الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ نيسان/أبريل الماضي، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 600 ألف شخص فرّوا من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية بحثا عن الأمان.
وأشار دوجاريك - في مؤتمره الصحفي اليومي - إلى أن الهجمات الأخيرة شملت مخيم أبو شوك للنازحين والمستشفى السعودي والمناطق الغربية من الفاشر، حيث تأكدت ظروف المجاعة في مخيم أبو شوك في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو.
وفي بيان صدر اليوم، أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن "هذه ليست حربا، بل اعتداء وحشيا على الحياة البشرية".
وفي جنوب كردفان، حذر مكتب أوتشا من تصاعد الأعمال القتالية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، حيث أفادت التقارير بأن غارات جوية على مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، أسفرت أمس عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.
وأكد المتحدث الاممي أن المدنيين يواجهون تهديدا متزايدا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مشيرا إلى أن مصادر إنسانية محلية أفادت بمقتل طفلين الأسبوع الماضي جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.
وأوضح المتحدث أن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون هذا العام إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة، لكن التمويل المخصص لهذه الاستجابة لا يزال محدودا.
وقال دوجاريك: "يُلزم القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع بالامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتها سواء أثناء تنفيذ الهجمات أو أثناء الدفاع عنها".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
جوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر
تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر تدهورًا كارثيًا غير مسبوق، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل وقصف وجوع ومرض وجفاف.
وقالت المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور، في بيان: "يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف".
أخبار متعلقة استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريفخلال 24 ساعة.. استشهاد 26 فلسطينيًا في قطاع غزةوأضافت أن الحياة في إقليم دارفور لا سيما في مدينة الفاشر توقفت بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.
كما أشارت الى "ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية"، مشيرة الى أن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.
انعدام الحياة في المدينةويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها منذ أشهر، في محاولة للسيطرة عليها.
وتعد الفاشر المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ناشطون ينددون بتدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر - موقع أخبار الأمم المتحدة
ودعا "جيش تحرير السودان" المتحالف مع الدعم السريع يوم السبت مواطني الفاشر واللاجئين في مخيمات أبو شوك وزمزم في شمال دارفور أيضًا، إلى مغادرتها "والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة، نظرًا إلى تصاعد العمليات العسكرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة في المدينة.
انعدام الأمن الغذائيوأكدت حركة "تجمع قوى تحرير السودان" المتحالفة كذلك مع الدعم السريع استعدادها "لتوفير ممرات آمنة للخروج إلى المناطق المحررة".
ويواجه نحو مليوني شخص في شمال دارفور انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي، كما يعاني 320 ألف شخص بالفعل المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
أوضح المتحدث باسم #الأمم_المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أنه يوجد 9.3 مليون شخص في #جنوب_السودان يعانون آثارًا إنسانية خطيرة نتيجة النزاعات المستمرة، وتأثيرات تغير المناخ، والأزمة الاقتصادية.#اليوم https://t.co/Hwpl0SfGSZ— صحيفة اليوم (@alyaum) March 28, 2025
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 3 مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر، ويتوقع أن تتوسع المجاعة إلى 5 مناطق أخرى من بينها الفاشر بحلول مايو المقبل.
السيطرة على مدينة المالحةوفي نهاية مارس، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة المالحة الاستراتيجية الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كيلومتر من الفاشر.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعد، وفقًا لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع.
وتسببت الحرب التي اندلعت قبل عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، ونزوح أكثر من 12 مليونًا، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.