرئيسان السيسي وماكرون يؤكدان رفضهما لتهجير الفلسطينيين

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه تم التوافق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على رفض أي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأضاف الرئيس السيسي: "استعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعمار غزة الذي تستضيفه مصر عقب توقف الإعمال العدائية داخل القطاع".

وأكمل الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية: "الرئيس الفرنسي يتعرف خلال زيارته على جهود مصر لحشد الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني فى غزة.. وأتوجه بالشكر والتقدير للجانب الفرنسي على دعم الشعب الفلسطيني".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعد خطوة مهمة لتحقيق تطلعات البلدين.

وتابع الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية: "اتفقنا على تنفيذ جميع محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا".

مقالات مشابهة

  • رئيس جمعية مجاهدي سيناء: نقف خلف القيادة السياسية في موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • محلل سياسي: زيارة الرئيسين السيسي وماكرون للعريش تأكيد لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين|فيديو
  • حشود رفح.. برلماني: تنمية سيناء حق للمصريين وليست تمهيدًا لتهجير الفلسطينيين
  • عالم روسي: ستصبح حرارة القطب الشمالي أعلى بمقدار 3-4 درجات مع نهاية القرن الحالي
  • بالفيديو.. احتشاد المصريين في العريش قبيل وصول ماكرون رفضًا لتهجير الفلسطينيين
  • مصر وفرنسا ترفضان أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • المصري الديمقراطي يدعم موقف القيادة السياسية المصرية الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • الرئيسان السيسي وماكرون يؤكدان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
  • السيسي: نجدد رفضنا لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم