آبل ترد بعد إجبارها على إتاحة تطبيق إباحي على آيفون
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أُجبرت شركة آبل قانونياً على الموافقة على تطبيق إباحي لمستخدمي آيفون في أسواق الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب الإجراءات التنظيمية التي فرضها قانون الأسواق الرقمية الأوروبي.
ومنذ إطلاق متجر آبل للتطبيقات عام 2008، تفرض الشركة الأمريكية رقابة صارمة على التطبيقات المتاحة فيه، إذ أكد الرئيس التنفيذي الراحل، ستيف جوبز، عام 2010 أن منع المحتوى الإباحي من أجهزة "آيفون" هو "مسؤولية أخلاقية" للشركة.
إلا أن هذا الوضع تغيّر في الاتحاد الأوروبي بعد إقرار قانون الأسواق الرقمية (DMA) عام 2022، الذي أجبر آبل على السماح بمتاجر تطبيقات بديلة على أجهزة آيفون الخاصة بهم. فالشركة ليس لديها أي سيطرة تقريباً على محتوى التطبيقات في تلك الأسواق البديلة، حتى لو كان هذا المحتوى مرفوضاً أو ضاراً، وفقاً لموقع "9 تو 5 ماك" المعني بأخبار آبل.
ومؤخراً، أتيح لمستخدمي آيفون في الاتحاد الأوروبي الوصول إلى تطبيق باسم "Hot Tub" وهو تطبيق لتصفح المحتوى الإباحي، بسهولة تامة مثل تنزيل لعبة Fortnite من Epic أو محاكي ألعاب نينتندو الشهير Delta.
Apple responds after being forced to allow iPhone porn app:
"We are deeply concerned about the safety risks that hardcore porn apps of this type create for EU users, especially kids. [...] we certainly do not approve of this app and would never offer it in our App Store"
ويتم توزيع هذا التطبيق عبر متجر AltStore الذي يعد وسيلة غير ضارة للمطورين لتوزيع البرامج على أجهزة آيفون دون الحاجة إلى الالتزام بسياسات مشاركة الأرباح الخاصة بآبل.
واستخدم متجر AltStore الدعم المالي المقدم من شركة "Epic Games" المطورة للعبة "فورتنايت"، التي خاضت نزاعاً قانونياً ضد آبل بدعوى الاحتكار، وذلك من أجل الرسوم التي تفرضها آبل على متاجر التطبيقات البديلة، وهي رسوم تخضع حالياً لتحقيق الاتحاد الأوروبي.
وكان فيل شيلر، أحد كبار مسؤولي آبل، حذر العام الماضي من احتمال توزيع تطبيقات إباحية إلى جانب تطبيقات الألعاب الشائعة بين الأطفال، بسبب الإجراءات التنظيمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
ورغم اضطرار آبل للسماح بمتاجر التطبيقات البديلة، إلا أنه لا تزال تفرض إجراءً رقابياً أساسياً يعرف باسم "التوثيق"، يقتصر فقط على التحقق من عدم احتواء التطبيق على فيروسات ضارة أو أكواد خبيثة أو تهديدات أمنية، لكنها لا تتدخل في طبيعة المحتوى المعروض داخله، ما يترك الباب مفتوحاً أمام وجود تطبيقات قد لا تتواق مع سياسات متجرها الرسمي
وأكد AltStore أن تطبيق Hot Tub اجتاز هذا التوثيق، ونشر على منصة X تصريحاً وصفه فيه بأنه "أول تطبيق إباحي معتمد من آبل"، وهو ما أثار استياء آبل التي أعربت عن قلقها الشديد سابقاً بشأن المخاطر الأمنية التي تترتب على تطبيقات المحتوى الإباحي، خاصة على الأطفال.
وردّت آبل ببيان صارم، قائلة: "نشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر الأمنية التي قد تشكلها تطبيقات المحتوى الإباحي الصريح من هذا النوع على المستخدمين في الاتحاد الأوروبي وخوصصاً الأطفال، فإن مثل هذا التطبيق وأمثاله يقوض ثقة المستخدمين في نظامنا البيئي، وعلى عكس الادعاءات الكاذبة التي أدلى بها مطور المتجر، نحن لا نوافق على هذا التطبيق ولن نقوم أبداً بتوفيره في متجر التطبيقات الخاص بنا. لكن المفوضية الأوروبية تجبرنا على السماح بتوزيعه، من خلال مشغلي الأسواق البديلة، مثل AltStore وEpic، الذين قد لا يشاركوننا نفس المخاوف بشأن سلامة المستخدمين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آبل الاتحاد الأوروبی المحتوى الإباحی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توحيد صفوفه في أول رد على رسوم ترامب الجمركية
تستضيف لكسمبورج اجتماعا لوزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، حيث من الواضح أن جدول الأعمال لن يركز فقط على التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولكن أيضًا بين الاتحاد الأوروبي والصين، في سياق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة.
