سودانايل:
2025-04-09@01:43:33 GMT

حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 ليست مجرد صراع تقليدي بين جيش نظامي ومليشيا خارجة عن السيطرة، بل هي أقرب إلى مسرحية سيئة الإخراج تديرها وتحرك خيوطها قوى ظلامية تسعى لإعادة السودان إلى عهود الاستبداد والهيمنة الأيديولوجية. هذه الحرب لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت كنتيجة لتحركات مدروسة بدأت منذ سقوط نظام البشير عام 2019، حين أدركت الحركة الإسلامية أن أدوات القمع المباشر فشلت في احتواء الثورة السودانية، وأن استمرار الانتقال الديمقراطي يعني نهايتها الحتمية.


ما يميز هذه الحرب هو حجم الفوضى الممنهجة والانتهاكات غير المسبوقة بحق المدنيين، حيث لم تسلم منها القرى والمدن، المساجد والخلاوي، المدارس والجامعات، الوزارات والسفارات، بل وحتى السجلات الوطنية والمرافق العامة التي تعكس هوية السودان وتاريخه. لم يكن هذا التدمير عشوائيًا، بل يبدو كجزء من مخطط يهدف إلى إعادة تشكيل السودان وفق رؤية القوى التي أشعلت الحرب.
الحملة الإعلامية المصاحبة لهذه الحرب، بما تتضمنه من فيديوهات عنصرية تحريضية تُظهر الانتهاكات من كلا الطرفين، ليست مجرد توثيق للأحداث، بل هي جزء من استراتيجية منظمة تهدف إلى تكريس حالة العداء والانقسام داخل المجتمع السوداني، وتصوير البلاد على أنها غير قابلة للحكم المدني، مما يسهل إعادة إنتاج نموذج حكم عسكري–إسلاموي جديد.
منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، ظهر جليًا أن قيادات الحركة الإسلامية لم تستسلم لخسارتها السلطة بعد سقوط البشير، بل شرعت في إعادة ترتيب أوراقها داخل الجيش والأجهزة الأمنية، وسعت لاختراق الدعم السريع، لضمان أن يكون طرفا الحرب في النهاية خاضعين لتأثيرها. فبعد أن فشل انقلاب البرهان – بدعم من فلول النظام المباد – في قمع الحراك الشعبي وإنهاء مطالب الحكم المدني، أصبح إشعال الحرب هو الخيار الوحيد أمام الحركة الإسلامية لضمان استمرار نفوذها في المشهد السياسي السوداني. وبذلك، فإن الحرب الحالية ليست مجرد صراع بين الجيش والد**عم السريع، بل هي حرب صممت خصيصاً لمنع قيام دولة مدنية، وتفتيت أي مشروع وطني جامع قد يُنهي عقوداً من سيطرة الإسلاميين على السودان.
الحرب لم تسفر فقط عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسرقة ممتلكاتهم ومدخراتهم، بل خلقت واقعًا جديدًا تتضاءل فيه فرص استعادة الدولة الوطنية. فمع استمرار القتال، تترسخ سلطة أمراء الحرب، وتتوسع رقعة الفوضى، ويزداد تغلغل المجموعات المتطرفة والجماعات الإجرامية في المشهد. وبذلك، فإن المستفيد الأكبر من هذه الفوضى هم أولئك الذين يسعون إلى إعادة إنتاج نموذج الدولة الأمنية التي تسيطر عليها الأيديولوجيا الدينية والقمع العسكري ولذا يريدون إستمرارها . بالقمع القضائي، ولا علاقة له بالحق والحقيقة والعدالة، إن من يقف وراء ذلك يلحقون بأنفسهم العار الأخلاقي والوطني والإنساني، فهم الذين نهبوا الدولة وأفلسوا الشعب وتنازلوا عن سيادة الوطن وثرواته وأنفصل جنوب السودان عن شمالة، وفارقنا الحبيب (منقو زمبيري ) فراق الطريفي لجملو ومنقو عاش من يفصلنا وها هم يغطون جرائمهم بتلفيقات لقمع الحريات.
ما يجري في السودان اليوم هو معركة وجودية بين قوى تريد إرساء حكم مدني ديمقراطي، وأخرى لا ترى في السودان سوى ساحة لتجاربها الفاشلة في الحكم عبر العنف والإرهاب الفكري والعسكري. لقد بات واضحًا أن الحركة الإسلامية، بعد أن أدركت استحالة العودة إلى السلطة عبر الوسائل التقليدية، لجأت إلى آخر أسلحتها: الحرب الشاملة التي تضمن لها موطئ قدم في مستقبل السودان، ولو على أنقاض الدولة نفسها. لكن رغم كل ذلك، فإن الشعب السوداني الذي أسقط أعتى الدكتاتوريات لا يزال قادرًا على إفشال هذه المخططات، شريطة أن يدرك أن المعركة ليست بين جيش ودعم سريع، بل هي بين مشروع وطن ديمقراطي، ومشروع فوضى تسعى من خلاله قوى الظلام للبقاء في المشهد إلى الأبد وتمارس إنتهاكات فظيعة بعد تحرير مدني إستبشرنا خيرا بخروج أوباش الجن**جويد الذين مارسوا كل أساليب البرابرة والمغول قتل بلا رحمة ونهب واغتصاب.
إذا اختلفت مع المؤيدين للحرب العبثية المدمرة تطالك التهم المجانية متعاون عميل وخائن ودعامي وقحاتي وهكذا مع البقية من لا يعجبه كلامك سيتهمك بما ليس فيك فالمشهد أصبح واضحا أن هذه قادة المليشيات تريد استمرار الحرب من أجل مصالحهم السياسية وعودة (مشروعهم الحضاري ) الذي لم يكتمل فوق الأشلاء والجماجم..
ظهور صفحات وهمية وجداد إلكتروني ولايفاتية ومنقبين وقونات على مواقع التواصل الإجتماعي مهمتهم التضليل والكذب والتركيز على كل من يقول لا للحرب عميل خائن دعامي قحاتي وتقدم المفترى عليها حاصة للدعا**مة والكل يعلم أن الدع**م السر**يع حاضنتهم البندقية shoot to kill
الجيش السوداني جيش الوطن ولا يوجد سوداني يتمنى هزيمته فهو صمام أمان الوطن وحامي الأرض والعرض ولكن المليشيات الإسلامية تبع النظام المباد التي تقاتل مع الجيش لم تلتزم بأوامر القادة وتقوم بقتل المواطنين العزل وشاهدنا مقطع فيديو لأفراد منهم في مدينة ودمدني عند دخول الجيش إليها مارسوا نفس سلوك الجن**جويد بل تفوقوا عليها بالوحشية الداعشية البربرية والكل شاهد المناظر المقززة التي لا تمت للإنسانية بصلة جز الرؤوس والإعدام رمياً بالرصاص بتهمة التعاون مع الدعا**مة دون محاكمة وما يقومون به رسالة إلى الثوار وكل من يطالب بالحرية والديمقراطية على قول الكمرد مناوي .. (السماء ذات البروج) . .
ضبابية النهايات والفوضى الميدانية وتشابه ألوان الكاكي والكدمول تنذر المشهد المعقد باحتمالات لا يحمد عقباها قد تفتح الباب أمام تهجير المواطنين (كلاكيت ثاني) سيشكل نقطة تحول في الحرب تؤدي إلى إجراءات ضاغطة من قادة المليشيات الإسلامية لإفشال أي مسار يقود إلى سلام وفي نفس الوقت المواطن خلاص استوى و(لاك الصبر) والجمر ولم يعد يحتمل المزيد من والمعاناة.. ولازم تقيف وحتقيف.
ما يسمى كتيبة البراء ثورة ديسمبر المجيدة ليس (تفحيط).. تعد من أعظم الثورات في تاريخ النضال سطرها الشباب (الديسمبريون) بصدور عارية بدمائهم وتضحياتهم وأسقطوا نظام الدكتاتور البشير الذي جثم على صدور السودانيين ثلاثين عاماً .. حتماً ستعود ديسمبر
يدور كلام كثير أن الطرفين متفقين بخارطة وحدود للعبتهما بميزان دقيق في حدود .. والانتصارات السريعة التي حققها الجيش في سنجة وجبل موية والدندر ومدني والمصفاة وسلاح الإشارة والوتيرة المتسارعة في إنسحابات الدع**م السر**يع. من هذه الأماكن يعزز من فرضية الاتفاق والمسموح به في اللعبة.. والشعب السوداني يعول على إسكات البندقية بمنبر جدة وتنتهي الحكاية.
الحرية للإعلامي خالد بحيري
الحرية للحكم منصور
المجد والخلود للشهداء .. والدولة مدنية وإن طال السفر .. لا للحرب وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: بيان المصرف المركزي بمثابة دخول الوضع المالي إلى غرفة العناية المركزة

اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة، أن بيان المصرف المركزي اليوم الأحد بمثابة دخول الوضع المالي للدولة إلى غرفة الإنعاش (العناية المركزة).

وقال بن شرادة، عبر حسابه على “فيسبوك” أن أمام كل رجال ليبيا الشرفاء التحرك إلى أنقاض الوضع في ظل ظروف ما يحدث في العالم اليوم وربما تكون حلول مؤلمة ولكن أفضل من الموت.
وأكد أن اليوم الوضع المالي للدولة متجها إلى الاسوأ مالم تتخذ الإجراءات الآتية:- أولا: توحيد السلطة التنفيذية لإنهاء انقسام المؤسسات، وثانيا إصدار قانون ميزانية من السلطة التشريعية الذي غاب منذ 2013 ويتخذ فيها إجراءات مؤلمة.
وشدد على ضرورة اتحاه السلطة التنفيذية إلى جدول موحد للمرتبات ما يتماشى مع دخل الدولة وتقليص المصروفات وأبرزها الباب الثاني ووزارة الخارجية المتمثلة في التوسع تمثيل ليبيا بالخارج وتقليص إلى الحد الأدنى من المؤتمرات وتختصر على لجان فنية في أي موضوع و إقامة الحفلات و المناسبات التي لا فائدة منها.
وتمسك بضرورة إصدار تشريعات للبنوك الليبية في مجال الاستثمار داخليا حتى تساهم في زيادة الدخل من الاستثمارات.
وأوضح أن هناك ضرورة وضع خطة لتنويع دخل الدولة عن طريق دعم القطاع الخاص، وتحديث قانون تشجيع الاستثمار حتى يتسنى للمستثمرين الأجانب بجلب أموالهم و استثمارها بليبيا
وأشار إلى ضرورة تقليص مرتبات السلطات العليا و مدراء المؤسسات إلى الحد الأدنى بما يناسب دخل المواطن العادي وهذا معيار عالميا متبع في جميع الدول.

مقالات مشابهة

  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • بن شرادة: بيان المركزي بمثابة دخول الوضع المالي للدولة العناية المركزة
  • رئيسا المخابرات العامة المصرية ومجلس السيادة السوداني يبحثان استعادة الاستقرار وإنهاء الحرب في السودان
  • الجيش السوداني يقطع الطريق على المتمردين بالفاشر ويكبدهم خسائر كبيرة
  • صراع الممالك.. خريطة الأطماع الإسرائيلية - التركية فوق أنقاض الدولة السورية
  • تحذير إسرائيلي: الجيش يواصل تدهوره الخطير وتحقيقاته بـكارثة أكتوبر لا تقدم حلولا
  • مؤامرة تهجير غزة ..خطط سرية وتنفيذ علني
  • بن شرادة: بيان المصرف المركزي بمثابة دخول الوضع المالي إلى غرفة العناية المركزة
  • أزمة ممتدة: جنوب السودان بين صراعات السلطة والعنف العرقي
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (الحلقتين التاسعة والعاشرة الاخيرة)