ودافع وزير التجارة الخارجية الفرنسي لوران سان مارتن، عن أهمية إرساء وازن القوى مع الولايات المتحدة، من أجل تحقيق مفاوضات فعالة بشأن الرسوم الجمركية.
وقال: "إذا لم تثبت قدرتك على الرد، فلن تتمكن أبدًا من الدخول في مفاوضات فعالة. وسيتوجه لوران سان مارتن إلى لكسمبورج، اليوم، للمشاركة في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية والتجارة، والذي يهدف إلى إعداد الرد الأوروبي على الولايات المتحدة" حسبما أوردت صحيفة ليسينسيال التي تصدر في لكسمبورج.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل جبهة موحدة خلال الأيام المقبلة ضد رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية، ومن المرجح أن توافق على حزمة أولى من التدابير المضادة الموجهة على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار.
وتعني هذه الخطوة انضمام الاتحاد الأوروبي إلى الصين وكندا في فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة، في تصعيد مبكر لما يخشى البعض أن يتحول إلى حرب تجارية عالمية، مما يزيد من تكلفة السلع لمليارات المستهلكين ويدفع اقتصادات العالم إلى الركود.
ويواجه الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات، ورسومًا جمركية متبادلة بنسبة 20% اعتبارًا من يوم الأربعاء على جميع السلع الأخرى تقريبًا.
وتغطي رسوم ترامب الجمركية حوالي 70% من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة- والتي بلغت قيمتها الإجمالية 532 مليار يورو (585 مليار دولار) العام الماضي مع احتمال فرض رسوم جمركية على النحاس والأدوية وأشباه الموصلات والأخشاب، كما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وحسب المصادر فستقترح المفوضية الأوروبية، التي تنسق السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، على الأعضاء في وقت متأخر من يوم الاثنين قائمة بالمنتجات الأمريكية التي ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية ردا على رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألومنيوم، بدلا من الرسوم المتبادلة الأوسع.
ويحرص الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على التجارة الحرة، على ضمان حصوله على دعم واسع لأي رد فعل، وذلك لمواصلة الضغط على ترامب للدخول في مفاوضات في نهاية المطاف.
ويعتبر اجتماع اليوم، أول لقاء سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي منذ إعلان ترامب الرسوم الجمركية الشاملة، حيث سيتبادل الوزراء المسئولون عن التجارة من الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول تأثير هذه الرسوم وأفضل سبل الرد.
وصرح دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بأن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو الخروج برسالة موحدة، تتمثل في الرغبة في التفاوض مع واشنطن على إلغاء الرسوم الجمركية، مع الاستعداد للرد بإجراءات مضادة في حال فشل ذلك.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: كان أكبر مخاوفنا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو إبرام صفقات ثنائية وانهيار الوحدة، ولكن خلال ثلاث أو أربع سنوات من المفاوضات لم يحدث ذلك. بالطبع، الوضع هنا مختلف، لكن الجميع يرى اهتمامًا بسياسة تجارية مشتركة".
وتتباين الآراء بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حول كيفية الرد.قالت فرنسا إن على الاتحاد الأوروبي العمل على حزمة تتجاوز التعريفات الجمركية بكثير، واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الشركات الأوروبية تعليق استثماراتها في الولايات المتحدة حتى تتضح الأمور.
ودعت أيرلندا، التي يتجه ما يقرب من ثلث صادراتها إلى الولايات المتحدة، إلى رد مدروس، بينما تساءلت إيطاليا، ثالث أكبر مصدر من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، عما إذا كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي في بروكسل الرد من الأساس.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: إنها مسألة توازن صعبة. لا يمكن أن تكون الإجراءات متساهلة للغاية لإقناع الولايات المتحدة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، ولكنها ليست صارمة للغاية بحيث تؤدي إلى التصعيد.
ولم تثمر المحادثات مع واشنطن حتى الآن عن وقف للإجراءات الأمريكية. ووصف المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، محادثاته التي استمرت ساعتين مع نظرائه الأمريكيين، الجمعة، بأنها صريحة، حيث أخبرهم أن التعريفات الجمركية الأمريكية ضارة وغير مبررة.
على أي حال، ستطرح الرسوم الجمركية المضادة الأولية للاتحاد الأوروبي للتصويت، يوم الأربعاء، وسيتم اعتمادها إلا في حالة وجود معارضة أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، تمثل 65% من سكانه، وهو أمر مستبعد.
وستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ على مرحلتين، مرحلة أصغر في 15 أبريل، والمرحلة المتبقية بعد شهر.
كما ستجري رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، مناقشات منفصلة يومي الاثنين والثلاثاء مع الرؤساء التنفيذيين لقطاعات الصلب والسيارات والأدوية لتقييم أثر الرسوم وتحديد الخطوات التالية.
اقرأ أيضاًترامب يفرض رسومًا جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي واليابان وبريطانيا والهند
مصر للطيران للشحن الجوي تجتاز تفتيش الاتحاد الأوروبي وتجديد شهادة «RA3»
الاتحاد الأوروبي يخصص 9 مليارات يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا